الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نصفان والتَحَمَا - محمود العكاد
الساعة 07:40 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


نصفان والتَحَمَا ، رُغمَ الذي كَانا 
ولمْ يَزَلْ فيهما الإنسانُ ، إنسَانا

نصفان ، يقتسمانِ الحُبَّ، 
يقتسمانِ الحربَ ،
يقتسمانِ الموتَ أحيانا

نصفان ، مَاتَا كثيراً، كي نَعيش على 
ذكراهُمَا ، بيدَ أنَّ الوضع أنسَانا

من لوعةِ الرفضِ جاءا ، كان يَحملُهُم
إصرارهُم في تحدّي كُلَّ من خَانا

ومن صدى الصوتِ كانا يخرجان إلى
صمتي ، فيهربُ منهُ الخَوف ،عُريانا

سبتمّبرٌ يَعتلي (عَيبان )، من جهةٍ 
أُكتوبرٌ يَمتطي للمجدِ( ردفانا )

وكُلّما نامَ فيّ الضوء ، أيقظني
صوت الجنوب الذي ما زال نشوانا

(وبن لبوزةَ) والثُوّار من ورثوا
ثأرَ البراكين ، بُركاناً فبُركانا

وحينَ ضاق الصدى ، صَيّرتني مَطراً
ناريّ، بلْ فِضتُ للطُغيانِ ، طُغيانا

رَسَمتُ هَوليَ في ظَهرِ الغُزاةِ ولم 
آبه بهمْ ، كُنتُ للثُوّارِ عنوانا

صَبراً فصبراً، تَزَوّجتُ الحياةَ هَوىً
وصارَ مَقهى( أبو ولهان) وَلهانا

وَضَمَّ (عَطروشُ) ما غَنّاهُ ، واحتَفَلَتْ
بهِ الصَهاريجُ ، طارَ البحرُ فَرحانا

والآن بي ثَورةٌ كُبرى ، تَتوقُ إلى 
تَحريرهِ ، مثلما حَرّرتُ ( بيحانا)

والآن أُكتوبرُ الأحرارِ صَارَ أَسىً
يبكي على حالنا الدامي الذي بانا

والآن أنصافُ مُوتى ، يَرسُمون مَعي 
خَريطةَ اليمنِ المِستَوحش الآنا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص