- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
يستعيد الروائي المغربي مصطفى لغتيري لغة السرد الواقعية في رواية »رقصة العنكبوت« الصادرة عن دار محاكاة للدراسات والنشر, تقع الرواية في »95« صفحة من القطع المتوسط, وتتكون من أحد عشر فصلا, يبحر المؤلف في وصف الواقع الاجتماعي ويصفه وصفا دقيقا من خلال عرض شرائح مجتمعية مختلفة, الطبقة الغنية التي تستغل البسطاء والفقراء والذين يعيشون في عالم الأحلام بلقمة عيش تنقذهم من هذا القاع. ولكن في نفس الوقت تبدو حكمة العقل في اختيار المبادئ والقيم من خلال شخصية محورية في الرواية التي تتبنى موقف الكرامة والسعي الى القمة مهما كان الثمن غالياً والرضا بالبقاء وسط هذا المجتمع البسيط رغم إغراءات الآخرين لبطل الرواية الحالم الذي تخذله أحلامه لأن تركيبة الحلم تبدو في أولها صدمة يعترف من خلالها بزيف المجتمع وانحراف هذه الطبقة المخملية عن مبادئ وقيم العدالة للوصول الى أهدافها مهما كلفها الثمن ، ويبدو ذلك في استغلال ذوي الحاجة الى المال والوصول الى قمة الحلم معهم, ولكن هيهات أن تمضي مع الجميع, فهناك أناس لا يزالون يتمتعون بنمط الصدق في حياتهم والتخلي عن أي طريق لا يأتي إلا عن طريق الكفاح الحياتي.
بطل الرواية شاب بسيط من طبقة مجتمعية تحلم بالوصول الى قمة الهرم المجتمعي, يحلم البطل حينما يصفه الراوي بعد لقائه بمفتاح أحلامه, "حينذاك تداعى الى ذهني لقائي الأول بالسيد حسن.. في مكان كانت الصدفة وحدها حاسمة في تواجدي معه.. كنت أبحث عن صديق قديم".
حينها لا يجد الرسام والفنان بطل الرواية مجالا الا من خلال لقاء رجل غريب تبدو عليه علامات الثراء, ويستقطب الرجل الشاب الفقير, ولكن كان الثمن هو أن يرسم ويقلد صورا لعظماء الفنانين العالميين, ثم يقوم الرجل الثري ببيعها لعلية القوم, ولم يجد البطل الفقير طريقا آخر, سوى أن يكذب على الشخصية المحورية التي ارتبط بها وهي »منى« الفتاة الحالمة بالمبادئ والقيم والكفاح, وبين هذه التناقضات العظيمة التي يدسها الشيطان في رأس البطل الفقير وبين تقاليده وعاداته و أهله وفتاته يرى نفسه في مأزق حقيقي لا يستطيع الفكاك منه الا بالكذب.
تتمتع الرواية بلغة كما ذكرنا منظمة وترتيب حواري بديع بدور بين البطل و الام ثم الفتاة ثم الثري ثم ابنة الثري التي تعيش خارج البلاد وتأتي من فرنسا لزيارة والدها وتلتقي بطل الرواية لتلقي له سر الاسرار ،و لكن دون اخباره حقيقة الأمر, وبالفعل منحته فرصة التعرف بنفسه إلى ما دار في كينونة الواقع المؤلم الذي عاش فيه البطل حلمه.
شاعر وصحافي مصري..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر