- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في نهاية سبعينيات القرن المنصرم كان عامة اليمنيون يفرحون عندما تُــفتتح مدرسة جديدة بسبب قلة عدد المدارس في شمال البلاد ، وكان رجال المال والاعمال يشجعون على الحاق ابناءهم في المدارس الخاصة والاهلية كونها كانت تنفرد بتعليمهم اللغات الاجنبية،وحينها لم تكن هناك معاهد تعليم للغات ،ولان ذلك النوع من التعليم كان يوفر تكاليف مالية باهضة لمن رغب بالالتحاق في مدارس اجنبيةخارج اليمن .
كانت المدارس الخاصة ليست هدفها الاول تجاري بل تقدبم تعليم نوعي من حيث اللغات والمهارات .
لكن باستعراض مايحدث منذ سبتمبر 2014م تغيير الوضع فى صنعاء تحديدا حيث اصبح عدد المدارس الاهلية فى تزايد لافت فى ظل وضع سلطة الامر الواقع الحوثية حيث قامت قيادات حوثية فى صنعاء فى انشاء العشرات من المدارس الخاصة يأتى الهدف الاول حسب مصادر تربوبة تحدثت “للمشاهد “من تكاثر مثل هذة المدارس هو ارساء تعليم قائم على الطائفية من خلال هذة المدارس التى يديرها قيادات فى جماعة الحوثي ويتم اختيار طاقهما التدريس من المدرسين الموالين للجماعة .
اصبحت مثل هذة المدارس تسابق الوقت خلال الثلاث السنوات الاخيرة من اجل صناعة جيل يؤمن بخاطبها الطائفي ويقاتل من اجله .
مخالفة للقوانين :
وافتتحت 100 مدرسة جديدة خلال العام 2017م ، بعد منح وزارة التربية والتعليم الخاضعة ليسطرة حكومة الانقلاب في صنعاء ، تراخيص مزاولة المهنة لمالكي تلك المدارس ،ويضاف العدد الى 400 مدرسة أخرى افتتحت خلال الاعوام المنصرمة ، بحسب تصريحات أدلى بها مصدرخاص في الوزارة لـ”المشاهد ” ، ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن اسمة ” أن محاولات الحوثيين للسيطرة على التعليم بشكل عام والتعليم الاهلي بشكل خاص بدأت منذ عامي 2014 -2013م ، ففي تلك الفترة وفي عهد أمين العاصمة صنعاء السابق عبد القادرعلي هلال تم منح شخصيات مقربة من جماعة الحوثي تراخيص لفتح عدد 84 مدرسة أهلية وخاصة في العاصمة بمسميات متعددة، وفي العام 2017 عقب تولي شقيق زعيم الحوثيين وزارة التربية والتعليم توسع الحوثيون في افتتاح المدارس لانهم وجدو أن لتلك المدارس أهمية كبرى تعود بالفائدة عليهم من جوانب مالية فالمدارس الخاصة تضمن لهم الربح المالي الوفير في وقت وجيز من جهة ، كما ان الحوثيون من خلال بعض تلك المدارس بات باستطاعتهم ترسيخ معتقداتهم لدى صغار التلاميذ .. وتم منح المدارس التي افتتحت مؤخرا تصاريح مباشرة من ديوان عام الوزارة بصنعاء دون الرجوع الى مكتب التربية بالمديرية ثم مكتب التربية بالمحافظة ، وتلك الاجراءات هي مخالفة للقوانين المنظمة لعمل وزارة التربية .”
عنف وكراهية :
“مدارس نوران التي تمتلكها هناء الوجيه ، ومدرسة فرسان المعرفه التي يملكها خالد الدوله ،والمدرسة التربوية التي يمتلكها مطلق الكبسي ، ومدرسة دجله التي تمتلكها اسماء المتوكل ” هي نماذج بسيطة لمئات المدارس الخاصة التي تمتلكها شخصيات تتبع مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء وفيها تُـدرس كتيبات خاصة تحرض على العنف والكراهية والولاء للحوثيين ومعادات المختلفين مع منهج الحركة الحوثية .
يقول فتح البعداني وهو ولي أمر طالبه في المرحلة الابتدائية “أنه اضطر لنقل ابنته الى مدرسة خاصة أخرى، بعد أن تفاجىء من حديث ابنته التي نقلته عن معلمتها بضرورة ترديد الصرخة الحوثية وعدم متابعة قناة فضائية عربية تبث اناشيد للاطفال بـحُجة أن تلك القناة “داعشية” ،ومتابعة قناة أخرى موالية للرسول.” ويضيف البعداني في حديثه لـ”المشاهد” : “لم أعد مطمئنا على مستقبل تعليم ابنتي طالما ومدارسنا أصبحت مفخخة بالافكار الطائفية المتطرفة ، يجب على كل ولي أمر أن يهتم ويتابع مايتلقاه أبناءه في مدارسهم ، حتى لا يتدارك المخاطر قبل وقوعها.”
وفي هذا الاطار تقول الناشطة فاطمة الاغبري معلقة على مايحصل في تلك المدارس ومدارس اخرى مشابهة ” إحدى المدارس. الخاصة في صنعاء تركت كل ماهو مهم وتفرغت لتعليم التلاميذ إشارات الشيطان وصوره .” في اشاره لدول تعتبرها مليشيا الحوثي عدوة لها.
كارثة حقيقية :
ولم تسلم المدارس الخاصة من التدخلات المستفزة لمليشيا الحوثي التي فرضت عليها شروطاً بدأت بالعام الدراسي الجديد 2017-2018م في العاصمة اليمنية صنعاء. حيث ألزمت جماعة الحوثي المدارس الخاصة بحجز مقاعد مجانية لأبناء مقاتليهم بدون دفع أي مبالغ مالية كخدمة وطنية تمليها الجماعة على المدارس الأهلية، تزامن ذلك مع طلب وزارة التربية والتعليم الواقعة تحت سيطرة المليشيا بكشوفات مالية لمعرفة الميزانية التي تجنيها جميع المدارس الخاص.
واضطرت عدد من المدارس الخاصة والاهلية ، إلى إغلاق باب تسجيل الطلاب والطالبات لعدم مقدرتها استيعاب مزيداً من الطلاب الملتحقين بها وعزوفهم عن المدارس الحكومية التابعة للدولة تخوفاً من ضياع عام دراسي جديد كما حدث العام الماضي الذي لم يدرس منه سوى نصف عام دراسي فقط .
وكان محمد الفضلي، مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة عن عدم وجود تعليم حقيقي في المدارس بسبب عدم دفع مرتبات المدرسين ، مشيراً: الى عدم امكانية بدء العام الدراسي دون صرف المرتبات للمعلمين وإيجاد حلول لعملية صرف المرتبات واستمرار صرفها.
وعقب قتلها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح اعتقلت مليشيات الحوثي مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة محمد الفضلي لاسباب رفض الاخير السياسات الطائفية والمخالفات القانونية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق العملية التعليمية في مدارس العاصمة صنعاء ، ولاسباب اخرى تتعلق بارتباط الفضلي بحزب المؤتمر .
ويرى التربوي والاعلامي علي السورقي : “أن استمرار هيمنة الحوثيين على المؤسسات التعليمية وزيادة عدد المدارس الاهلية والخاصة في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها المليشيا ينذر بكارثة حقيقية ستكون نتائجها خطيرة على هذا الجيل ”
ويقول السورقي في حديه
” خلال الثلاث السنوات الماضية تزايد عدد المدارس الخاصة في العاصمة صنعاء ولوحظ أن مالكيها من المنتمين أو المقربين لمليشيا الحوثي ، ومن يتعلم في تلك المدارس من اولاد الحوثيين ، بمعنى أن التعليم في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي أصبح مخترق وموجه توجيها طائفيا وطبقيا مقيتا ، وهذا سيشكل جريمة في اعداد الجيل القادم من خلال تزييف وعيه وإنحدار قيمه الوطنية يحيث يصبح الولاء للجماعة على حساب الولاء الوطني الذي كان يجسده التعليم الحكومي ”
ويختتم السورقي حديثه “للمشاهد””رسالتي هى أن يدرك المواطن ولي امر الطالب وليس ولي الامر السياسي أن مستقبل الوطن مرهون بالتعليم واذ فسد التعليم فسد الجيل وبالتالي وطن مشوه الفكر عقيم الإنتماء للوطن والأمة وهنا تكون الكارثة لذا يجب على الجميع وخصوصا” اصحاب الإقلام الحرة من الإعلاميين والناشطين تناول هذا الموضوع بجدية وتحمل المسؤلية أمام الوطن ..”
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر