- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
بعد فشل مساعي الحكومة اليمنية في استثناء اليمنيين المقيمين في السعودية من القوانين والإجراءات الجديدة المفروضة على العمالة الخارجية، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، الحكومة باعفاء المغتربين اليمنيين العائدين الى اليمن بصورة نهائية من الرسوم الجمركية والضريبية على كافة منقولاتهم وممتلكاتهم الشخصية.
وقضى قرار الرئيس هادي على بصيص الأمل المتبقى لدى اليمنيين العاملين في المملكة والتي تشكل تحويلاتهم المالية مصدر دخل لمئات الآلاف من الأسر في اليمن حيث اعتبروه موافقة رسمية على ترحيلهم ومؤشراً لفشل المساعي الحكومية في استثنائهم.
وكانت الحكومة قد شكلت مطلع فبراير الماضي، لجنة عليا برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، للتواصل مع الحكومة السعودية؛ وبحث المشاكل والمعوقات التي تواجه المغترب اليمني خصوصاً بعد القرارات السعودية التي قضت بسعودة غالبية الوظائف غير أن جهودها ومحاولاتها باءت بالفشل.
جدل واسع
أثار قرار الرئيس هادي باعفاء المغتربين اليمنيين العائدين الى اليمن بصورة نهائية من الرسوم الجمركية والضريبية جدلاً واسعاً في أوساط اليمنيين حيث اعتبره البعض فشلاً ذريعاً للمساعي الحكومية مع الجانب السعودي لإستثناء المغتربين اليمنيين من القرارات الأخيرة فيما اعتبره البعض تنصلاً من الحكومة عن القيام بواجباتها تجاه المغتربين.
وأشاد آخرون بقرار الرئيس هادي الذي يقضي بإعفاء المغتربين العائدين الى أرض الوطن بشكل نهائي من الرسوم الجمركية لاسيما وأن تكاليف العودة إلى اليمن من جمارك وضرائب تفوق غالباً إمكانيات المغترب الذي يفكر بالعودة إلى الوطن.
بدوره اعتبر سلمان الشريف “ناشط حقوقي ومهتم بشؤون المغتربين” قرار الرئيس هادي حقاً قانونيا يكفله قانون رعاية شئون المغتربين رقم (22) لسنة 2002م في المادة رقم (19-20) والتي ينص على منح المغتربون العائدين قسريا وبصورة جماعية إعفاءات جمركية كاملة على الأثاث المنزلي والأمتعة الشخصية وأدوات مزاولة المهنة .
خياران أحلاهما مر
أحمد الملحاني “مغترب يمني في السعودية” عبر عن قلقه البالغ كونه لايستطيع الخروج النهائي من السعودية مع أسرته المكونة من سبعة أفراد حيث وأنه مطالب بدفع الرسوم المفروضة عليه قبل منحه تأشيرة الخروج.
وأضاف في حديثه لـ”المشاهد”: كان الأحرى أن يتقدم الرئيس هادي بطلب الى الجانب السعودي لإعفاء المغتربين اليمنيين الراغبين بالخروج النهائي مع أسرهم من دفع الرسوم قبل أن يصدر قراراً بإعفائهم من رسوم الجمارك.
وأشار الى أن المغتربين اليمنيين أصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر، فإما العودة الى بلادهم التي تشهد أوضاعاً مأساوية بسبب الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام، أو البقاء في السعودية وتحمل تكاليف الإقامة الباهظة.
وأكد لـ”المشاهد” رغبته في العودة مع أسرته الى اليمن والاستقرار في قريته بمحافظة المحويت (شمال البلاد)، بعد 20 عاماً قضاها في الغربة الا أن الرسوم المفروضة عليه تمثل عائقاً كبيراً يمنعه من المغادرة.
ترحيل 40 ألف يمني
رحلت السعودية عشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين العاملين في أراضيها قسراً منذ بدء تطبيق قوانين العمل الجديدة في المملكة.
وكشف مسؤول حكومي عن مغادرة أكثر من 40000 مغترب يمني، السعودية وعودتهم الى اليمن خلال أقل من ثلاثة أشهر، نتيجة تطبيق قوانين العمل الجديدة والتي كانت بمثابة ضربة إضافية على ملايين اليمنيين، لا تقل آثارها عن تبعات الحرب الكارثية .
وأشار الى إن عدد المغتربين اليمنيين الذين تم ترحيلهم أو سجلوا خروج نهائي عبر منفذ الوديعة وحده بلغ 36 ألف مغترب خلال الفترة من بداية ديسمبر إلى 20 فبراير الماضي.. بحسب مانقله عنه “المصدر أونلاين”.
وأوضح أن هذه الإحصائية لا تشمل عدد المغتربين العاديين الذين غادروا عبر المطارات السعودية إلى مطار عدن، أو ممن انتقلوا إلى بلدان أخرى بحثاً عن فرص عمل واغتراب جديدة.
وتعد العمالة اليمنية، الثانية من حيث الكثافة في السعودية ويتواجد فيها نحو مليوني مغترب يمني، يمثلون 20% أو أكثر من عدد المقيمين في المملكة.
آثار كارثية
تهدد الإجراءات السعودية الأخيرة بتراجع كبير للتحويلات المالية بعد أن كانت هم مورد اقتصادي يحمي اليمنيين من شبح الجوع في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وتعتمد الأسر اليمنية على تحويلات المغتربين بشكل رئيسي، في ظل توقف مصادر الدخل وتسريح آلاف الموظفين من القطاع الخاص وتوقف رواتب موظفي الدولة منذ نحو عام ونصف العام.
ويؤكد خبراء إقتصاديون إن توقف تحويلات المغتربين في السعودية, يهدد اليمنيين بمزيد من الفقر والجوع كون هذه التحويلات المصدر الرئيسي لحياة آلاف الأسر اليمنية.
وبلغت التحويلات المالية إلى اليمن نحو 3.4 مليارات دولار خلال عام 2016، حسب تقرير صدر نهاية يونيو 2017، عن صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية، وهو ما يؤكد ارتفاع حجم التحويلات رغم الحرب.
وارتفعت نسبة الفقر في اليمن إلى 85% من إجمالي عدد السكان البالغ 27 مليون نسمة بحسب تقرير مؤشرات الاقتصاد اليمني الأخير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
ترحيب حوثي
حذر مراقبون للشأن اليمني من خطورة استمرار ترحيل المملكة للعمالة اليمنية كون جماعة الحوثي ستستفيد من هذه الإجراءات السعودية عبر استقطابها للمرحلين اليمنيين وتجنيدهم للقتال ضد السعودية وقوات الحكومة الشرعية.
وأوضحوا أن ترحيل هذا العدد الكبير من العمالة اليمنية في المملكة سيضاعف من حالة السخط ضد السياسات السعودية في أوساط المغتربين الذين سيفقدون أعمالهم وممتلكاتهم في السعودية، جراء الترحيل القسري.
وأشاروا الى أن جماعة الحوثي ستستغل حالة الإستياء لدى هؤلاء المرحلين من السياسات السعودية وتقوم بتجنيدهم للقتال ضد السعودية في محاولة للانتقام من تصرفات الرياض ضدهم.
واعتبروا أن الإجراءات جاءت بمثابة سياسة إنقاذ للحوثيين، نظراً لأنها ستسهم بشكل كبير في توفير المقاتلين لجماعة الحوثي التي تعاني من نقص حاد في عدد المقاتلين في جبهات القتال.
وكانت جماعة الحوثي قد رحبت مؤخراً في تصريح رسمي بعودة المغتربين اليمنيين في المملكة وأكدت بأن معسكراتها مفتوحة وجاهزة لاستيعاب جميع اليمنيين العائدين من المملكة للمشاركة في الحرب ضد السعودية والحكومة الشرعية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر