- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- من كلماتها.. ماجدة الرومي تطرح كليب "بلا ولا أي كلام"
- اعتقال الممثلة الكويتية شجون الهاجري بتهمة حيازة المخدرات
- شيرين رضا تكشف تحذيرات والدها من جمالها
- ترامب يرفض رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي لأمريكا
- أكبر تسريب أمني في التاريخ.. 16 مليار كلمة مرور مكشوفة تشمل عمالقة التكنولوجيا
- زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب شمال إيران
- مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل
- ترامب يوقع قراراً تنفيذياً بتأجيل حظر «تيك توك»
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران تجاه الأراضي الإسرائيلية
- نعيم قاسم: مع إيران وإلى جانبها بكل أشكال الدعم

غاب الصوت المألوف الذي يكاد لا يغيب يوما عن العديد من أبناء تعز، وهو ينبئهم بقدومه ليتوجهوا نحوه لشراء البطاطا والعتر.
العم حيدر الخمسينى المكافح جزء اصيل من يوميات مدينة تعز فهو بائع البطاط والعتر المتجول الاشهر فى أحياء مدينة تعز .
لم يكن أبناء تعز صغارا وكبارا يعلمون سبب غياب بائع البطاطا والعتر العم أمين محمد سعيد “حيدر” مايزيد عن اسبوع وهو الذى لم يغيب صوته يوما عن المدينة حتى فى اشد ايام الحرب خلال السنوات الثلاث الماضية حتى عرفوا لاحقا من خلال انتشار صوره فى مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن مرضه وهو يرقد فى أحد مستشفيات مدينة تعز فى العناية المركزة نتيحة ذبحة صدرية .
تداول أبناء تعز خبر مرضه بينهم وشعروا بالحزن لأجله، فقد أصبح يوم الكثير منهم لا يكتمل إلا به، فقد بات طقس من طقوس مدينة تعز، التي يمثل فيها “حيدر” أنموذجا للكادحين الذين يناضلون من أجل الحصول على لقمة عيش حلال .
يتميز “حيدر” بلباسه المعتاد (معوز وشميز وكوفية)، وكبر العديد من أطفال المدارس على أغانيه التي يرددها أثناء اقترابه من الأحياء والمدارس وأثناء مشيه بالشوارع، فكانوا سابقا يشترون البطاطا والعتر منه من أمام مدارسهم، وأصبحوا بعد تخرجهم ينتظرونه ويأخذونها منه حين يلتقون به، فهم يحفظون مواعيد قدومه بدقة.
يشعر أبناء المدينة بحب “حيدر” لمهنته التي عمل بها قرابة 32 عاما، اكتسبت خلالها بشرته لونا أسمر قليلا مُشربا بحمرة خفيفة، توضح حجم المسافات التي قطعها مشيا على الأقدام بحثا عن الرزق.
أغانيه التي يرددها بصوت جهوري عالٍ أثناء مروره بين الأحياء، يحفظها الأغلبية عن ظهر قلب، فلا يمكن أن تجد طفلا لا يحفظ (حيدر يبيع ولا يخلي اسمه يضيع) أو (العشرة لا حق الشاهي ولا حق العلاقي) التي يقولها للطفل إذا ما جاء يشتري بعشرة ريال، وكذلك (من دعيلي من صيح لي.. حيدر جازع.. حيدر جازع).
لا طعم ينافس بطاطا وعتر “حيدر” برغم وجود الكثير من الباعة المتجولين، فهو يحرص على الاحتفاظ بسر التوابل التي يقدمها مع البطاطا أو العتر، لكن أبناء المدينة على يقين أن لا أحد يستطيع أن يقدم ذات المذاق الذي يجدوه في الطعام الذي يقدمه فهو رجل يحب عمله كثيرا.
يكبر الأطفال في تعز وتكبر معهم أحلامهم، في الوقت ذاته تبقى ذاكرتهم ممتلئة بالكثير من الذكريات التي رافقتهم مع “حيدر” الذي يخوض معهم بأحاديثه القصيرة اللطيفة معهم وبصوت عالٍ.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
