الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
«هام»
"الغباري" يوجه رسالة مولمة إلى "صالح" يطالبه فيها بالموت من أجل "خالد الرضي" الذي قتلته ميليشيا الحوثي
الساعة 16:18 (الرأي برس ـ خاص)

وجه الكاتب والمحلل السياسي سام الغباري رسالة مؤلمة إلى الرئيس السابق صالح بعد مقتل شقيق مدير مكتب نجله العقيد خالد الرضي.

وقال الغباري في الرسالة المغتسلة بآلام الفقد مخاطباً صالح: لقد احببتك كـ "خالد الرضي" واكثر .. أردت ان اكتب اليك ذلك قبل أن تموت ، فقد مات "خالد" الذي كان شاهدًا على قلبي وبراءتي واخلاصي إليك ، قتله الحوثيون غيلة بيد قناص ملعون تربص بقلبه ورأسه ، فأرداه في لحظة ذهول .. قُتل خالد في صنعاء ومُت أنا في الرياض !.

وتابع: عليك أن تغضب مرة واحدة لأجل رجل يحبك ، فقد حياته دفاعًا عن نجلك ، فما غضبت لأجلي وأنا وحيدٌ بين أذرع وقحة تركلني ككلب أضناه اللهاث ، هل تذكر يوم قلت لـ "عباس الديلمي" وهو يتراقص في مقيلك (لا تحلموا يابني هاشم أن تعودوا للحكم ولو طرحنا جنابينا للنسوان) ، يومها تلئلئت في عيني كضوء ، ولمّا اقتحم الحوثيون مدينتي غِبتُ في ظلمة ساخنة خلف قضبان وحشي أتلقى تهمًا زائفة ووعيدًا بالقتل وأزيز الرصاص يخترق نوافذ منزلي وسيارتي . كدت أموت .. ولكني هربت و "خالد" يلاحقني بيديه ، يقول لي "عُـد أيها الذاوي" فأأبى أن أعود !.

وأضاف الغباري: مات الذي كان يحضّني على العودة إليك ، وهو يشير إليّ مطمئنًا "لا تكترث لتهديداتهم فالزعيم أبونا ، لن يتركك " ، كان يعشقك حقًا ، يؤمن بك كما كُنتُ مؤمنًا بك ، نحت صورتك على غلاف هاتفه بطريقة مذهلة لم أرى مثيلها ، كان ممتلئًا بالوفاء والرجولة ، بالكرم والنقاء ، بالحب والفضيلة ، بالنبل والتضحية . لقد كان سيفك المسلول ، نهب الحوثيون جنبيته وتحلقوا عليه بأقدامهم ، قبل أن يرحل إلى الله مغدورًا ومظلومًا ، وفي عينيه دهشة وغضب .
.. فهل تغضب أنت ايضًا ؟

واستطرد الغباري موجها خطابه للرئيس السابق: مُـت لأجل "خالد" فقط ، أو انتصر ، انتقم منهم .. فـ"صنعاء" سحرك وتعويذتها في يديك ، غنّ لها لتمنحك بركة الفوز ، راقصها واخرج الإفاعي ، فلا أحد يريد رأسك أكثر من "عبدالملك الحوثي" ، سيقتلك في "سبتمبر" انتقامًا لذكرى أخيه اللعين ، فهل تنتظرهم يقتحمون دارك وغرفة نومك حاملين فؤوسهم كما فعلوا مع الشهيد البطل "حميد القشيبي" ، قاتلهم يا رجل ، ولا تلتفت لهراء المدونين ، انهم يقولون ما لا يفعلون ، ومن بيده الفعل ينتظر يديك ، الشرعية بكل من فيها يودون استجابتك لتحالف جمهوري حقيقي ، لمعركة أخيرة تسحق رؤوس الشر الهاشمي وتدفن أجسادهم الضالة تحت اقدام الملايين الثائرين .

وبألم موجع ختم الغباري رسالته بالقول:  خالد يرتعش الآن في ثلاجة الموتى ، بارد وحزين .. غاضب في السماء ، مشدوه لجريمة حلفاءك الأنذال ، ورأسك بعده ، فلا تظنن أنك فارٌ من قدرك ، اشهر سيفك في وجوههم و دعهم ينفذون جريمتهم ، إلبس رداء المقاتلين ، ومُـت كـ "شهيد مؤجل" ، وماذا يعني لك الموت وقد مُتّ حقًا قبل ست سنوات .
لقد انتقمت بأريحية من كل الذين فجّروا دارك ومسجدك ، انقذ نفسك اليوم واصنع معجزة أخيرة ، اقض على أولئك الاوغاد المحتشدين على ابواب صنعاء ، انسفهم ، اضربهم بالقناصات ، دمّرهم ، بحق الله والنبي والمسيح وكل الانبياء ، لا تفر .. قاتل يا رجل .. فأنت مصدر مقاومة جديد يظن فيك الملايين ظنًا حسنًا ، فلا تخذلهم .
خالد هناك يبكي مقهورًا مثل بطل اغريقي فقد أباه ، انه يفتقدك في دولاب الموتى ، اذهب اليه أو انتصر لروحه ، كفكف دموعه ، واحكي له عن تاريخك الرئاسي المشوق مثلما كنت تحكي لنا في مقيلك ، ابتسم له ، إنه وحيدٌ وحزين .. 

يا إلهي .. أنا مقهور ومرتبك .. لقد مات خالد ، فاجعله في الجنة خالدًا مخلدا .. وارحمه لأجل اولاده الطيبين ، لأجل زوجته الثكلى ، وأمه التي تنوح باكية ومفجوعة ، لأجلي .. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً