الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ذكرى وذكريات وذاكرة:
بيت الثقافة وأدباء وكتاب اليمن يحييون الذكرى التاسعة للشاعر اليمني الرائد الأستاذ محمد أنعم غالب
الساعة 12:01 (الرأي برس (خاص) - باسل عبدالرحمن أنعم - أدب وثقافة)

 

الأربعاء - 24 يناير 2018م
 

في صباحية عابقة وعامرة بالجمال والحنين والأبداع الجميل أحيا أدباء وكتاب اليمن وزملاء وأصدقاء وأقارب الشاعر اليمني الرائد الكبير الأستاذ محمد أنعم غالب فعالية ذاكره التاسعة للرحيل يوم الأثنين الفائت من شهرنا الحالي يناير في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء.

وبحضور كبير ونابض باﻷدب والروح والموسيقى والتاريخ. وحضور كوكبة من أصدقاء وزملاء وأحباء وأبناء الراحل الحاضر في وجدان الكلمة المبدعة والرائدة ... أكاديميين وشعراء ونقاد وإعلاميين ومناضلين وحضور وزارة الثقافة متمثلة بالأستاذة الشاعرة ونائبة وزير الثقافة هدى أبلان، والأستاذ الكبير والموسوعي عبدالباري طاهر، وصديق الراحل ورفيق دربه الأستاذ والاقتصادي الدكتور علي عبدالرحمن البحر، والأستاذ القدير حسن شكري، والصحفي والكاتب الكبير الأستاذ محمد المساح، إضافة إلى لفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين في يوم بهي وحافل برائحة روح الراحل الكبير والرائد الأستاذ محمد أنعم غالب عنوانه "ذكرى وذكريات وذاكرة .. محمد أنعم غالب وطن غريب على الطريق". وقدم الفعالية وأدراها أسامة عبدالملك القرشي.

أفتتحت الفعالية بأيات من الذكر الحكيم. تلاه كلمة وزارة الثقافة التي ألقتها الأستاذة نائبة وزير الثقافة هدى أبلان تطرقت فيها إلى أن الراحل كان له حضور التنويريين في تلك الأثناء واليمن تحاول الخروج من بوتقة الجهل وركام التخلف، وأنه واحد ممن آمنوا بقضية الثورة والجمهورية وأرتبطوا بقيمها ومخاضاتها. مؤكدا أنه في الوقت الذي كان يكتب القصيدة الحديثة، دون التاريخ الشعري أن رائدي القصيدة الحديثة هما بدر شاكر السياب ونازك الملائكة ولم ينصفه النقاد الآ لاحقا والمفترض أن يكون ضمن الكوكبة التي أحدثت منعطفا في القصيدة العربية، موضحه نحن أمام شخصية متفردة عبرت بقدراتها الأجواء المحلية وأستطاعت أن تحلق في فضاءات من الأبداع والتميز خاصة وأنه قد أرتبط بمهام إدارية واقتصادية خدمت المجتمع وفكرة الدولة والحداثة.

أعقبها إستهلالية الذكرى بورقة الأستاذ الكبير المعلم عبدالودود سيف "محمد أنعم غالب .. شاعرا" وعنوان هذه الورقة هو عنوان كتاب الأستاذ عبدالودود سيف الذي أصدره في مطلع 2009م، وأعد فيه دراسة نقدية بعنوان: (شعرية أنعم: تقنيات القصيدة .. أنموذجا دراسة تطبيقية)، وجمع داخله ثلاثة من دواوين أنعم الشعرية التي ظلت منسية قرابة نصف قرن، ألقى ورقة الأستاذ عبدالودود سيف نيابة عنه الشاعر والأديب علي هلال القحم، وقد عرجت الورقة إلى محطات موجزة عن دور وملامح الراحل الريادية وخصوصيته وبصمة أنعم الشعرية الحديثة التي واكبت تجربته والمراحل الأولى لقصيدة الشعر الحر أجيال بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعلي أحمد باكثير. 

تلت هذه الورقة ورقة الأستاذ عبدالباري طاهر بعنوان: "محمد أنعم غالب .. نجم لا يغيب"، التي عرجت فيها إلى مواقف ومحطات وملامح من حياة وتجربة الراحل وإبداعه ودوره كسياسي ورجل نضال ودولة.

وأعقب ورقة طاهر ورقة نقدية للأديب والباحث والناقد محمد عبدالوكيل جازم بعنوان: "توظيف الأسطورة دلاليا وجماليا في قصيدة (إرتياد التخوم الجديدة على متن العنقاء لمحمد أنعم غالب)" قرأتها بالنيابة عن الأستاذ جازم المبدعة بينون عبدالرحمن سيف.

تم قدم الأكاديمي والاقتصادي وصديق الراحل الدكتور علي عبدالرحمن البحر ورقته بعنوان: "في الذكرى التاسعة لفقيد اليمن الكبير الأستاذ محمد أنعم غالب"، تتطرق فيها إلى محطات حياته ودوره الريادي في بناء وتأسيس وأنشاء العديد من مؤسسات وهيئات الدولة اليمنية الحديثة وشغله للعديد من المناصب القيادية وتحمل المسئوليات منذ مطلع ستينيات وسبعينيات وثمانينات وتسعينيات القرن المنصرم.

تلا ورقة الدكتور البحر وعطر أجواء صباحية أنعم الأحيائية بأنفاس الحضور قصيدة بعنوان: "إنسان الفجر الغائب" للشاعر والأديب علي هلال القحم نالت أستحسان وأعجاب الحاضرين.

وأعقب القصيدة تقديم مداخلات من قبل الأستاذ حسن شكري، والأستاذ محمد المساح، والمهندس عبدالرحمن العلفي عن الراحل الأستاذ أنعم.

وقدم كل من الباحث أسامة عبدالملك القرشي ورقة نقدية بعنوان: "الأبعاد التنويرية والإنسانية في شعر محمد أنعم غالب". والباحث عبدالرقيب الوصابي ورقة نقدية بعنوان: "ملامح السيرة الذاتية في بناء القصيدة الأجد". تناول فيها قراءة نقدية لتجربة أنعم وريادته وحداثته الشعرية.

وكانت أخر الأوراق المقدمة بالفعالية هي ورقة الدكتور علوي عبدالله طاهر الأستاذ بكلية التربية جامعة عدن وكانت ورقته بعنوان: "الدور الفعال للأستاذ محمد أنعم غالب ورفاقه في إنشاء كلية بلقيس بعدن أوائل الستينيات من القرن الفائت" وقرأها نيابة عنه الأستاذ فضل ردمان.

وأختتم فعالية الذكرى بباقة "مقتطفات من وجدان الذاكرة الشعرية للشاعر محمد أنعم غالب". بصوت وأحساس الشاعر الجميل عمار الأصبحي، مصاحبة لعزف موسيقي للفنان المتألق أمجد فقيرة.
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً