الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الله لا يأكل أوراق الشجر - عامر السعيدي
الساعة 15:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

على دكّةٍ في خيال الغياب
ينام الإله الصغير و يحلم مثل النبي الطريد بكسرة خبزٍ يسد بها رمق الوقت قبل انهيار الطريق وقبل انقطاع الهواء
ويصحو الصغير /الصغيرة من حلمه جائعا للطعام و لا شاة يحلبها في الطريق ولا كذبةٌ يتعشى بها. 
وليس هو الله أو صاحباً للمسيح لكي ينفخ الروح في حلمه أو يحط على بطنه وطنا أو قصيدة.
إنها،إنه،إنهم يطبخون الفراغ و تأكل أحلامهم عدماً أو شجر.
كيف لا تسقط الشمس من برجها أو يسيل القمر .
منهكون وراء السكوت و شاحبةٌ حيلة الأمهات. 
كلما أطعمتْ ولداً أمُّه باخضرار الحقيقة مات.
والحقيقة يابسةٌ كقلوب الرفاق و متخمةٌ بالعرب.
لا هديل على سطح رغبتنا يا حمام .
لا مكان على بابنا للكلام .
أين ربك أين عناقيد جناته يا صغيري.
إن طعم الحقيقة يا ولدي حالكٌ كالظلام.
أذّن الفجر يا جوع ف اشبع.
اخرج الآن من بيتنا للصلاة مع الله والأنبياء و أهل المدينة و الخارجين إلى الحرب بعد الصلاة.
أذن الفجر و الضوء مختطفٌ والطعام. 
واهنٌ حلمنا و احتمال السلامة واهن.
لا حياة على هذه الأرض إلا لمن يقتلون الحياة ومن يأكلون البشر.
و القبائل في نجد تغسل بالنفط سروالها وتعود إلى الجاهلية.
يا قريش التي أكلت ربها أطعميه ولو مرةً بالمدامة لا الدّم .
هذه جثتي فخذوا صورةً معها و كلوا باسمها،زايدوا باسمها، و ادّعوا كلكم أنكم أهلها، أنكم حزنها و بأن لا علاقة للمتخمين بها من قريب ولا من بعيد.
و الإغاثة قادمةٌ بالمزيد من الجوع والحرب و الطامعين .
الإغاثة قادمةٌ باللصوص وبالأثرياء. 
و البلاد وسكانها لا يرون البلاد.
إن رب الولاية لا يتولى الذين بأصحابها يكفرون .
مثلما لا يرى رب نفط الخليج الذين بنيرانه يقتلون. 
كل أربابهم وسخٌ في وسخ.
ليس للمتعبين صديقٌ ولا للضحية أخ. 
و أنا رب حزني و جوع صغاري ولا رب لا رب مثلي يعيش على عدمٍ أو شجر.
إنّ أهلي وراء الأسى يأكلون الشجر .
فاشبعوا بالصوّر.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً