- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أطلق الجيش اليمني الأحد، عملية عسكرية جديدة بهدف السيطرة على مركز مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة نجح خلالها في السيطرة على الكثير من المواقع الاستراتيجية في محيط مركز المديرية وقطع خطوط إمداد مسلحي جماعة الحوثيين ومحاصرة مجاميعهم في المدينة.
وتقع مديرية الدريهمي على بعد 20 كيلومتراً جنوب الحديدة، على الطريق الساحلي الدولي بمحاذاة البحر الأحمر، ويحدها من الشمال مديرية المراوعة، ومديرية الحوك من مدينة الحديدة، ومن الجنوب مديرية بيت الفقيه، ومن الشرق مديريات، السخنة والمراوعة، وبيت الفقية، ومن الغرب البحر الأحمر.
ودفعت قوات التحالف العربي خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة معززة بتسليح متكامل لحسم معركة الدريهمي بمحافظة الحديدة وتحرير ما تبقى من مركز المديرية من قبضة مسلحي الحوثيين بما يفتح الطريق نحو مديريتي بيت الفقية والمنصورية جنوبي المحافظة.
وتضم القوات المشتركة المرابطة على تخوم مديرية الدريهمي الممتدة الى محيط مطار مدينة الحديدة الدولي وحدات عسكرية من الوية العمالقة الجنوبية، الوية الحماية الرئاسية، والمقاومة التهامية واخرى موالية لعائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتسعى قوات الجيش المسنودة من التحالف الى تأمين مركز مديرية الدريهمي والمزارع القريبة منها بهدف وقف تسللات المجاميع الحوثية وتأمين خطوط الامداد بشكل كامل، قبل اطلاق معركة كبرى لتحرير مدينة زبيد وخنق مسلحي جماعة الحوثيين واجبارهم على الاستسلام.
حصار واقتحام
تمكنت قوات الجيش في اليوم الأول من تحرير قرى الشجن والجربة والمنقم والوادي القريبة من قرية الحائط، اضافة الى سيطرتها على الخط الرئيسي الرابط بين منطقة اللاوية، التابعة لمديرية بيت الفقية، ومديرية الدريهمي، وهو طريق استرتيجي يطل على خط “كيلو 16″ الذي يعد شريان إمداد رئيسي للحوثيين نحو مناطق الساحل الغربي، بالإضافة إلى ربطه بين مدينة الحديدة وصنعاء وتعز.
وقال مصدر عسكري لـ”المشاهد” أن قوات الجيش باتت تحاصر مركز مديرية الدريهمي من ثلاث إتجاهات غربية وشمالية وشرقية حيث وصلت بالقرب من إدارة أمن المديرية وقطعت من الناحية الشرقية خط الإمداد والسيطرة على طريق اللاوية الدريهمي وبدأت بعملية مداهمات محدودة للمنازل والأحياء الشرقية التي يتحصن بها مسلحو الحوثيين.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش اقتحمت الثلاثاء مركز مديرية الدريهمي الذي يحمل ذات الاسم بعد يومين من فرض حصار مطبق على المدينة من ثلاثة اتجاهات حيث درات مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثيين الذين يتحصنون وسط منازل المواطنين.
وأشار الى أن قوات الجيش توغلت في مركز المديرية وسيطرت على الأجزاء الشرقية من المدينة بعد معارك ضارية مع مسلحي الحوثيين سقط فيها العشرات منهم فيما أسرت قوات الجيش عددا كبيرا منهم بينهم المدعو “إبراهيم شريف”، أحد مشرفي الحوثيين في المدينة.
ولفت الى أن مسلحي الحوثيين قاموا بالتمترس في منازل المواطنين في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم في مدينة الدريهمي ونصبوا القناصة عليها في محاومة لجر المعركة للأحياء السكنية وترويع المواطنين فيها.
وأكد أن عملية تحرير مركز مديرية الدريهمي تأتي في إطار تكتيك عسكري يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين و البنية التحتية بما يضمن تحرير كامل المديرية ومركزها دون خسائر في صفوف المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعا بشرية لحماية عناصرها المهزومة في ساحات القتال.
وضع انساني كارثي
يواجه آلاف السكان الذين تقطعت بهم سبل النزوح في مدينة الدريهمي الساحلية على البحر الاحمر، اوضاعا انسانية صعبة، وسط اختناقات حادة في إمدادات الغذاء، والمياة.
وتسببت الاشتباكات المسلحة التي تشهدها الدريهمي بين قوات الجيش المدعومة من التحالف العربي ومسلحي جماعة الحوثيين، تسببت بنزوح آلاف المدنيين وأجبرت آخرين على البقاء في منازلهم بمركز المديرية رغم ظروفهم الصعبة.
ويعيش أبناء مديرية الدريهمي المحاصرين أوضاعاً إنسانية صعبة وصلت إلى حدود المجاعة والفقر الشديدين وباتوا يحتاجون وبشدة للغذاء والشراب والدواء وغيرها من الضروريات المنقذة للحياة، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في المدينة الساحلية ووسط انقطاع ماء الشرب عن كثير من المناطق.
بالمقابل عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الثلاثاء، عن قلقها إزاء تصاعد الأحداث في مركز مديرية الدريهمي، وسط محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكر مكتب اللجنة باليمن في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، إن اللجنة “تمد يدها إلى أطراف النزاع في مدينة الدريهمي (مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم)” مشيرا أن اللجنة الدولية تقيم الوضع وترغب في الوصول إلى منطقة النزاع”.
شهادة نازح
أحمد مستور، أحد سكان مدينة الدريهمي الذين تمنكوا من النزوح من مدينة الدريهمي صباح يوم الأحد الماضي يقول لـ”المشاهد” إن الاشتباكات دفعت مئات الأسر لمغادرة منازلهم إلى مناطق بعيدة من الاشتباكات.
وأوضح مستور أن مسلحي الحوثيين نشروا قناصتهم في أسطح منازل السكان في أحياء مركز مديرية الدريهمي، وقاموا باستحداث متارس وخنادق بمحيط منازل السكان، في محاولة يائسة منهم لمنع تقدم قوات الجيش.
وأشار الى أن مسلحي الحوثيين اعتلوا منازل في المدينة لتوزيع القناصة فيها، فيما تمركز آخرون في مواقع مجاورة لمنازل المدنيين، غير آبهين بالمدنيين واطفالهم، وفق ما يقول مستور الذي فر مؤخرامن المدينة برفقة أسرته.
وأوضح مستور أن آلاف المواطنين لم يستطعيوا النزوح وأصبحوا عالقين في منازلهم وبحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، واصفاً الوضع في المدينة التي أصبحت معزولة عن العالم مع استمرار قطع الاتصالات والانترنت عنها منذ أسبوع بالكارثي.
ولفت الى أن أسراً كثيرة حوصرت في منازلها، في حين ينتشر مسلحو جماعة الحوثي في الأحياء والشوارع وباتوا مهددين بالموت بنيران القصف العشوائي أو بالموت جوعاً وسط منازلهم التي لايستطيعون الخروج منها خوفاً من الاستهداف.
وأكد أن من تبقى داخل المدينة من السكان لليوم الرابع عزلة غذائية وطبية وأصبحوا في وضع سيء للغاية مع إستمرار الإشتباكات وإنعدام للمواد الأساسية جراء إغلاق كافة محلات المدينة.
ودعا مستور المنظمات الإنسانية والإغاثية بالعمل على إخراج العالقين في منازلهم ومخاطبة الأطراف المتصارعةب فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين وإسعاف المصابين منهم بسبب القذائف التي سقطت على بعض المنازل في المدينة.
تصعيد عسكري وجهود لحل سياسي
تزامن التصعيد العسكري الكبير في الدريهمي مع مواصلة مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث جهودة لاحتواء ازمة الحديدة، واستئناف مفاوضات السلام بين أطراف النزاع في اليمن التي تأمل المنظمة الدولية في انعقادها يوم السادس من سبتمبر المقبل.
وتواصل قوات الجيش والتحالف العربي تحشيد قوات عسكرية جديدة عند مشارف مدينة الحديدة (غربي اليمن) تمهيدا لاقتحامها في حال فشلت الجهود السياسية للحل وسط تحذيرات اممية ودولية من تداعيات وخيمة لهذه المعركة على الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.
وتعارض الامم المتحدة نقل العمليات العسكرية الى مدينة الحديدة وموانئها التي تتدفق عبرها 80 بالمائة من المساعدات والسلع الاساسية، خشية تعريض 8 ملايين يمني يحصلون على مساعدات منتظمة لخطر المجاعة.
وتأمل المنظمة الدولية إقناع الاطراف المتحاربة بالموافقة على تحييد موانئ الحديدة، بموجب خطة اممية تضمن استغلال إيراداتها لتمويل دفع رواتب الموظفين، وتحسين قدرات الميناء الاستراتيجي في استقبال سفن الاغاثة الانسانية والشحنات التجارية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر