الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كيف هو حال اليمن منذ رحل صالح عن السلطة؟
الساعة 19:36 (الرأي برس - المشاهد)

يحيي المتمردون الحوثيون الخميس الذكرى الثالثة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء بمساعدة أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وفي ما يلي أبرز التطورات منذ رحيل صالح عن السلطة بضغط من الشارع في شباط/فبراير 2012.


هادي في السلطة
في 27 شباط/فبراير 2012 تنازل علي عبد الله صالح رسميا عن السلطة لخلفه عبد ربه منصور هادي بعد 33 عاما من حكم اليمن.


وشهدت البلاد تظاهرات احتجاج ضد الرئيس المنتهية ولايته على مدى أشهر قبل ان يقبل تحت ضغط دول الخليج بخطة انتقالية تنص على تخليه عن السلطة مقابل الحصانة له وللمقربين منه الذين لا يزال العديد منهم يتولون مناصب مسؤولية.


الحوثيون في صنعاء
شن الحوثيون في العام 2014 هجوما كاسحا انطلاقا من معقلهم في صعدة في الشمال، بعدما رأوا أنهم تعرضوا للتهميش بعد الاحتجاجات التي أطاحت بصالح. وهم ينتمون إلى المذهب الزيدي (متفرع من المذهب الشيعي) وكانوا على خلاف مع السلطة المركزية منذ حوالى عقد من الزمن.


دخل الحوثيون صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر وسيطروا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك خاضوها بالتحالف مع وحدات من الجيش اليمني بقيت موالية لصالح الذي تحالف معهم بعدما حاربهم في أثناء رئاسته. وهم متهمون بتلقي الدعم من إيران الشيعية.


في 14 تشرين الاول/أكتوبر سيطروا على ميناء الحديدة (غرب) على البحر الاحمر ثم واصلوا التقدم إلى وسط البلاد.


في 20 كانون الثاني/يناير 2015 سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي بصنعاء ثم شكلوا مجلسا رئاسيا.


وفي 21 شباط/فبراير غادر هادي صنعاء ولجأ إلى عدن (جنوب) التي أعلنها عاصمة “مؤقتة” لليمن.
في آذار/مارس تقدم الحوثيون إلى الجنوب وسيطروا على عدن في هجوم برره زعيمهم عبد الملك الحوثي بالسعي إلى مكافحة المتطرفين السنة في تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.


“عاصفة الحزم”
في 26 آذار/مارس 2015، أطلق تحالف يضم تسع دول عربية بقيادة السعودية عملية “عاصفة الحزم” (عدل اسمها لاحقا إلى “إعادة الأمل”) للتصدي لتقدم المتمردين الحوثيين. في هذه الأثناء لجأ الرئيس هادي إلى الرياض.


بين تموز/يوليو وآب/اغسطس 2015، وسع التحالف عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية، أبرزها عدن.


الا ان المناطق المستعادة في جنوب البلاد ظلت تعاني من وضع أمني هش، لا سيما في ظل تنامي نفوذ جهاديي القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وتوالي هجماتهم.


في تشرين الاول/اكتوبر استعادت القوات الموالية للحكومة مضيق باب المندب الذي تمر عبره نسبة كبيرة من حركة النقل البحري العالمية. لكن الهجمات التي شنتها لتطويق صنعاء من الشرق والجنوب لم تحرز الهدف.


أدت حرب اليمن منذ آذار/مارس 2015 إلى مقتل أكثر من 8400 شخص بينهم 1500 طفل على الأقل، وأصيب 48 ألف شخص، أغلبهم مدنيون. كما أثارت بحسب الأمم المتحدة أسوأ أزمة انسانية حول العالم، فيما انتشر وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص وسط مجاعة تهدد عدة محافظات.


تصدعات في المعسكر الحكومي
في آخر نيسان/أبريل 2017 أقال الرئيس هادي محافظ عدن آنذاك عيدروس الزبيدي.
وفي 4 أيار/مايو تظاهر في عدن آلاف اليمنيين الرافضين لسلطة هادي وطالبوا الزبيدي بتشكيل قيادة سياسية “تمثل الجنوب” اليمني الذي كان دولة مستقلة حتى 1990.


في 11 أيار/مايو أعلن الزبيدي عن تشكيل “المجلس الانتقالي الجنوبي” برئاسته، “لادارة شؤون المحافظات الجنوبية وتمثيلها داخل وخارج” البلاد بحسب قوله.


في معسكر المتمردين
في 23 آب/اغسطس اتهم الحوثيون صالح بـ”الغدر” مؤكدين أن عليه تحمل التبعات بعد أن وصفهم قبل ثلاثة أيام بـ”الميليشيا”. في اليوم التالي جمع الرئيس السابق عشرات الآلاف من مناصريه في صنعاء لاحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه “المؤتمر الشعبي العام”.


وفي 26 آب/اغسطس تطور التوتر بين المعسكرين إلى صدامات في العاصمة، اسفرت عن مقتل عقيد في قوات صالح ومسلحين حوثيين اثنين.


لاحقا في 5 أيلول/سبتمبر أكد علي عبد الله صالح ان تحالفه مع الحوثيين في صنعاء مر بأزمة ثقة لخشيتهم من امكانية انقلابه عليهم، قبل ان تبدد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص