الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مسألة - هاني الصلوي
الساعة 12:32 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


كنا في فقرٍ بحريٍّ إلى اليابسة ِ 
قلت ِ لنؤرجح البلدةَ ونختبر رواسيها 
ورمانها ، شعابها وغزاتها الطيبينَ
أوراقها ، وسنانيرها ، 
النوم ، وشبابيك المراهقات .

فعلنا ولم يلتبس بفعلتنا جناح ٌ 
حتى الفِلْسُ الذي قذفناه عاليًأ
لنتأكد عقب ارتطامه ِ با القطيفة ِ
ما إذا كان الآتيُّ عجينةً 
أو سرابـــًا . مخاضًا أو طآمةً ، 
" ساقي أو ضاحيْ" بلثغتكِ ،
ملكــًا أم كتابة ً ، برديةً أم سجنًا حربيًا ، 
حتى هذه النقدية المعدنيةً الدائرية 
لم تسقطْ .

ستروينَ لأحفادك ِ أنَّ رخّــًا التقمها
وحلق بعيدًا ، وهو يدندنُ باللقية ِ 
أنَّ سماءً يقظةً دسته خاطفًا 
كي لا نظفر بنتيجة ٍ أو قاعدة ٍ . 
ولربمـا زعمتِ العكسَ ، أو الضِّــــد َ.

وما به العكس ؟!!
ماذا ينقص الضِّدَ ليكونَ مثل البشر ،
أو حتى مثل الملائكة ِ وزارعي التمبل .
أو مدخني الماريجوانا ، وقصابي ضلوع الآدميينَ !

مـاذا يعيب العكسَ ؟!
يرمون جبينه بالفكاهات ولايعبسُ 
يتفاخرون عليه ِ بالبرود اليمانية ِ 
والجنابي ولا يرتاد عيادةً نفسية ٍ 
أو مكتب محاماة خدمي .

يطفئون سجائرَهم في معدتِه ولا يتأوه .

مـا بها السماءُ تفتحُ حقولها للطائرات ِ 
برحابة ٍ فتقتل الأطفالَ بلا رحمة ٍ أو ضميرٍ
ولا تأسى على صنعاء واحدة ٍ

ما بها الحربــــــاءُ !
إنهاء أجمل من غراب ِ إدجار آلان بــو 
على الأقــــــــــل ِ . 
أعمق من حفرة برهــــــــوت َ
وأشمخُ هيكلًا من القيامة ِ 
وسيقان ِ النشم ِ والورف ِ.
أنحــــــل من رماح شوحط ِ الكسعي الثلاثةِ 
وأشد انحناءً من قوسه ِ


أمضى من ذلكَ أنهـا بلا لُـــبَد ٍ مدللٍ 
وبلا نظارات قراءة ٍ أو نواظيرَ معاينةٍ .

والقصيدة ُ بكل غموضٍ ومواربة ٍ 
بكل ِ جموح ٍ واحترام ٍ وتفان ٍ

القصيدةُ أننا كنَّا في احتياج ٍ بريٍّ
إلى المنفى ، والتوزع ِ غرباءَ
في المسالك ِ والمذاهبِ . 
خلال الملل ِ والنحلِ وحيلِ اللصوصِ
والعيّارين ِ ..

القصيدة أنَّا كنَّــا ظماءً إلى السعيدة ِ 
وقادمها وأسفارها ، ومشاربها 
فكانتِ الحربُ ، 
وقدمت ِ السماء .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص