- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مع دخول الحرب عامها الثالث في اليمن, اتسعت خريطة الدمار للمعالم التاريخية والأثرية جراء تعرضها لغارات جوية من طيران التحالف حتى بات إرث اليمن الحضاري والتاريخي والأثري في مهب الريح.
وتمتلك محافظات الإقليم التهامي مخزوناً كبيراً من الآثار، تتحدث عنها شواهد ومآثر منها قلاع وحصون يعود بنائها لآلاف السنين ومدن تاريخية وأثرية مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي كمدينة زبيد بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
قلاع وحصون ومعالم أثرية صمدت آلاف السنين أمام عوامل الطبيعة في تهامة نالت نصيبها من الدمار والخراب جراء الغارات الجوية لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية كما هو حال المعالم الأخرى في بقية المحافظات.
الـ”المشاهد” حصل علي إحصائيات موثقة
من قبل ناشطين ومهتمين بالإثار والتراث بالمعالم الأثرية التي تضررت بشكل كلي أو جزئي بقصف جوي للتحالف في ثلاث محافظات وهي حجة والمحويت والحديدة.
استهداف معالم أثرية في حجة
تعتبر مدينة “ميدي” الحدودية بمحافظة حجة, الشاهد على أشرس المعارك في الحرب الدائرة في اليمن، فمنذ بداية اندلاع المعارك على الشريط الحدودي أواخر عام 2015، دُمرت معالم المدينة التاريخية والأثرية، وأتى الدمار تقريباً على 70٪ من أحياء المدينة الأخرى.
ومن بين المعالم الأثرية التي تعرضت للتدمير في ميدي جراء غارات التحالف, قلعة القماحية التاريخية ويعود تاريخ بنائها إلى بداية (القرن السادس عشر الميلادي) خلال فترة الحكم العثماني الأول وشيدها العثمانيون لغرض حماية الساحل ومراقبة المياه الإقليمية المحيطة بمدينة ميدي.
كما طال الدمار قلعة الإدريسي التي يعود تاريخها إلى مطلع (القرن السادس عشر الميلادي) ، وا
لتي سميت باسم بهذا نسبة إلى ” محمد علي الإدريسي ” الذي قام ببنائها في موقع استراتيجي يطل على مياه البحر الأحمر ، وهي بمثابة أبراج دفاعية لمراقبة المياه الإقليمية بالإضافة إلى المبنى الرئيس للقلعة.
وفي مديرية حرض الحدودية المجاورة لميدي، دمرت المعارك والغارات الجوية قصر القفل التاريخي الذي يعود تاريخه إلى نهاية فترة الحكم العثماني الأول لليمن وحصن العلالي الذي يعود تاريخ بنائه إلى (القرن السادس عشر الميلادي).
حصن الظفير التاريخي الواقع بمنطقة الظفير الأثرية, بمديرية مبين بمحافظة حجة, لم يسلم من الدمار أيضاً, فقد تعرض في الـ28 سبتمبر/ أيلول 2015م, لغارات جوية من قبل قوات التحالف، أدت إلى تدميره بشكل كامل.
ويعود تاريخ بناء الحصن إلى سنة (840هـ) وبناه الإمام احمد بن يحيى المرتضى, إمام الدولة الزيدية في اليمن, وقد تمركز الاتراك فيه بقيادة أحمد فيضي باشا، ويوجد بالقرب منه عدد من الحصون والقلاع والمساجد والقباب الأثرية التي يعود تاريخها الى مئات السنين.
وتعرض حصن النعمان الأثري الواقع في مدينة حجة والذي يعود تاريخه إلى سنة ( 1374 هجرية ) لتدمير جزئي في 29 / 5 / 2015م, بقصف جوي للتحالف استهدف موقعاً مجاورا للحصن يتمركز به الحوثيون.
وفي يوم الجمعة 26 حزيران / يونيو 2015م, تعرض حصن الشرف التاريخي في مديرية المحابشة قضاء الشرفين بمحافظة حجة, للتدمير الكلي جراء قصف جوي من قبل طيران التحالف.
تدمير شبام كوكبان
تعرضت مدينة شبام كوكبان التاريخية في المحويت لغارات جوية من قبل طيران التحالف في يوم الأحد الـ14 من فبراير 2016م ألحقت دمارا كارثياً بالمدينة التي كانت على وشك الانضمام لقائمة التراث العالمي.
حصن “كوكبان” التاريخي المطل على مدينة شبام كوكبان والذي نجا من حروب القرن الثاني الميلادي التي خاضها الأيوبيون في اليمن ومن حروب المصريين والعثمانيين في الماضي ظل شامخاً حتى منتصف فبراير من العام الماضي ودمر بغارات جوية للتحالف.
وتسبب استهداف المدينة التاريخية والأثرية بكوكبان في تدمير أهم معالمها الأثرية والحضارية البارزة وهي قلعة قشلة كوكبان وبوابتها الأثرية والتي يعود تاريخ بنائها الى ما قبل الاسلام وبناها كوكبان اقيان بن زرعة في القرن السابع ق.م.
استهداف مدينة زبيد الأثرية
إقرأ أيضاً مواطنون يشكون من إستحداث نقاط لمسلحين علي طريق مديرية " الرونة " شمال مدينة تعز تبتزهم
قلعة الشريف باجل
تمتلك مدينة زبيد بمحافظة الحديدة, مخزوناً كبيراً من الآثار؛ يعبر عما شهدته المدينة التي ظلت عاصمة ومركز حكم للدويلات المتعاقبة مثل الدولة النجاحية والمهدية، ثم عاصمة شتوية ومركز علم وثقافة فى عهد الدولة الأيوبية والرسولية والطاهرية فى عهد المماليك، ثم أصبحت بعد ذلك مركزاً إدارياً وثقافياً منذ قدوم الأتراك حتى اليوم.
وتعبيراً عن أهمية مدينة زبيد التاريخية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني والطبيعي في عام 1993م.
وشنت طائرات التحالف في 12/ 5 / 2015م، غارات جوية استهدفت سوقاً شعبياً وسط مدينة زبيد التاريخية وأدت إلى الحاق أضرار ببعض المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة التي تعد أول مدينة إسلامية فى اليمن.
وتسببت الغارات التي استهدفت سوق شاجع الشعبي وقتلت وجرحت نحو 100 مدني في الحاق أضرار كبيرة بسور المدينة التاريخي ومسجد البيشية التاريخي وعدد من الأبنية المجاورة للسوق.
وفي مديرية باجل بمحافظة الحديدة, تعرضت قلعة الشريف التاريخية لغارات جوية من التحالف في 24 / 5 /2015م, وتم تسوية المبنى بالأرض وتعد القلعة من أهم المعالم التاريخية في اليمن وتطل على مدينة باجل وضمن سلسله الآثار اليمنيه والتي تعود إلى الحضاره القديمة الزياديين.
تحذيرات
حذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» أيرينا بوكوفا، من أن تدمير المعالم الأثرية اليمنية من قبل أطراف الصراع في اليمن سيشكل «خسارة هائلة للبشرية».
ووجهت منظمة اليونسكو نداءات متكررة، لأطراف الصراع باليمن، باحترام اتفاقية عام 1954 بشأن حماية المؤسسات الثقافية في حالة الحروب، عن طريق الإحجام عن استهداف المواقع الأثرية والثقافية، أو استخدامها لأعمال حربية.
وطالبت بأن تمتنع كافة الأطراف المشتركة في القتال عن استهداف مواقع التراث الثقافي والأبنية التاريخية من خلال عمليات القصف أو الضربات الجوية أو استخدامها لأغراض عسكرية والإسهام في حمايتها؛ وهو ما لم تتجاوب معه أطراف الصراع.
استهداف متعمد
ويتهم ناشطون ومهتمون بالآثار, التحالف بالإستهداف المتعمد للمواقع الأثرية التاريخية في اليمن مؤكدين إن استهداف المدن الأثرية والمعالم التاريخية اليمنية في أكثر من مدينة يهدف إلى طمس حضارة اليمن وتاريخها.
وقال الدكتور مولود فوآد, أحد أبناء مدينة زبيد أن التحالف تعمد استهداف شواهد تأريخية تتجذر في أعماق آلاف السنين وتنتمي إليها العديد من الشعوب والحضارات مشيرا الى أن وجود مسلحين حوثيين في بعض تلك المواقع لا يبرر للتحالف تدميرها.
ودعا فوآد أطراف الصراع في اليمن إلى حماية التراث الثقافي اليمني كونه نتاج حضارة عريقة أسهمت بنصيب وافر في بناء الحضارة الإنسانية وتجنب استهداف المواقع الأثرية ومعالم التراث الثقافي.
وطالب أطراف الصراع بالخروج من المواقع الأثرية والمباني والمدن التاريخية في مختلف المحافظات وعدم اتخاذها ساحات حرب واصفاً ذلك بالواجب الوطني والأخلاقي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر