- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
شريط الذكريات المرة التي سببتها الحرب لا تفارق مخيلة العشرينية أنسام الشيباني التي كانت تسكن في العاصمة صنعاء قبل الحرب، واضطرت أثناء الحرب للنزوح إلى محافظة تعز، قبل أن تنزح مجددا إلى محافظة اب نتيجة للحرب في تعز أيضا، وهو ما حدث لخطيبها الصحفي الذي اضطر إلى مغادرة صنعاء إلى أحد أرياف محافظة تعز، ومن ثم السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة بسبب تزايد الاعتداءات والاختطافات التي تعرض لها الكثير من الصحفيين في العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
أنسام التي عاشت منذ طفولتها يتيمة الأبوين، إلا من شقيق يعمل صحفيا خارج اليمن، حصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة صنعاء، بعد أن عوضها الله بأسرة مكونة من خالتها وزوجها اللذان لم ينجبا أطفالا، فكانت أنسام طفلتهم المدللة.
وظلت أنسام تتنقل في عملها الميداني، الذي حصلت عليه بصعوبة، بين محافظتي تعز واب كما تقول لـ”المشاهد”، متابعة بالقول:” خالتي وزوجها بدون رواتب منذ ثلاث سنوات، سرت الأمور على هذا النحو حتى اقترب موعد زفافي، الذي كنت سأحتفل فيه دون عريسي، ولا حتى أخي”.
وتضيف أنسام” بدأت مراسيم زفافي مع اشتداد تحليق الطيران على مدينة اب، وقبل زفافي بيومين ضربوا منطقة “حراثة” بمحافظة اب، المجاورة لنا بغارات جوية، نتج عنها خسائر بشرية، إثنين من الضحايا من أقاربي، الأمر الذي تسبب في تأجيل موعد الزفاف يومين، بعدها تجهزت للسفر عبر مطار عدن للحاق بزوجي، لكني حينها صعقت بخبر اغلاق مطار عدن الدولي لأجل غير مسمى، ووصلت لقناعة أن زفافي لن يتم”.
انتظرت أنسام فترة طويلة، حتى تمكنت من السفر عبر مطار سيئون برفقة خالتها، وتزوجت بدون حفل زفاف، واكتفت بالاحتفال مع زوجها بالثوب الأبيض، وعادت الخالة إلى اليمن كما تقول، متابعة بحزن “بعد عودة خالتي بأيام تم اختطاف خالي في اب، وظل مختفي لمدة ثلاثة أشهر، وتعرضت خالتي لمرض، ما جعلني اضطر للعودة إلى اليمن وأني حاملة في الشهر الثاني، غير أن طول مسافة الطريق التي قطعتها من أجل الوصول إلى محافظة اب، نتج عنها سقوط الجنين، وبعد يومين من وصولي إلى اب ماتت خالتي، ولم نعرف عن مكان اختفاء خالي”.
قررت أنسام العودة إلى القاهرة، ولدى وصولها مطار القاهرة تلقت رسالة نصية من أحد أصدقاء زوجها، مفادها ” لا تقلقي أختي أحمد يعاني من تسمم غذائي، نقلناه لمستشفى القصر العيني لإجراء الفحوصات، سننتظرك هناك”، وعند وصولها إلى المستشفى عرفت أن زوجها تعرض لحادث مروري، عندما كان في طريقه إلى مطار القاهرة لاستقبالها، ونقل على إثره للمستشفى، وعملت على رعاية زوجها حتى استقام على قدميه.
وبعد ثلاثة أشهر من اختطاف خالها، أطلق صراحه، الذي انتقل للعيش معها، بعد انتقالها برفقة زوجها من القاهرة إلى دولة أخرى والعيش فيها كما تقول، متابعة “صار لدي طفل عمره سنة، وعمل زوجي على اكمال دراسته الجامعية لنيل الماجستير، وعملت على تأسيس مشروع خاص بها”، لتؤكد المثل القائل “المرأة القوية جيشك الوحيد في الأزمات”.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر