في نهاية العقد الأول من الألفية الثانية كانت اليمن تستعد لإستقبال أثير من نوع مختلف وبترددات ضاربة في التاريخ كهدهد سليمان أو قل كعرش بلقيس ، وفي عام 2010م تأسست إذاعة مأرب على يد مؤسسها الشهيد أ / عبدالكريم مثنى الذي أحيت الإذاعة قبل أشهر الذكرى الثانية لإستشهاده ، وفي سنة 2012م بدأ البث التجريبي للإذاعة ، فيما بدأ بثها الرسمي في الأول من ( أبريل / نيسان ) سنة 2013م .

تطور منافس

إذاعة مأرب  أسهمت مؤخراً بشكل كبير في تشكيل الرأي السياسي وفق مبادئه الصحيحة ومواكبة مجريات الأحداث على الصعيد السياسي والإقتصادي والثقافي في خضم وجود إعلام منافس وقوي وبإمكانيات ضخمة ويعمل على النقيض من ذلك إستطاعت أن تحقق جملة من النجاحات، عبر روزنامة جديدة من البرامج والإضافات بجهود طاقم الإذاعة الذي يضم أكثر من 23 كادر ثلاثة منهم من العنصر النسائي ، والمتميز في ذلك أن أغلب كادر الإذاعة من محافظة مأرب وحملة مؤهلات بكلوريس إعلام وهذا ما يؤكد أن مأرب تعرضت في السابق لحملة تشويه ممنهجة في مساعي نظام الرئيس المخلوع الرامية لتصوير ابناء هذه المحافظة بالجهله وقطاع الطرق وهو الأمر الذي أثبت أبناء المحافظة ومثقفيها أنه غير صحيح .

عقب أحداث ( سبتمبر/أيلول) سنة 2014م سيطرت الميليشيات الإنقلابية على مقدرات الدولة في العاصمة صنعاء وتم قطع إعتمادات الإذاعة والتي تعتبر حق تكفُله الدولة في ظل وجود أي سلطة حتى تلك التي فرضت نفسها كسلطة أمر واقع ولكن بتلك الطريقة كان الإنقلاب يمرر جرائمه ضد الدولة ومؤسساتها وظلت الإذاعة تعمل لأكثر من عام بدون أي إعتماد.

بعد أن دخلت جماعة الحوثي محافظة مأرب وسيطرت على جبل هيلان العمق الإستراتيجي الأهم للعمليات العسكرية الرامية لإستعادة الدولة كونه احد بوابات العبور للعاصمة صنعاء قامت الميليشيات بتدمير محطة التقوية والذي كان يصل بث الإذاعة من خلاله إلى محافظة عمران ومحافظة الجوف وأجزاء من محافظة البيضاء في مديرية رداع مما تسبب في إنحصار البث على مناطق ومديريات محافظة مأرب ( المدينة ، الوادي ، الجوبة ، أجزاء من مديرية صرواح ، مدغل )

وتعمل الإذاعة حالياً على إنشاء أجهزة التقوية في منطقة البلق حسب مدير الإذاعة أ / علي الحواني .

استطاعت  إذاعة مأرب أن تقفز قفزة نوعية وملموسة من خلال تنوع خارطتها البرامجية التي تشمل برامج متنوعة وممتازة بين الإجتماعية والسياسية والثقافية والترفيهية والتراثية .

برامج مميزة

  علي الحواني في برنامج ساعة مستمع بإستضافة شخصية رسمية في المحافظة لمناقشة إحتياجات المواطن وما تقدمه السلطة المحلية وماهي أبرز المعوقات التي تحول دون تحقيق أمور أخرى لا زالت عاجزة عن تقديمها في الشؤون الخدمية كالكهرباء والطاقة والطرقات والسدود وأجور العقارات والتي تشهد إرتفاعاً باهضا في المحافظة جراء نزوح المواطنين من المناطق التي يسيطر عليها الإنقلاب ، وهذا يعد نموذجاً سامقا للبرامج الدسمة والغنية بالفائدة والتي تقدمها هذه الإذاعة .

يفول  محمد الذيفاني المقيم في مأرب ان إذاعة مارب بكوكبة سبأ من خلال تقديمها للبرامج الثقافية التي تعزز من الذائقة الفنية والأدبية لجمهور واسع من المهتمين .

ويضيف الذيفانى  أن مستقبل الإذاعة يتوقف على إدارتها وطاقمها المتميز وإستمرارهم في العطاء ومواكبة كل حديث ، وتسليط الضوء على عمالقة الفن القديم والمعاصر.

تخصص الإذاعة جزء كبير من خارطتها البرامجية لما يتعلق بجانب التوجية المعنوي للمقاتلين في الجبهات في سبيل إستعادة الدولة وتحرير المناطق التي يسيطر عليها الإنقلاب ، وتبث الإذاعة على مدار ال 24 ساعة دون توقف ، كما عملت على إيصال بثها للمغتربين في الخارج من خلال إنشاء موقع إلكتروني وتوفير تطبيقات خاصة بالإذاعة على أنظمة الآيفون والأندرويد عبر الأسواق الإلكترونية ( google play ) و ( app store) تحمل إسم إذاعة مأرب بحسب مدير الإذاعة .

ويتعبر محمد الحريبي صحفى مقيم فى مأرب ان اذاعة مأرب  أحدثت ضجة إعلامية بتنوع برامجها وإتباع طرق حديثة في جذب المستمع لفت اعجاب الجميع .

  ويضف لاقت  إستحسان لدى جمهور واسع من المواطنين سيما البرامج الثقافية والتوجيهية وما تتعلق بشؤون المواطن اليومية وقضاياه ، ويبدي حمزة القديمي ناشط شبابي مقيم في مأرب إعجابه بأداء الإذاعة وإنفرداها بتقديم مجموعة من البرامج التي تعود بالفائدة العالية للمستمعين ويتمنى من جميع الإذاعات أن تحذو حذو إذاعة مأرب وأن تضيف إلى برامجها فقرات ودروس تعليمية ومتنوعة في شتى المجالات .

يذكر ان الاذاعة كانت دشنت اثيرها الجديد فى عام 2016م  إعتماد ميزانية تشغيلية وبدل أجور تعاقدية في بداية العام بتوجيهات من اللواء الركن / سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مأرب.