الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
رسالة حزينة من أحد ضباط الشرعية إلى نجله الجندي الغائب في سجون السلطات السعودية دون النظر في قضيته
الساعة 22:35 (الرأي برس -خاص)

 

حصل "الرأي برس" على رسالة وجهها أحد ضباط قوات الجيش الوطني إلى ولده وإبن عمه الجنديان المحتجزان لدى القوات السعودية في منطقة جيزان منذ فترة طويلة دون النظر إلى قضيتهما 

جاءت الرسالة التي وجهها النقيب في قوات الشرعية المنتصر أحمد محمد الزبير إلى نجله ينوف وإبن عمه حمير مجاهد الخادم مضرجة بالحزن كون جرحه لم يندمل بعد لإصابة أخيه أيضا بلغم في جبهة مأرب أفقده إحدى رجليه.  
نص الرسالة
ان يعجز الأب عن عمل شيئ لإبنه المسجون، ويجد صعوبة في الوصول اليه او تلمس احواله..
ان يبادر نجلك ويختار بحماس وايمان طريق النضال لدحر الانقلاب والكهنوت دفاعا عن حقه وحق كل اليمنيين في حياة حرة وكريمة.
ان تسمع عن صموده في المترس ،وعن عزيمته في الإقتحامات ،واستبساله وهو يقارع الطغيان.
ان يبذل نفسه وراحته في سبيل قيم العدل وانتصارا للحق.

ان ترافقه في كل لحظات حياته صورة ريمة ،ومظلومية ابنائها ،وتحتشد في ذاكرته المواقف والاحداث والممارسات العنصرية التي وجهتها انظمة حكم ضد ابناء ريمة ،فيزداد حماسا وايمانا بريمة كرافعة نضال وطنية.

ان يفجعك خبر انه اصيب في المعركة وربما استشهد ..تلح عليك حاجة ماسة للتحقق مما حدث لقطعة من قلبك.

ان يدب الى جسده التعافي تدريجيا بعد اصابة،وماتكاد تلامس قلبك الفرحة بافلاته من مخالب الموت ،حتى تفاجأ بخبر اشد قسوة :
" انه في السجن" في قضية جبر الدوة هو وابن عمه وعدد من رفاقه،الذين ابلوا في المتارس .

ان تنقطع اخباره عنك ،وتعجز في الوصول اليه،والدفاع عنه وتلمس اوجاعه .
اتوجد مرارة اكثر من هذه،خاصة وانه بلا راتب ، كونه قطع منذ زج به في السجن.
ما آلمني اكثر ان العملية الجراحية التي اجريت له عقب اصابته في جبهة حرض قبل عامين من الآن بدأت تتقيح ،وانه يحتاج الى فلوس ،وانا والده الحر الطليق عاجز عن دعمه بأي مبلغ يذكر،والسبب يرجع بالطبع لكوني احد منتسبي الجيش الوطني،ولم اتقاض خلال عام 2018 سوى مرتب شهر يناير ونحن الآن منتصف سبتمبر.
الا يحق لي ان اخرج على الناس شاهرا سيفي،وان ابصق في وجوه الأدعياء،والمزايدين بإسم ريمة المتاجرين بوقاحة بنضالات ابنائها الملوك.
الا يحق لي ان عرفتم ان هذه هي قصة نجلي ينوف ،والى جانبه ابن عمه حمير الجريح ايضا،والقابعان في احد سجون جيزان بدون مرتبات منذ عامين..الا تبررون لي سخطي ؟ الا استحق مواساتكم ومخاطبة محافظ ومقاومة ريمة ان يعملوا شيئا تجاه هؤلاء؟
قفوا معي وامثالي ممن تقتاتهم المأساة ،دون ان يلتفت اليهم احد...فمشكلتنا ومأساتنا ليست بسبب قضية شخصية ..
اتوقع مساندتكم..
وللجميع مودتي وتقديري

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص