- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في المدينة المسرحية الأولى بالجزيرة العربية والذي عرفته في عام 1904 تم في عدن أمس الاثنين الإعلان عن أول فيلم سينمائي جماهيري محلي في تاريخ البلد سيعرض خلال أيام عيد الأضحى ويناقش في طياته جملة من القضايا التي تعيشها المدنية الضاربةفي جذور التاريخ .
الفيلم الذي يأتي بعنوان ” 10 أيام قبل الزفة ” يحكي قصة عريسين كان على وشك الزواج قبل ان تشن ميليشيا الحوثيين الحرب على عدن في مارس 2015 ويتعطل كل شي ، وهو من بطولة نخبة من ألمع وأبرز نجوم الدراما المحلية وأيضا بمشاركة الوجوة الجديدة على الساحة الفنية وهو من تأليف وإخراج المخرج “عمرو جمال” مؤسس ورئيس فرقة خليج عدن المسرحية.
وبحسب صاحب الفكرة محسن الخليفي وهو صانع أفلام ومن مشاهير السوشيال ميديا في المدينة فإن الفلم يحكي قصة عريسين قبل عشرة أيام من الزفاف ويورد حجم الصعوبات التي يواجهونها في وضع معيشي صعب .
يناقش الفلم الأزمة التي خلفتها حرب الحوثيين على عدن اقتصاديا ومنها ارتفاع الأسعار غلا المعيشة انهيار العملة .
ويقول الخليفي ان العمل يعد الأول من نوعه في البلاد كفيلم سينمائي وسيتم عرضه في أيام عيد الأضحى المبارك بعدد من مناطق العاصمة عدن .
ومن أبرز القضايا التي يناقشها الفلم وفق الخليفي ارتفاع الأسعار صعوبة الزواج وتكاليفه الباهضة غلاء المعيشة الأزمة التي خلقتها حرب الحوثيين على عدن .
إعلان فيلم “10 أيام قبل الزفة” من عدن رائدة المسرح في الجزيرة العربية الذي عرفته عن طريق الهنود في العام 1904 يأتي كاخر أعمال فرقة خليج عدن المسرحية في ظل ظروف بالغة الصعوبة اقتصاديا وسياسيا وخدماتيا وامنيا وذلك بعد عقدين ونيف من إغلاق نظام صنعاء مبنى «المسرح الوطني في مدينة التواهي» .
المخرج الفيلم عمرو جمال مع بعض الفنانيين اثناءالاعلان عن تدشين الفيلم
وتركزت أبرز التحديات والصعوبات والمعوقات التي واجهة طاقم الفيلم أثناء التصوير لموقع التصوير والحر الشديد والإنطفاء المتكرر للكهرباء وصعوبة الإتصال والتواصل، حيث تم تصوير أغلب المشاهد الخارجية في منطقة شعب العيدروس ، مشيدين في الوقت نفسه بتعاون الأهالي ودعمهم و رحابة صدورهم .
يحكي الفيلم السينمائي قصة عروسين تسببت حرب الحوثيين على عدن بخسارة كل نقودهما وتأجيل زواجهما لسنوات
المؤلف والمخرج عمرو جمال رئيس ومؤسس فرقة خليج عدن المسرحية أوضح قائلا انطلاقا من قول صبحي “السينماء ذاكرة الأمة ” فقد عملنا على محاولة اللحاق بالمباني والأشكال التي توصخ حضارة وتاريخ عدن من أجل أبناءنا على الأقل يذكروا اشياء من ماضي مدينتهم العريق حد تعبيره ذلك .
ويأتي حديث جمال عن ذلك كشاهد على الحرب الأخيرة التي شنتها ميليشيا الحوثيين على عدن والحقت بالمدينة ومعالمها الأثرية ونمطها المعماري الفريد اضرار بالغة وكبيرة لم يتم إعادة أعمارها حتى اليوم .
وأكد المخرج والمؤلف المسرحي الشاب عمرو جمال ان الفيلم يتكلم أيضا عن عدن المدينة والإنسان عن البساطة وكيف يواجه العدني صعوبات وتحديات الواقع ، مضيفا نامل ان ينال الفيلم رضاء جمهورنا الكريم وان تصل رسالة الفيلم بشكل صحيح للجميع.
وفي معرض رده حول اي تهديدات تعرض لها فريق الفلم من الجماعات الإرهابية أثناء أداء مشاهد التمثيل في عدن من أحياء ومعالم المدينة العريقة أوضح عمرو جمال ان فريقه لم يتلقي اي تهديدات وان الكل في المدينة كان متعاون معهم بشكل جديد من أجل إنجاح الفيلم السينمائي ، مضيفا عدن مدينة التعايش والتسامح والسلام ولابد أن نعيد لها القها ومجدها السابق مهما كانت الظروف والتحديات والصعوبات .
الفيلم السينمائي بحسب مؤلفه عمرو جمال هو عبارة عن عمل إجتماعي يوضح كيف تلقي الحروب ظلالها على الحياة الإجتماعية والإقتصادية للمواطن البسيط، وتدور أحداث الفيلم حول مشروع تأسيس أسرة يواجه تحديات وعراقيل سببها الوضع الاقتصادي والإجتماعي الراهن .
وكشف مخرج ومؤلف الفيلم عن ترتيبات تجري لعرض الفيلم في”الرياض” عاصمة المملكة العربية السعودية ضمن إطار التعاون والتبادل الثقافي بين اليمن والسعودية ، مشيرا بان عرض الفلم سيتم
خلال 4 فترات هي العاشرة صباحاً – الرابعة عصراً – السابعة مساءاً والتاسعة والنصف مساءً ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى وذلك في قاعة ليلتي بمديرية المعلا بالتوازي مع قاعة ألف ليلة وليلة بمديرية الشيخ عثمان بعدن وسيستمر خلال فترة اجازة العيد كاملة .
وذهبت الممثلة العدنية الشابة سالي حمادة إلى القول بأن السينماء جماليتها أنها تعيش ونحن نريد أن نواكب تطور العالم العربي والعالمي ، وهي نافذة للتوعية والإرشاد والترفية وهدفنا ان ننقل رسالة مبسطة إيجابية مطورة وهادفة كذلك.
واردفت بالقول من اهداف الفيلم ان يعيد صورة للانسان العدني المحب للسلام والتعايش حيث يجمع الفيلم بين الضحك والبكاء في آن واحد .
وكانت عدن قد شهدت العام الماضي سلسلة عروض مسرحية منها «حكاية أسامة» في عدد من المدارس بالمدينة والتي جاءت كمبادرات شبابية لإحياء دور المسرح في عدن، لتناول قضايا العنف والتطرف، وبآلية المسرح التفاعلي، حيث يشارك الجمهور في إعادة بناء الأحداث وفق حوار مباشر مع الممثلين حيث تعد مسرحية «حكاية أسامة» حينها استئنافًا لنشاط الفرقة من جديد .
وتلك الأعمال المسرحية تأتي في ظل الحرب الحوثية التي تشهدها البلاد للعام الرابع على التوالي حيث كانت آخر أعمال فرقة خليج عدن المسرحية قبل حرب مارس 2015 «صرف غير صحي» والتي عرضت في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وتوقف نشاط الفرقة في عام 2015 بسبب الحرب إلا أن الفرقة عادوت نشاطها بعد تحرير عدن من الحوثيين وتحديدا في العام 2016 .
فرقة خليج عدن تأسست وأشهرت رسميًا، في مايو (أيار) 2005 من خلال أول عرض مسرحي للفرقة «عائلة دوت كوم» قدم في مهرجان «ليالي عدن المسرحية». وقبل تأسيس الفرقة كان أعضاؤها يتبعون فرقة «المسرح المدرسي» في مدينة عدن والتي حققت في تلك الفترة نجاحات كبيرة، ونالت خلال عامي 2000 و2001 الكثير من الجوائز المحلية على مستوى اليمن.
وفي عام 1995 توقفت العروض المسرحية التجارية نتيجة لحرب صيف 94، حيث نهبت ودمرت كل مسارح المدينة وأغلق المسرح الوطني في عدن، واكتفت الفرق المسرحية في مدينة عدن بتقديم العروض المسرحية في بعض المهرجانات النادرة وليوم واحد فقط في قاعات غير مؤهلة، وكانت هذه ضربة قاضية لتاريخ مدينة عدن المسرحي الذي بدأ في عام 1905.
و «نتيجة للظروف الخاصة لمدينة عدن بعد حرب صيف 94، كان على أعضاء فرقة خليج عدن البحث عن موقع بديل لتقديم عروضهم المسرحية الجماهيرية، وبعد بحث حثيث وقع اختيارهم على مسرح سينما هريكن القابعة في قلب مدينة (كريتر) لتصبح هذه السينما العريقة بعد ذلك هي الموقع الرئيس لكل عروضهم المسرحية».
وتعاون أعضاء فرقة خليج عدن مع إدارة سينما هريكن ووضعوا قواعد إدارة العمل المسرحي التجاري معًا في ظل غياب تجربة رائدة لا تدعمها الدولة، بدءًا من البحث عن رعاة وداعمين وشركاء من المؤسسات والمنظمات وانتهاءً بتهيئة موقع العرض.
«خلال تلك الرحلة الطويلة استطاعت فرقة خليج عدن أن تخلق تجربة رائدة في إدارة العمل المسرحي لتصبح القواعد التي سارت عليها هي المثال الذي تحذو حذوه كل الفرق المسرحية التي تأسست بعد نجاح (خليج عدن) وكذلك الفرق القديمة التي كان جزءًا كبيرًا من عملها قبل حرب 94 تمولهالدولة» .
كما أن عروض فرقة خليج عدن لم تنحصر على مدينة عدن فقط، بل قدمت الكثير من العروض الناجحة في صنعاء، كما تجاوزت الفرقة حدود اليمن لتكون أول فرقة يمنية تقدم عروضها في أوروبا، وذلك من خلال عرض مسرحيتها الشهيرة «معك نازل» في مدينة برلين في ألمانيا.
وعلى رغم مضي 115 عامًا على تعرّف عدن على هذا الفن، نراها اليوم تفتقد إلى خشبة مسرح منذ أن قررت السلطات اليمنية عام 1997 إغلاق مبنى المسرح الوطني في التواهي بعدن، الذي كان إحدى المنارات الثقافية على مستوى المدينة والجزيرة العربية ، وبإغلاق مبنى المسرح الوطني في التواهي أسدل الستار نهائيًا على النشاط الثقافي والمسرحي الذي شهدته عدن، إلى أن قامت فرقة خليج عدن بإعادة إحياء المسرح في عدن عام 2005 بعروضها المسرحية طوال 13 عاما إلى يومنا هذا .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر