الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لآخر قصيدة في البحر - طارق السكري
الساعة 13:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

قـالت وقـد كـحَلَ الـرُّقادُ جـفونَها
إنـي لأسـبحُ فـي خيالٍ شاعري

لـتـكادُ روحــي كـلـما أسـمعتني
حـرفاً لـتبرقُ فـي الـظلامِ الآسرِ

وتـغـيبُ عـن هـذا الـوجودِ كـأنها
روحٌ لــغـيـري أو خــيــالٌ عــابـرِ

وتـضـمُّ أفـيـائي الـتي أهـرقتُها
عـنـد الــوداع أنـامـلي ودفـاتري

فـأجبتُها : والليلُ معراجُ الحَنِي
نِ وثـورةُ الـدمعِ الـعصيِّ الباهرِ

الـشعرُ فـي الإنـسان طبعٌ خالدٌ
فـتـألّقي مــلءَ الـفضاءِ الـساحرِ

وتـجَـنَّـبي لـثـمَ الـحـروفِ فـربَّـما
لـفـحـتك نـــارُ دخـانـها الـمـتكاثرِ

مــا صـاغ قـلبٌ أحـرفاً إلا وفـي
أعـمـاقـهِ جــرحُ الـزمـانِ الـغـائرِ

مـتمزِّقٌ تـحت الحروفِ ومن يرى
فـوق الـحروفِ يـظنُّ فـرحةَ طائرِ

تيهي كما الأغرابِ يابنةَ مهجتي
ودعــي طـنينَ الـشعر لـلمتشاعرِ

مـتألمٌ كالبحرِ في هذا المدى الْ
مَـوَّارِ يـصرخ في المدى المتناحرِ

الـلـيلُ عــشُّ أنـيـنِهِ يــأوي إلَــيْ
هِـ مـن الـسماءِ بـخافقٍ مـتصاغرِ

عــدَّ الـرِّمـالَ وراح يـطـبع فـوقها
قُــبَـلَ الـحـنـينِ بـدمـعـهِ الـمـتناثرِ

مثلي يُعاقرُ في الدّجى أصداءَهُ
ويـسير في مثل السرابِ الحائرِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص