الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الشباب اليمني في يومهم العالمي: الحرب فاقمت معاناتنا وخلاصنا بنهايتها
الساعة 21:52 (الرأي برس _ متابعات)

زرعت الحرب في عقول معظم الشباب اليمني، بذور اليأس والإحباط، جعلتهم بتخبطون بين مساحات التفاؤل الهامشية وكتل السواد التي تحيط بكل اتجاهات حياتهم، وفي غمرة هذا المشهد القاتم المدجج بالنظرة التشاؤمية، ثمة من يجدد روحه بالقبض على أهداب الأمل، وينفض عن كاهله غبار الوهن والانكسار، وكطائر العنقاء يحلق بجناحيه في الفضاء باعثاً في كل من حوله نفسا جديدا وجرعة إصرار على التشبتب بحلمهم المستحيل في الزمن الصعب.

وفي يومهم العالمي، الذي يصادف الـ12 من أغسطس، استنطق «العربي» كوكبة من الشباب، الذين أجمعوا أن معاناتهم مصدرها واحد وهو استمرار الحرب، ونهايتها قائمة على حل واحد وهو إيقافها اليوم قبل غداً.


«لم تعد هنالك ملامح واضحة يستطيع الشباب الاستناد عليها والتفاؤل بغد أفضل أو بائسٍ سينقضي» بهذه الكلمات، تحدثت الإعلامية شيماء عبدالله لـ«العربي»، وصمتت قبل أن تضيف «الوطن أضحى بالنسبة لهم (الشباب) مجرد معول هدم لأحلامهم وطموحاتهم ولا سبيل أو أمل لتجاوز ذلك سوى بمغادرته».


وتكمل «الحرب أثرت على الدولة وكل مقوماتها، وبالتالي أثرت على مستقبل الشباب وطموحاتهم». 
كومة من التناقضات
وتتابع، أن الشباب أصبح «يفتقد لأبسط مقومات التنمية... يعيش بين كومة من التناقضات، لم تعد هنالك ملامح واضحة يستطيع الاتكاء عليها».


وترى بأنه «على كل من له يدٌ في كل ما تمر به بلادنا أن يتقي الله، ويحاول أن يصل بحلٍ للخروج من كل هذه الأزمة الصعبة والالتفات نحو التنمية ومستقبل الشباب ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم». 
غير بعيدٍ عن رأي شيماء، يذهب الأستاذ في كلية الآداب بجامعة صنعاء عبدالواحد عمران، للتأكيد على أن «الشباب هم حياة المجتمعات المتجددة وطاقتها الدائمة»، وإن «ضعفهم أو إصابتهم بضرر يقلل نشاطهم وفاعليتهم وهذا يصيب المجتمعات في مقتل، وهذا ما يحدث في اليمن، الشباب تطحنهم الحرب وتستهدفهم نارها وبأشكال مختلفة». 


ويحذر من أن «اليمن تنهار ومهددة بمرض سيطول لسنوات، ومن الصعب علاجه».


وبالنسبة للدور الموكل للشباب لإنقاذ مستقبلهم في ظل الظروف الحالية، يقول إنه «لا يمكنهم فعل شيء لأنهم لا يملكون شيئاً؛ نعم لا يملكون شيئاً ولا يمكنهم أن يكونوا إلا حيث هم الآن حتى تضع الحرب أوزارها». 


الأمل بنهاية الحرب
وإذا كان هناك من حدد مخرج أزمات الشباب بالهجرة للخارج، فأن رئيس المجلس العالمي للشباب في اليمن، طارق حسان، يوضح بأن «أمل الشباب قائم على أمنية نهاية قريبة للحرب، حتى يتمكنوا من التعليم والحصول عل الفرص المناسبة». 


ويؤكد رئيس المجلس، والذي ينظم فعالية باليوم العالمي في صنعاء، أن «وضع الشباب اليمني وضع صعب للغاية وفي بطالة متزايدة بسبب الحرب والصراع الدائر في اليمن»، ويكمل «البعض منهم ترك تعليمة بسبب انعدام الموارد المالية بالنسبة له، والبعض الآخر لازال يكافح ويحلم بمستقبل افضل». 
ويشدد على أن «دورنا هو العمل على تمكين هؤلاء الشباب في مجالات عديدة كون المرحلة تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع والعمل من أجل تأهيل شباب اليمن ليكونوا قادرين على صنع مستقبلهم بأنفسهم».


حكومة «ظل»
وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، جرى الإعلان مؤخراً، عن «تشكيل حكومة شباب»، في عدن، كمبادرة يقوم عليها ناشطون؛ ليست الأولى من نوعها، حيث تأتي الدعوة لتشكليها في وقتٍ توجد فيه حكومة «شباب» في صنعاء، لتتحول حكومات «الظل»، إلى مرآة تعكس وجود حكومتين في صنعاء وعدن (حكومة أحمد عبيد بن دغر و حكومة عبدالعزيز بن حبتور). 


وفي ظل الجدل حول «حكومة الشباب»، التي جرى الإعلان عنها، تواصل «العربي»، مع رئيسها نصر الأحمدي، الذي رحب بأي مبادرة شبابية، وقال إن «حكومة الشباب، التي تشكلت ستكون حكومة ظل للشرعية والرقابة على أدائها، تطوير الشباب والعمل على بذل الكثير من أجل تحقيق اهدافهم من خلال المشاريع التي تُقدم». 


يشار إلى أنه توجد في صنعاء حكومة أخرى باسم «الشباب»، برئاسة محسن الميدان، وتم تشكيلها في إطار مبادرات شبابية تلتقى تفاعلاً من الجهات الحكومية الرسمية والعديد من المنظمات الشبابية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص