الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ها نحن يا صنعاء - آزال الصباري
الساعة 08:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

ها نحنُ يا صنعاء
ها نحنُ يسلينا البكاء 
والأحجيات ُ الماجنات 
الموبقاتُ الفاتنات 
وجماجمٌ تقتاتُ أنفاس الحقيقة
تجثو على أفواهها 
تقتصُ من أنوارها 
وتقرأ الثارات من فنجانها 
وتعيد ترتيب النهاية في فصولٍ قادمات.

………………… ..

ها نحنُ يا صنعاء 
نُصفق الآن… .
واللصُّ يسرقُ أسواركِ 
من خلف سترتك الجميلة 
من بين أسطرنا الجديدة
بنفس خدعتهِ القديمة .
نصفقُ … 
والموتُ يمشي ضاحكاً مستبشرا ،
ويحدثُ الشوارعَ :
اليوم لا حاجة للأقنعة !
والضحكةُ العرجاءُ تنتعلُ الفجيعة 
وتؤنس الليلَ المسافرَ في المقابر. 
وتسعد الأولئك… 
النائمين على الموائد 
والآكلين من المنابر . 

…………………………… .

ها نحن… يا صنعاء 
اتسمعين غباءنا يدوي… !؟
ها نحن 
وهراؤنا يسري 
وغثاؤنا يهمي 
وعويلنا يغتال أرواح القصائد .

…………… .
يا صنعاء… ..
هل تدركين بأننا لسنا هنا.!
لا تسمعي وهم النداء. 
فهنااااااااك… نحنُ هنااااك ، العاشقون الخانقون غرامهم .
وهنا وحسب ، الفجر يخفي نورَهُ 
والجهلُ يحمي جهلَهُ… 
والخوفُُ يبني ما تدمرهُ السياسةُ في المتارسِ ، والمصاحفُ في المدارس .

……… ....… …………

صنعاء … .
لا تسألي عن مغرميكِ الأغبياء 
لا تستغيثي .... 
نحنُ الطغاة 
نحنُ البغاة 
ونحنُ الجباة 
نحن الذين استعمروا بالقبح قرآن البلاد ،
شنقوا ضُحاكِ ، تقاسموه مع الذئاب… 
ومزقوا ثغر السعادة حاصروا بالحقد (يائيل)… 
وطاردوهُ بثوب غربتهِ الذي قد فصلوه .
واليوم نسأل…
كيف اغتربنا ؟ 
كيف انشطرنا ؟
كيف انكسرنا ؟
كيف استُبحيت كل أصوات العبادة.؟
كيف اندثرنا تحت صيحات السيادة.؟

……………………………… 
لا تسألي … .

نحن الذين تخلفوا
نحن الذين تكدسوا 
نحن الذين تيممَّوا بالدم 
والماءُ يُصلبُ خلف طابورِ الجنائز

اليوم يا صنعاء 
نحن ُ الذين نحبكِ 
ونُخيطُ ألفَ قصيدةٍ للعشق في عشقكِ.. .
وحينما يكتسِّرُ المفتاح من صدأ الخديعة،
نقول ملء خنوعنا :
صنعاءُ عاهرةٌ حقيرة
صنعاءُ فاتنة أجيرة 
صنعاءُ خانت عهدها 
صنعاءُ عارٌ للقبيلةِ والعشيرة .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص