الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
البخيتي: لا يمكن للتحالف مواجهة انقلاب الحوثيين بصنعاء والسكوت عن انقلاب عيدروس بعدن
الساعة 01:07 (الرأي برس- متابعات)

أكد الكاتب والسياسي علي البخيتي، أن إعلان تشكيل قوات مقاومة جنوبية في عدن، يمثل خلطا للأوراق على التحالف وشرعية عبد ربه منصور هادي، كما أنه يخدم أجندة الحوثي وإيران، عبر تحويل الجنوب لساحة اقتتال وتمرد وانقلاب على قرار ات مجلس الأمن ليقول الحوثي للعالم: لسنا وحدنا لكننا الأفضل.

وقال البخيتي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن إعلان تشكيل مقاومة جنوبية وشروعها بتنفيذ الانقلاب على حكومة أحمد عبيد بن دغر، وشرعية هادي، سيشكل احراجاً للتحالف بقيادة السعودية والامارات؛ لافتاً إلى أنه لا يمكن للتحالف مواجهة انقلاب الحوثيين بصنعاء والسكوت عن انقلاب عيدروس وبن بريك في عدن، متسائلاً ما إذا كان هناك عاقل يوقف هذا الجنون.

ورجح أن يكون هناك من ورط المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان تشكيل قوات المقاومة الجنوبية، وجره لفخ العمل ضد القرارات الدولية، مشيرا إلى أنه سيتم تصنيف قياداته كمتمردين فور تنفيذ أي خطوات ضد حكومة بن دغر؛ وبعدها لن يتمكنوا من السفر حتى إلى الامارات، كما سيتعامل معهم العالم كمليشيات انقلابية.

وأضاف البخيتي معلقاً على الخطوة التي أعلنتها بعض القيادات الجنوبية: ” هناك تعاطف دولي وإقليمي مع القضية الجنوبية وهامش لتحركات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتفهم للكثير من مطالبه؛ وكل ذاك تأتى نتيجة نضال طويل وتضحيات جسيمة؛ وقد يفقد الجنوبيون كل ذلك في غمضة عين مع انطلاق اول رصاصة ضد حكومة بن دغر أو فعل ميداني يسقطها في أي محافظة جنوبية”.

ولفت إلى أنه من السهل الإعلان عن تشكيلات عسكرية؛ مثل قوات المقاومة الجنوبية، إلا أنه تساءل “ماذا بعد الإعلان، وهل هناك من سيعترف بالخطوات الانقلابية المزمع تنفيذها، ومن سيَضمن السيطرة على تلك التشكيلات اذا ما توقف الدعم عنها لأي سبب؟ وهل نضمن مثلاً عدم تلقيها دعم من ايران لاحقاً”.

وأستدلّ البخيتي، بقضية الأكراد في العراق، وكيف أنهم حققوا الكثير من المطالب في العراق، إلا أنهم في لحظة نشوة، وغرور واستهانه بالقرارات الدولية أعلنوا خطوات أحادية فخسروا بين يوم وليلة ما ضحوا من أجله لعقود؛ ومنحوا الحكومة العراقية فرصة للانقضاض عليهم والسيطرة على مدن مهمة؛ متسائلا: “فهل يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي تلك الخطوات الغبية؟”.

وقال البخيتي: “يعرف الجنوبيون موقفي من القضية الجنوبية؛ فلا مشكلة لدي حتى بإعلان فك الارتباط إذا ما فشلنا في إصلاح مسار الوحدة اليمنية؛ واذا ما كان ذلك خيار الجنوبيين؛ لكن يجب ان يكون هناك ترتيب لأي خطوات حتى لا تتحول لفوضى واقتتال داخلي يُمكِن من يتربصون شراً بمنطقتنا من النفاذ من خلالها”.

وأشار إلى أنه “يجري البحث عن صيغة ما تمنح العميد طارق صالح، مشروعية للتحرك وتشكيل وحدات عسكرية دون أن تُصنف كمليشيات متمردة؛ مع أن هدفها مقاتلة الحوثيين؛ فكيف يمكن شرعنة مجموعة مسلحة جنوبية هدفها ليس الحوثيين بل حكومة بن دغر وشرعية هادي التي يعترف بها العالم.

واستطرد البخيتي قائلا: ” على عيدروس وبن بريك إدراك أن هامش الحركة الممنوح لهم ولمجلسهم قد ينتهي بخطوة واحدة من شرعية هادي؛ عبر إعلانهم متمردين؛ وعندها لن تتمكن حتى دول التحالف من استضافتهم؛ لأن حكمهم عندها هو نفسه حُكم الحوثيين؛ وقد يُدرجون في قوائم مجلس الأمن ضمن المعرقلين للتسوية في اليمن”.

وحذر البخيتي، من أن أي تحركات عسكرية من قوات المقاومة الجنوبية لفرض أمر واقع في عدن ضد حكومة بن دغر وشرعية هادي، تعني حرب أهلية جنوبية داخلية؛ لافتاً إلى أن هناك أكثر من ١٢ ألف جندي من وحدات الحماية الرئاسية داخل عدن، وأن أي اشتباكات معهم تعني فتنة ودمار تام لعدن، متسائلاً ما إذا كان عيدروس وبن بريك يدركون ما يجرون الجنوب إليه.

ودعا عيدروس الزبيدي وبن بريك، إلى مراجعة ما تم إعلانه اليوم، والتوقف عند هذا الحد وعدم الانتقال لأي خطوات عملية؛ والشروع في حوار مع حكومة بن دغر قبل فوات الأوان؛ مضيفا: “هناك مؤامرة على القضية الجنوبية وعلى التحالف وعلى معركتنا مع الحوثيين ويراد للأسف الشديد تمريرها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي “.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص