- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
كان يحاول أن يحمي رأسه بذراعيه، وهو يجري هربا من أطفال صغار يلحقون وراءه ويرمونه بالحجارة لإبعاده من جوار حائط منزل سكني جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، قبل أن يتدخل بعض المارة لحماية الرجل النحيل ذي الثياب الرثة.
“عيب عليكم.. اتركوه لحاله.. ماذا فعل بكم هذا المجنون (كما يُطلق عليهم في اليمن وهي تسمية تنم عن وصم وتمييز سلبي)”، صرخ أحد الأشخاص في الأطفال، وهو يشير إلى الرجل الذي يبدو من هيئته أنه مصاب بحالة نفسية مستعصية.
رد أحد الأطفال، الذين شاركوا في الاعتداء “لا نريده أن يبقى هنا، أبي كلفني بإبعاده من جوار منزلنا”.
أرقام
ويفترش مئات اليمنيين المصابين بأمراض نفسية مستعصية بينهم نساء، أرصفة الشوارع في العاصمة صنعاء، حيث يلجأ بعضهم إلى التسول، فيما يقتات البعض الآخر من النفايات.
وتنامت هذه الظاهرة على نحو لافت خلال الأعوام الأخيرة، مع استمرار تصاعد النزاع الدامي في البلاد الذي خلف واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم، حسب توصيف الأمم المتحدة.
وتذهب تقديرات غير رسمية، إلى أن هناك نحو 1.5 مليون يمني يعانون من حالات نفسية مستعصية، يعيش كثير منهم في ظروف بيئية صعبة على أرصفة الشوارع وجانب حيطان المنازل، فيما ينزل قلة منهم فقط في مصحات تفتقر إلى التجهيز والأدوية اللازمة.
وخلصت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري (منظمة مجتمع مدني)، إلى أن 195 شخصا من كل ألف يمني يعانون من ضغوط واضطرابات نفسية حادة.
الدراسة التي أعلنت نتائجها في اجتماع لمناصرة قضايا الاستجابة النفسية للمتضررين من الحرب في اليمن، بحضور أكثر من 25 منظمة محلية ودولية نهاية يوليو الماضي بصنعاء، قدرت أن هناك حوالي خمسة ملايين و455 ألف شخص بحاجة ماسة لرعاية صحية نفسية متخصصة عاجلة.
وحذرت من أن هذه النسبة تفوق المعدلات الطبيعية بأضعاف وتنذر بكارثة.
أسباب ونتائج
وتقول الدكتورة سعاد الرخمي، وهي أخصائية أمراض عصبية ونفسية، “نلاحظ ارتفاعا غير مسبوق لأعداد المرضى النفسيين المشردين في الشوارع خاصة في صنعاء”.
وتعزو تزايد أعداد هؤلاء المرضى إلى أسباب كثيرة أبرزها الضغوط الاجتماعية والمشاكل الأسرية والظروف المادية الصعبة واهمال الأهل وجهلهم بكيفية التعامل مع المريض النفسي وتركه للتشرد بمجرد مغادرة المنزل أو بروز تصرفات عدوانية.
ومع ذلك تؤكد أن التجارب كشفت بأن تحسن صحة هؤلاء المشردين في الشوارع عالية وأكثر بكثير من غيرهم لأن أعراض مرضهم واضحة وتحدث أحيانا كنوبات في أوقات معينة.
أضافت لموقع (إرفع صوتك) “فقط هم بحاجة لعلاج نفسي واهتمام من قبل أهاليهم”.
مخزي
وتفتقر اليمن إلى مستشفيات نفسية حكومية، باستثناء مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء، الذي يدار بالشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى 3 مصحات نفسية مهملة في محافظات الحديدة وعدن وتعز (جنوبي وغرب اليمن)، وفقا للدكتور عبدالله القيسي، وهو مسؤول التعليم المستمر بمستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء.
أضاف القيسي لموقع (إرفع صوتك) “لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين في اليمن 50 طبيبا”.
ويرى الدكتور عبد الباري دغيش، وهو رئيس لجنة الصحة العامة والسكان في البرلمان اليمني أن هذا الوضع “مؤسف ومخزي”.
وتوقع البرلماني اليمني، وهو أيضا طبيب أعصاب يمني، أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من مختلف الأمراض النفسية باليمن في ظل الوضع الراهن مليوني شخص.
اعتراف
ورفض مسؤول حكومي الرد على الاتهامات بإهمال هذه الشريحة من المرضى، غير أن الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء، أقر أسفا، لموقع (إرفع صوتك)، أن “الصحة النفسية ليست ذات أولوية في اليمن”.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر