- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قَبلَ الشعر،
وقَبلَ الكلمات،
وقَبلَ الإنسان،
كان الخالقُ قد كتبَ الأرضَ
وسوّرها بالبحر
وزيَّنها بالغابات
وبالأنهار
وأبدعَ في تلوين الأشجار
وفي ضبطِ مساحات
الضوء .
وكان -تعالى-
قد شقَّ سُهولاً وحُقولاً
وأقامَ تِلالاً وجبالاً
وأطلّ من المَلأ الأعلى
لِيَرى ما صَنَعَتهُ على صدر الأرض
يداه .
* * *
فَتَحَ الشاعرُ ذاتَ صباحٍ
عينيه على هذا المشهد
والخلق المنظوم،
ابتَلَعَتهُ الدهشةُ
ساورهُ شوقٌ للشعر،
حاول أن يكتبَ ساقيةً بالقرب
من النهر
فلم تسعفه الكلمات
وحاولَ أن يكتبَ غصناً
بالقرب من الغابةِ
سَخِرتْ منه الأشجار
فألقى الأوراق إلى البحر
وأعلن عن خيبتهِ
القصوى.
* * *
أبداً
لا يتوازى ما يَكتبهُ الشعراءُ
على الأوراق
بما يكتبهُ الخالقُ في صفحةِ
هذا الكونِ الـمُمتدّ
طريّاً
وبهيّاً.
عند أقاصيهِ
يتجلّى الأشهى
والفاتن
والمخفورُ بِهالاتِ ظلالٍ
شاخصةٍ
وظلالٍ خافيةٍ
لا يدركها الغارق في ملكوت الدهشة
إلاَّ بلسان الروحْ .
* * *
ما الدنيا؟
ما الشعرُ؟
وما الموسيقى؟
ما هذا الصوتُ القاتمُ والطالع
كفراشاتٍ من خلف صباحاتِ الأرض،
ومن تحت نجوم الله؟!
حيناً يمشي فوق أصابعهِ
مبتهجاً
وأحايين يَجيء
إلى هذي الدنيا كبكاءٍ
مجروحٍ؟
لا يبقى شجرٌ أو حجرٌ
لا يَبكي لوعتَه؟
هل هو صوتُ الشاعر
عاد من العُزلةِ
مغسولاً بالتوبةِ
محمولاً في تابوت
الكلمات؟!
* * *
حين يَرى الشاعرُ
مخلوقاتِ اللهِ على هيئتِها المكتملةِ
الـمُثلى
يَسمع منها ما لا يُسمع
ويَرى ما ليس يُرى
حينئذٍ يَصحو
ويمدّ يديهِ إلى أوراقٍ
يابسةٍ
كي تخضّر إذا لامَسَها الشعر
وأدركها شيءٌ
من أصداءِ طفولته
مختلطاً بنداء الأمِّ
وأصواتٍ تأتي
من أغوار الزمن الأبعدْ.
* * *
سبحان الله؟
لقد أعطاني الشعرَ
على طبقٍ مكتظٍ
بحليب الساعاتِ الأولى
من عمر الجسدِ الهشّ
وبَصّرني كيف أرى في وجهِ
سماءِ الدنيا
لغةً وقصائدَ،
علَّمني أن لا أقرأَ بالعين
ولكن بالقلب،
وأن أتحسَّس آلامَ الأرض
وأحزانَ البحر
بوجدانٍ صافٍ
خالٍ من إغواء الجسد
الفتان .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر