الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
موقع أمريكي يعرض تقريرًا عن استخدام الحوثيين للألغام بشكل واسع في اليمن
الساعة 22:13 (الرأي برس_ متابعات)

 كشف موقع إخباري أمريكي، عن تقرير يظهر،امتلاك الحوثيين في اليمن، لعبوات ناسفة بدائية بشكل كبير ومكونات بعضها من إيران. وقال موقع " ديفنس بوست" الأمريكي، إن تقرير جديد أعدته منظمة Conflict Armament" "Research البحثية، يظهر أن المتمردين الحوثيين في اليمن يمتلكون عبوات ناسفة بدائية بشكل كبير ومكونات بعضها من إيران. وبحسب التقرير الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن تشير الأدلة التي جمعتها المنظمة البحثية إلى أن استخدام الألغام الأرضية والعبوات الناسفة البدائية منتشر على نطاق واسع بل وزاد مع تراجع قوات الحوثي بسبب تقدم التحالف، وكذلك أشارت أن قوات الحوثي استخدمت كميات كبيرة من الألغام الأرضية وأعداد قليلة من الألغام المصنعة محلياً مصدرها مخزون الجيش اليمني.

وأضاف " ديفنس بوست"، وهو موقع أمريكي إخباري يهتم بالأخبار العالمية والمحلية ويهتم بتحليلات الأحداث، أن تقرير المنظمة البحثية يوثق لغمًا بحريًا وقاذفات صواريخ. وقال جيمس بيفان ، المدير التنفيذي للمنظمة البحثية: "يكشف هذا التقرير عن الاستخدام الواسع للألغام الأرضية والعبوات الناسفة في جميع أنحاء اليمن...إن الغالبية العظمى من الألغام الأرضية التي يتم استردادها منتجة بشكل جماعي بشكل جماعي محلياً من قبل قوات الحوثي على نطاق لم تحققه قوات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا من قبل". وتعمل المنظمة البحثية والتي موقعها المملكة المتحدة، في الأراضي التي توجد فيها صراعات مسلحة ناشئة وتتابع توريد الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري وتوثق الأسلحة عند نقطة الاستخدام وتتبع مصادرها من خلال سلاسل التوريد. وقد أجرت المنظمة والتي أيضاً تعرف باسم "CAR" بعثات إلى اليمن منذ أبريل 2017 لتوثيق المواد التي تم ضبطها من الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، بما في ذلك قوات الحوثي.

وخلال البعثة الميدانية الثامنة في يوليو، قام باحثون ميدانيون بتوثيق عتاد تم انتشاله خلال تقدم التحالف بقيادة السعودية على طول الساحل الغربي لليمن بإتجاه ميناء البحر الأحمر في الحديدة. وقال بيفان: "إن استخدام الألغام الأرضية والعبوات الناسفة هو تهديد متنامٍ في اليمن، وسيستمر لفترة طويلة بعد انتهاء المرحلة الحالية من النزاع". الألغام البدائية ويقول الموقع الأمريكي،إن الألغام البدائية الموثقة من قبل منظمة "CAR" في اليمن مقاسة على نمط معين ومتسلسلة في بعض الحالات، مما يشير إلى الإنتاج الضخم. فهي إما متطابقة في التصميم أو تشبه إلى حد كبير الألغام التقليدية. كما ويضيف "يقوم الحوثيون أيضًا بتوحيد شكل العبوات الناسفة، إنتاجها بتسلسل وبطريقة بدائية، إلى جانب الشحنات والمفاتيح الرئيسية الخاصة بهم". وذكر، أنه تم "CAR" وثقت ثلاثة أنواع من الألغام الأرضية البدائية: لغم متجه صغير من نوع )Claymore) يعتقد الباحثون أنه ربما يستند على لغم ثنائي الاتجاه من نوع (150A GLD) المصنوع في الصين. والنوع الثاني كان لغم متجه أكبر يشبه إلى حد كبير لغم من نوع )M18A2) إيرانية الصنع.

 

والنوع الثالث لغم مضاد للمركبات يشبه بشكل كبير اللغم مضاد للمركبات السوفييتي (TM-46 أو TM-57). ويقول التقرير إن الألغام المضادة للمركبات هي الأكثر انتشارا إلى حد كبير. ويخلص التقرير إلى أن الحوثيين يصنعون الألغام الأرضية في اليمن لأنهم تبدو بدائية بشكل واضح، ويبدو أن استخدامها مقصور على قوات الحوثيين، ولم يتم استخدامها من أطراف أخرى في نزاع اليمن، وكذلك لم يتم توثيقها خارج اليمن. وأظهرت اللقطات المصورة التي نشرتها قوات الحوثي العديد من الألغام المماثلة في ورشة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة أخرى وأسلحة بدائية قيد التصنيع، وذكر عدد من المنشقين حديثًا أن الحوثيين يصنعون الألغام وغيرها من العبوات الناسفة. وبحسب الموقع، فقد وثقت "CAR" نوعين من العبوات الناسفة )بحسب معيار ورقم تسلسلي( وقنابل يدوية الصنع، ومقبض لنظام دفاع جوي محمول. وكان نظام الدفاع المحمول يحتوي على تعليمات أساسية حول استخدامه على الجهة الخارجية منه، كما كان ذلك موجود في قنبلة يدوية الصنع ومئات من ألواح الضغط المستخدمة في العبوات المتفجرة محلية الصنع.

 

وتتضمن هذه الملصقات أرقامًا كبيرة وأرقامًا تسلسلية تشير إلى الإنتاج الضخم، وربما إلى نظام توزيع منظم. بالإضافة إلى ذلك، قد تشير الإرشادات الأساسية إلى أنه تم توزيعها على المستخدمين ذوي المهارات المنخفضة. وقد وثقت "CAR" لغمًا بحريًا بدائي، لكن فريق خبراء الأمم المتحدة باليمن سجل 35 لغماً مماثلًا. تم تصنيع الألغام التقليدية في بلدان مختلفة بما في ذلك بلجيكا وإيطاليا والصين والجمهورية الديمقراطية الألمانية السابقة. ومن المعروف أن بعض أنواع الألغام كانت تحتفظ بها القوات اليمنية قبل الحرب الأهلية، وبعضها له أرقام كبيرة مماثلة ومواعيد إنتاجها مماثلة لمواعيد إنتاج الألغام التي قبضت عليها قوات التحالف من خلية تابعة للدولة الإسلامية في اليمن، في عدن. المكونات الإلكترونية من إيران ويشير إلى أنه تم تصنيع المكونات الإلكترونية المستخدمة في العبوات الناسفة ذات التحكم عن بعد في عام 2008، بما في ذلك أجهزة استشعار من نوع "PIR" وأجهزة الإرسال وأجهزة الإستقبال. إن تصميمها وبنائها متطابقان مع المواد التي وثقتها "CAR" مسبقًا، والتي تعتبر من إيران. ووجدت المنظمة أن بعض القطع قد أزيلت العلامات التي عليها، مما يشير إلى محاولات لإخفاء مصدرها.

 

ووثقت "CAR" عشرات من العبوات الناسفة الاصطناعية المخفية على الصخور، والتي ضبطتها قوات التحالف في جميع أنحاء محافظتي تعز والحديدة. وفي تقرير مارس الذي ركز على المقذوفات المتكونة من المتفجرات في اليمن، قالت "CAR" إن:"العديد من المعلومات تشير إلى أن إيران دبرت نقل التكنولوجيا والعتاد إلى قوات الحوثي في ​​اليمن للمساعدة في تصنيع العبوات الناسفة التي تسيطر التي التحكم فيها بواسطة أشعة الراديو". ووجد هذا التقرير أن المقذوفات المتكونة من المتفجرات الموجودة في اليمن والتي تم تمويهها لتشبه الصخور، كانت مشابهة للأجهزة الموثقة من قبل فرق التحقيق الميداني التابعة لمنظمة "CAR" في أماكن أخرى من الشرق الأوسط، بما في ذلك البعض الذي ضبطه جيش الدفاع الإسرائيلي من حزب الله، والقوات الأمريكية في العراق. يتم التحكم بها بالراديو وتشغيلها باستخدام مفاتيح تحويل الأشعة تحت الحمراء السلبية، وتصنف على أنها عبوات ناسفة راديوية التحكم)أي يتم التحكم بها عبر الراديو(.

 

وكشف أن المكونات المستخدمة في هذا النوع من العبوات الناسفة هي مماثلة لتلك الموجودة في العبوات الناسفة التي ضبطتها قوات الأمن البحرينية من المسلحين المدعومين من إيران والتي وثقتها منظمة "CAR" في البحرين. وعلاوة على ذلك، فإن هذه المكونات مطابقة لتلك التي ضبطتها قوات الأمن اليمنية على متن سفينة الشحن جيهان 1 في عام 2013 والتي كانت قادمة من إيران. ويخلص تقرير شهر مارس إلى أن عدة فروع من المعلومات تشير إلى أن إيران، على أقل تقدير، قد زودت قوات الحوثي بالمكونات الإلكترونية اللازمة لتصنيع هذه العبوات الناسفة". في يناير/ كانون الثاني 2013، اعترضت قوات الأمن اليمنية سفينة شحن جيهان 1 قبالة سواحل اليمن. وكانت تنقل معدات عسكرية من مختلف الأنواع والأصول، بما في ذلك الذخيرة الإيرانية المصنعة والمتفجرات من طراز C-4 و MANPADS، وأجهزة الاستشعار "PIR" ، وما يقرب من 2000 من المكونات الإلكترونية المستخدمة في تصنيع هذا النوع من العبوات الناسفة.

 

وقالت التقارير الأولية إن الشحنة كانت موجهة إلى حركة الشباب في الصومال، لكن المسؤولين اليمنيين أكدوا أنها كانت موجهة إلى قوات الحوثي. وخلص فريق خبراء الأمم المتحدة بإيران، الذي قام بالتحقيق في الحادث، إلى أن إيران "كانت مركز عملية جيهان". وقارنت منظمة "CAR" الصور الفوتوغرافية السرية وغير المنشورة المأخوذة من مكونات على سفينة جيهان1 مع تلك الموثقة في اليمن والبحرين، وأقرت أن المكونات متطابقة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص