- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
زيارة إلى بثينة الريمي: «بابا وماما حبّوني»!
صنعاء - رشيد الحداد
الأربعاء 6-09-2017 01:01 ص توقيت مكة
تتعاظم مأساة بثينة الريمي، الناجية الوحيدة من عائلتها التي فقدتها في مجزرة عطان، يوماً بعد آخر، كلما أدركت بأنها أصبحت وحيدة، من أسرة قتلت على حين غفلة، بصاروخ شديد الانفجار استلب منها حنان الأبوة والأمومة، وانتزع منها أخواتها الخمسة.
لا تزال بثينه (6 أعوام) ترقد في الغرفة 410 في مستشفى «الدكتور عبد القادر المتوكل» بالعاصمة صنعاء، ولكنها تستقبل كل يوم آباء كثر لم تشاهدهم من قبل يحاولون الفوز بتبنيها، كما تستقبل الكثير من الأمهات اللواتي يعرضن تبنيها أيضاً.
مستشفى «المتوكل» أصبح مزاراً للنشطاء والحقوقين والشخصيات الاجتماعية والسياسية الذين يقصدون المستشفى بحثاً عن بثينة، كذلك فإن العشرات من الأطفال يزورون بثينة كل صباح وكل مساء للتضامن معها، إلا أنها لا ترى فيهم شقيقتيها: آلاء أو آية، ولم تشاهد أختها الصغرى: برديس، ولم تر بين الوجوه الجديدة التي قدمت من أجلها شقيقها: عمار، تغمض عينيها لتغفو للحظات وكأنها تقول: ليس فيكم «أختي رغد».
قام فريق من الصحفيين بزيارة للطفلة بثينة، وأثناء وصولنا الغرفة التي ترقد فيها، وجدنا بثينة وقد تحسّنت حالتها الصحية وبدأ التورم يتراجع من عينيها ومن فمها عمّا بدت في أول صورة التقطها المصور اليمني كريم زارعي، الأسبوع الماضي، والتي حاولت فيها فتح عينها بأصابعها، علها ترى من حولها. كما التقينا طبيبها الذي أكد لنا أن بثينة تعرّضت لكسور بجانب وفوق العين اليسرى، مشيراً إلى أن حالتها الصحية في تحسن مستمر.
فقدت الابتسامة
عشرات الألعاب، ومن أنواع مختلفة؛ عرائس وبالونات وهدايا وورد، تتواجد في إحدى زوايا الغرفة التي ترقد فيها بثينة، لكنها لا تعير تلك الألعاب أي اهتمام كما شاهدنا أثناء زيارتنا لها، فبفقدانها والدها ووالدتها وكافة إخوانها فقدت الابتسامة، معالم الحزن ارتسمت على محياها، ولم يعد للفرح في قلبها مكان، فأكثر ما تتذكره وهي في فراش الألم: أباها وأمها، فتتمتم بين الحين والآخر عبارة: «بابا وماما ربوني... بابا وماما حبوني»!.
العائلة المنكوبة
تنحدر عائلة محمد منصور الريمي، التي قضت في القصف الصاروخي الذي شنه طيران «التحالف» واستهدف المنزل الذي يقطنه الريمي وخمس أسر أخرى في حي عطان السكني الجمعة قبل الماضية، من منطقة حورة مديرية الجبين محافظة ريمة، لكنها لم تجد نفسها وحيدة، فعمها علي منصور الريمي، وآخرون يقفون إلى جانبها في المستشفى على مدار الساعة، وجميع أفراد عائلتها الكبيرة في ريمة أو في صنعاء لا يقل مصابهم عن مصاب بثينه الجلل.
سينتقم الله
علي منصور الريمي، شقيق الفقيد محمد، وعمّ بثينة، أكد أن ما حدث جريمة غير مسبوقة ضد أبرياء ومدنيين لا ناقة لهم ولاجمل في السياسة. وأشار العم إلى أن بثينة واحدة من إجمالي 6 آلاف طفل يمني ما بين قتيل وجريح كانوا ضحايا هذه الحرب. ولفت إلى أن مأساة ضحايا مجزرة عطان لن تكون الأخيرة ما لم تتوقف الحرب التي أصبحت حرباً عبثية وقودها الأبرياء والمستضعفون.
وأكد علي الريمي أن شقيقه وعائلته «أناس بسطاء أبرياء كان همهم الوحيد العيش بسلام مثلهم مثل كافة أبناء الشعب اليمني»، وتابع: «لاذنب لهم... ولكن سينتقم الله ممن قتلهم وسيقتله الله».
وحول مجرزة عطان واعتراف «التحالف» بارتكابها، اعتبر أن ما حدث قتل عمد ومن دون مبرر، وليس هناك أي مبرر لمن يقتل الأبرياء العزّل في منازلهم مهما اعترف بجريمته، متسائلاً: «ما الفائدة من الاعتراف؟ وما الفائدة من التعويض؟».
أوقفوا الحرب فقط!
ورداً على العشرات ممن عرضوا تبني بثينة، أكد علي الريمي أن «لا أحد يدّي (يُسلّم) دمه ولحمه، فبثينة هي من دمنا ولحمنا ولن نفرّط فيها». وأضاف: «أنا لا أنتظر من أحد أي مساعدة، فقط ساعدوا هذا الشعب إن كنتم صادقين بوقف الحرب وإنهاء مأساته».
عمّ بثينة الذي قدّم شكره وتقديره لكل المتضامنين مع بثينة، في الداخل والخارج، طالب أحرار العالم أن يعملوا على إيقاف الحرب وحقن الدماء ووقف مأساة الشعب اليمني، متمنياً أن تكون حملة «بثينة عين الإنسانية» بوابة السلام لليمن، وأن تساهم بشكل كبير في إنهاء الحرب.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر