- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لم تدم فرحة الشاب أسامة عبدالكريم الخولاني بتخرجه من كلية الشرطة وترقيته الى رتبة ملازم ثانٍ طويلاً فبعد أشهر من تخرجه انقطعت رواتب الموظفين فاضطر الى العمل في بيع القات ثم الثلج والمشروبات الغازية وأخيراً عصير الليمون في أحد شوارع العاصمة صنعاء.
أسامة الخولاني أو كما يلقب نفسه بـ”ملك الليمون” افتتح مشروعه الثالث المتمثل في بسطة لبيع عصير الليمون الطازج بعد فشل المشروعين السابقين ليوفر قوت أسرته بعد قرابة العامين من انقطاع رواتب الموظفين في اليمن.
ملك الليمون أحد ضباط الأمن المركزي وأحد خريجي كلية الشرطة ترك رتبته العسكرية قبل أن يموت أولاده جوعاً واتجه مضطراً لبيع عصير الليمون في شهر رمضان مقابل منزله في شارع الزبيري بصنعاء أملاً في توفير متطلبات أسرته اليومية.
وبعصارة واحدة وبسطة صغيرة مزينه بلوحة أنيقة تحمل عنوان “ملك الليمون” كُتب فيها بعض فوائد عصير الليمون كمحاربة الخلايا السرطانية والقضاء على الحصى بدأ أسامة مشروعه الصغير مطلع شهر رمضان علّه يُكتب له النجاح عكس المشروعين السابقين.
يقول أسامه أنه تعرض لخسائر كبيرة في مشروعيه السابقين بسبب نقص رأس المال خصوصاً وأنه بدأ المشروعين بمبالغ اقترضها لمدة بسيطة بعد رحلة طويلة من البحث المضني مشيرا الى أنه يأمل أن يكتب له النجاح في مشروعه الجديد الذي بدأه برأس مال استدانه أيضاً.
ويوضح أن مشروع الليمون كلفه مبلغ خمسين ألف ريال
اقترضه من أحد معارفه ومطالب بسدادها يوم السابع والعشرين من شهر رمضان الجاري بحسب مانشره في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وعبّر عن تخوفه في العشرة الأيام الأولى من الشهر الكريم من تعرضه للخسارة نظراً للاقبال الضعيف من الزبائن على شراء عصير الليمون الطازج ذي الفوائد الكبيرة التي حرص على تدوينها في لوحة دعائية.
ودعا أسامة أصدقائه وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في العاصمة صنعاء الى شراء عصير الليمون من محله الكائن في جولة كنتاكي خلف مسجد الأسطى ليتمكن من سداد المبلغ الذي اقترضه في الموعد المحدد.
دعوة أسامة لاقت أصداء واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تفاعل الناشطون مع منشوره بموقع “فيسبوك” وشاركوه على نطاق واسع كي يتسنى لكثير من الناس مشاهدته والتوجه الى محله لشراء عصير الليمون وانقاذ مشروعه من الفشل.
إقرأ أيضاً الحكومة تعرض على جماعة الحوثي صفقة فى شهر رمضان
وأعلن المواطن فاروق مقبل البخيتي تكفله بسداد دين مشروع الشاب أسامة والبالغ 50 ألف ريال داعياً في تدوينة على فيسبوك جميع أصدقاءة المتواجدين في العاصمة صنعاء الى زيارة ملك الليمون وشراء عصير الليمون منه.
وتوافد العشرات من المواطنين من مختلف أحياء العاصمة صنعاء لزيارة ملك الليمون وشراء العصير الطازج منه في صورة تعكس تكاتف اليمنيين رغم الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد جراء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وكشف أسامة اليوم السبت، عن دفع فاعلة خير يمنية مبلغ خمسمائة وخمسين الف ريال لشراء سيارة له تساعده في التنقل بطفله المعاق حركياً الى مركز الأطراف في العاصمة صنعاء.
وعبّر ملك الليمون عن سعادته الجمة بتفاعل اليمنيين مع قصته وقيام الكثيرين بزيارته وشراء العصير منه اضافة الى تبرع آخرين له بمبالغ مالية تعينه على مصاعب الحياة بعد فقدانه مصدر دخله الوحيد.
قضية أسامة وقضايا أخرى تم تداولها موخراً على مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على قضايا مجتمعية هامة استطاع من خلالها الناشطون تحقيق انجازات هامة في وقت قياسي.
وقبل أيام، وحدّت قضية لص الحقائب النسائية مشاعر النخوة والغيرة والشرف لدى اليمنيين دخل الوطن وخارجه حيث تركوا خلافاتهم جانباً وهبّوا لنصرة فتاة يمنية اعتدى عليها سائق نارية وسرق حقيبتها في وضح النهار بشارع الجزائر بالعاصمة صنعاء.
وهب اليمنيون بكل فئاتهم وانتماءاتهم وأطيافهم من كل حدب وصوب مشعلين مواقع التواصل الإجتماعي بصور اللص الذي اعتدى على الفتاة حتى تم التعرف عليه ومحاصرة منزله من قبل شبان من مختلف أحياء العاصمة وتسليمه الى الشرطة بعد ساعات من ارتكابه جريمته الشنيعة.
هذه القضايا المتداولة وغيرها الكثير، أثبتت أن لمواقع التواصل الاجتماعي في اليمن سلطة مستقبلية قوية ستساهم بشكل فاعل في نشر عمل الخير وبث قيم التسامح في أوساط اليمنيين بالاضافة الى نبذ العمل اللاأخلاقي والحد من الفساد لو تم استغلالها بشكل صحيح.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر