- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
لم تحظى الطفلة جنات التي أصيب في عينها بقصف للحوثيين على مدينة تعز بإهتمام إعلامي أو تضامن شعبي كبير على عكس الطفلة بثينة الريمي التي فقدت أسرتها جراء قصف جوي للتحالف على حي سكني في صنعاء وظهرت في مشهد مأساوي وهي تحاول فتح إحدى عينيها المتورمة نتيجة الرضوض التي تعرضت لها.
ظهرت جنات الصغيرة, أمس الثلاثاء, في مجموعة من الصور وهي مصابة إصابة بالغة في عينها اليسرى بينما عينها اليمنى مطبقة كحال بثينة بينما تغطي الدماء وجهها البريء في صورة مؤلمة وصادمة جسدت البراءة المذبوحة في تعز والوطن.
جنات التي تخضب جسدها باللون الأحمر القاني وتعاني من كدمات في جسدها الغض, عينٌ أخرى للإنسانية كأختها بثينة ونموذج للآلاف من أطفال تعز الذين تخطف أرواحهم وتشوه أجسادهم قذائف الموت ورصاص القناصة في تعز التي يصفها البعض بالمدينة المنسية.
عين الإنسانية
تصدرت مأساة الطفلة “بثينة الريمي” الناجية الوحيدة من أسرتها التي قضت في غارة خاطئة لطائرات التحالف على منزل أسرتها بالعاصمة صنعاء اهتماماً وتعاطفاً كبيراً على المستوى العالمي.
وأثارت صورة بثينة وهي تحاول فتح عينها اليمنى, آلاف اليمنيين والعرب الذين تضامنوا بطريقة مؤثرة معها من خلال تقليد حركتها العفوية، وهي تحاول فتح إحدى عينيها المتورمة نتيجة الرضوض العنيفة التي أصيبت بها.
ودشن نشطاء هاشتاغ #بثينه_عين_الإنسانية، للتضامن مع الطفلة بثينة، وإدانة غارات التحالف العربي التي تسببت بمقتل عائلتها بالكامل ولقي الهاشتاغ تفاعلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأمل ناشطون أن تحظى الطفلة جنات بذات الإهتمام الذي حظيت به الطفلة “بثينة الريمي” ليعرف العالم المعاناة التي يعيشها الأطفال في تعز والجرائم الوحشية التي ترتكب ضدهم.
ثورة غضب
ثورة غضب جتاحت مواقع التواصل مما وصفه البعض بالتجاهل المتعمد لقضية الطفلة جنات من قبل ناشطين وحقوقيين ليس لإنها من تعز فقط بل لأنها استهدفت من قبل الحوثيين.
وتساءل ناشطون من مدينة تعز على “فيسبوك” عن سبب تجاهل الناشطين الحقوقيين والحقوقيات لقضية جنات أم أن معاني الإنسانية تحركت في ضمائرهم فقط حين نظروا إلى عيون بثينة، ولم تتحرك ضمائرهم لعين جنات.
ورصد ردود الأفعال الغاضبة على موقع “فيسبوك” حيث تسائل الصحفي “محمد مهيوب أحمد” في تدوينة على صفحتة الشخصية “جنات رؤية كاملة للإنسانية فهل سيرونها ام ستعمى عيونهم لانها من تعز ؟
أما الكاتب “عبدالخالق سيف” علق على صور جنات قائلاً: مؤلمة وصادمة هذه الصورة للطفلة التي تمثل البرآءة المذبوحة في تعز.. والسؤال كيف نحولها لأيقونة أخرى تفضح القتلة؟
بدوره قال أبوعمران ”عندما نتعاطف مع مأساة إنسانية بدافع المعتقد أو العرق لا بدافع الإنسانية ، فإننا نقوض الإنسانية كهوية موحدة للبشر لصالح الطائفية و العنصرية”.
“أروى عزالدين محمد” عبرت عن غضبها قائلة: “هزلت يا ناشطين..ربما اختلفوا ولكنهم اتفقوا على قتلنا, إختلافهم ليس ألمنا ياهؤلاء, أوجاعنا عجزت عن الوصول إلى صفحاتكم لاحيف عليكم بمشاركتكم وجع بثينة لكن الا تستحق ذلك جنات؟!
وقال ياسر مارش الحميري: “اللي كانوا يفتحوا عينوهم على بثينة التي أصيبت بقصف الطيران ربنا يشفيها اشوفهم مغمضين على أطفال تعز”.
أما رضوان الخطابي فتسائل قائلاً: “تضامنا وتضامن ملايين البشر مع بثينة ضحية التحالف وهذه جنات ضحية الحوثيين في تعز فهل سيتضامن أولائك الناس معها ام سيقولون داعشية؟
توظيف سياسي
تمارس الأطراف السياسية اليمنية التوظيف السياسي للمجازر التي يتعرض لها المدنيين، ويظهر ذلك جلياً في التعامل الإعلامي مع المجازر التي تحصل والكيل فيها بمكيالين بل وتوظيف دماء المدنيين الأبرياء في الهجوم على الخصوم السياسيين.
والتوظيف السياسي هو إستخدام جهة ما قضية ما لتحقيق مصلحة سياسية ما، أو هو استفادة جهة معيّنة من حدث معيّن بغية الوصول إلى هدف سياسي معيّن.
ولم تخرج الأزمة اليمنية عن هذا الإطار، بل يجري التركيز من جميع الأطراف السياسية, على صور الضحايا من الأطفال والنساء، عند محاولة العزف على الوتر الإنساني، لتحقيق الأهداف السياسية المنشودة.
ومؤخراً, وظفت بعض الأطراف السياسية ووسائل الإعلام والناشطين وليس جميعهم, عين الطفلة البريئة “بثينة الريمي” سياسياً ليس من منظور إنساني وإنما اتخذوا حالتها وسيلة وأداة في بروبوغاندا الحرب.
وتعمد وسائل إعلام محلية، إلى الانتقائية والإغراق الإعلامي كما يحدث في المجازر التي يرتكبها التحالف والتي يتركبها الحوثيون وقوات صالح.. وعلى الرغم من أن جميع الضحايا مدنيين الا أنا نرى حجم التضخيم الهائل الذي تمارسه وسائل الإعلام لضحايا الأولى وتجاهل ضحايا الثانية.
صمت مخزي
يتعجب التعزيون، ومعهم الحق، من الصمت المخزي تجاه المجازر التي يرتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق بحق المدنيين في مدينتهم المحاصرة منذ عامين في ظل قصف عشوائي ذهب ضحيته آلاف المدنيين الأبرياء.
استهداف الحوثيين وقوات صالح لأحياء تعز السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة, علاوة على الحصار الجائر بحق سكانها حول المدينة الى نسخة من مدينة حلب حيث دفعت تعز فاتورة صمودها ضد الحوثيين، وقدمت للوطن المئات من الشهداء دفاعاً عن ترابها الطاهر.
ويرى مراقبون للشأن اليمني, أن صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام مسلسل جرائم الحرب التي ترتكب بحق المدنيين في تعز منذ أكثر من عامين هو ضوء أخضر لجماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق صالح لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء تعز.
#جنات_رؤية_كاملة_للانسانية هاشتاق ينطلق الليلة
قام ناشطون حقوقيون بإطلاق تظاهرة إلكترونية واسعة, على شبكات التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #جنات_رؤية_كامله_للانسانية للتضامن مع الطفلة جنات التي أصيبت بشظايا قصف للحوثيين على مدينة تعز.
وقال منظمو الحملة في بيان نشروه على مواقع التواصل الإجتماعي, أنها ستنطلق مساء اليوم الأربعاء في تمام الساعة الثامنة بتوقيت صنعاء ومكة المكرمة.
ودعوا كافة الناشطين الحقوقيين في اليمن والدول العربية والإسلامية إلى التفاعل الجاد والنشط مع الحملة حتى يتم تشكيل رأي عام قوي ضد ما يرتكبه الحوثيون في تعز من جرائم بحق المدنيين.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر