- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يحكي الآباء والأساتذة والمثقفون في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج أن التعليم دخل في مديرية المضاربة والعارة أيام السلطنة العبدلية، وذلك عقب المشاكل والتهديدات التي قام بها مشايخ المنطقة وكللت باعتماد خمس مدارس في أنحاء المديرية حينها هي: ملبية ـ التربة ـ هويرب ـ المجزاع ـ السبيل، وكانت هذه المدارس عبارة عن خمسة فصول دراسية وبعض نفر من المعلمين، ولم تمر فترة طويلة على اعتماد وبناء هذه المدارس حتى قامت الثورة والحصول على الاستقلال من بريطانيا، وانتهت السلطنة والمشيخة، ليأتي بعد ذلك قادة الثورة ويعملون على اعتماد فصول دراسية في مختلف المناطق للأطفال ومن ثم إرسالهم إلى المدرسة العملاقة ذات الصيت والسمعة العطرة، والتي اعتمدها الشهيد الرئيس سالم ربيع علي "سالمين" في منطقة هويرب، بما فيها من فصول دراسية وقسم داخلي مترامي الأطراف ومعلمين وقادة عسكريين، ليتم الاهتمام حينها بأبناء البدو الرحل عقلياً وبدنيا وجسمياً.. ولقد قدمت هذه المدرسة خدمات جليلة لجميع أبناء مديرية المضاربة والعارة وعملت على تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة والرجولة وكانت نموذجاً غرس في عقول وضمائر الناس بالذات الفقراء والكادحين والرعاة والصيادون والبدو الرحل بأن الثورة قامت من أجلهم وأخرجتهم من عصور مظلمة إلى نور وحياة وتعليم، فإلى التقرير التالي:
أجيال أمس واليوم
في الأمس القريب كان الطفل في الصف السابع يوازي من حيث تعبيره اللغوي وجمال خطه وفهمه لما أعطي وقدم له بما يوازي اليوم من هم في مرحلة الدراسية الثانوية بل الجامعية، ولا يزال ذلك الجيل يتذكر تلك المرحلة التعليمية الزاهرة، وكيف كان ذلك الجيل يحب المدرسة ويعشق المعلم، بل ويهاب ويبجل المعلم وكأنه رسول وليس بشراً، لتستمر تلك المرحلة حتى بداية التسعينيات والدخول في الوحدة والجمهورية الجديدة، والذي بدأ العلم ينكمش ويضمر ويخفت نوره، حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من واقع مرير ينذر بتردي كبير جراء الإهمال الذي لحق بهذا الصرح التربوي وأرجعه إلى الوراء بل إلى التجهيل بسبب مزاجية العمل التربوي والإداري، والكل يعمل بحسب مزاجه دون أن ينظر لمستقبل الأجيال.
أساتذة أنتجوا جيلاً
في تلك الأيام التي مضت، والتي عاشها هؤلاء الطلاب في مواكبة العلم والمعرفة، ومع مرور السنوات تلو السنوات وهم يتذكرون أساتذة تعلموا على أيديهم حتى اليوم.. وهنا أجزم أن ذاكرة ذلك الجيل وبما وصل إليه بعد ذلك من مكانة مرموقة وظيفياً وعقول كبيرة لا ننسى معلمين مثل السيد ياسين، والسيد جوبح، والسيد محمد احمد الوحش، والسيد عبد الغني؛ ليأتي من تعلم على أيديهم ويكون لهم في ذاكرة الجيل الذي علموه مكانة وقدر كبير.. فمن ذا ينسى؟!، الأستاذ السلامي، والأستاذ النيش، والأستاذ عبده عوض سيف، والأستاذ نمر راشد سيف، والأستاذ عبده علي سيف، والأستاذ عباس، والأستاذ بجاش، والأستاذ طلبي وجراد، وغيرهم كثيرون قدموا للتعليم في المديرية عصارة شبابهم وأنتجوا جيلاً استطاع مواكبة الحياة بعقول وأدمغة كلها علم ومعرفة.
مبررات
هناك عدة مبررات جعلت من التعليم في الواقع الحالي مرير وينذر بتردي، وهو أن الوازع التعليمي في صدر المعلم باعتباره رسولاً، وبدأ ينشغل بطلب الحياة الأخرى ويهتم بها لدرجة أن وقوفه أمام الطلاب جسدا، وليس روحاً فكل همة أن يخرج لممارسة أمور الحياة الأخرى، وأيضاً من تلك المبررات اصطدام الطلاب بواقع مرير جعل من العلم كاهل ثقيل على رؤوسهم، لإحساسهم بعدم الفائدة التي يجنوها من عند نظرتهم لمن سبقهم وهم يتخرجون من الجامعات ولا يجدون الوظيفة والعمل، وأيضاً نقص المبنى المدرسي وعدم وجود وسائل تعليمية كبيرة، إضافة إلى نقص المعلمين في غالبية مدارس المديرية فلا تجد مدرسة إلا وهي تشكو من نقص المعلمين، أيضاً هروب الطلاب من المدارس لعدم اتخاذ مبدأ الثواب والعقاب للكل سواء الطالب أو المعلم فإدارة التربية تاركة الحبل على الغارب، وكأن هذا الأمر لا يهم مدير التربية، وخصوصاً لما يواجهه التعليم من تردٍ والإدارة التربوية تعيش في سبات، فالكثير من الآباء يتحدثون عن تحول المعلم إلى زميل للطالب، وهذا ما جعل الهيبة والإجلال والاحترام الذي كان يحظى بها المعلم في السابق تضيع بعد تحوله إلى زميل ودود للطالب، وبذلك ضعفت معنوية الطالب وأصبح ينتقل من مرحلة إلى أخرى بهذه النفسية، فالتعليم في المضاربة بلحج أصبح على كف عفريت يعاني شتى الأمور منها أيضا انعدام الرقابة والإشراف والضبط الإداري لمكتب التربية والتعليم بالمديرية على الإدارات المدرسية والطاقم التعليمي وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على المعلم والطالب.
إدارة فاشلة
ليس هذا الأمر بغريب على أحد فهناك من يحضر وأخر من يغيب فمن العجب أن تلاحظ مدير مدرسة يحضر معلمون وهم غياب جزئي والبعض منهم غياب كلي ويمارس عمل أخر وهناك معلم مفرغ وهناك فريق توجيه ينزل إلى المدارس ولا يرفع بما يدور من حقائق ونقص وعيوب في الإدارات المدرسية والمعلمين ،غياب الرقابة المدرسية والسبب في كل ذلك عدم وجود مدير إدارة للتربية حازم وصارم وذو هيبة عند مدراء المدارس والمعلمين.
وجميع المهتمين بالحقل التربوي والتعليمي مستغربون من اختيار شاب لم يقضِ عدداً من السنوات في التدريس ولو كان ذو شهادة ومؤهل رغم أن المديرية تعج بالمؤهلين والخريجين ومن قضوا سنوات طويلة في خدمة التعليم، الأهم من كل ذلك انه يوجد من بين هؤلاء من لديه الحس والضمير بتغيير واقع التعليم المرير الذي تمر به المديرية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الإدارات المدرسية والمعلمين من اجل انتشال واقع التعليم وعدم سقوطه في الهاوية.
المصدر/أخبار اليوم
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر