الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أمين العاصمة يؤكد أن هوية العاصمة في خطر ولا سلام مع الإنقلابيين إلا بالحسم العسكري
الساعة 21:24 (الرأي برس - العاصمة اون لاين )

كشف وزير الدولة أمين العاصمة، اللواء عبد الغني حفظ الله جميل، عن تحركات غير مسبوقة بين أقطاب الانقلاب وقادتها للسيطرة على أراضي الدولة في العاصمة صنعاء وخصوصاً أراضي المحيط.
 
وقال اللواء جميل إن هذه الممارسات تأتي بهدف طائفي وبهدف تغيير ديموغرافي لتركيبة سكان العاصمة فهذه سياسة موحدة للميليشيات الطائفية كما يحصل في سوريا والعراق ولبنان.
 
وعن استعادة العاصمة صنعاء من قبضة مليشيا الانقلاب، قال أمين العاصمة إن السلام مع الانقلابيين لن يتحقق الا بالحسم العسكري واستمرار العملية العسكرية حتى اخضاع هذه العصابة واستعادة الدولة، فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.
 
تفاصيل الحوار:
 
 *حدثنا عن الوضع الحالي لأمانة العاصمة وكيف يعيش الناس في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية؟
أولاً نشكر موقع العاصمة اونلاين على اجراء الحوار في أول اطلالة له على بلاط الصحافة، ونتمنى للقائمين عليه بالتميز وتقديم الرسالة الاعلامية الصادقة، وبالعودة الى سؤالكم فالعاصمة صنعاء ربما أوضاعها لا تخفى على أحد، عاصمة الجمهورية اليمنية ترزح تحت احتلال الميلشيات المتمردة والمرتبطة بإيران وبالتالي فهي تعيش أسوأ اوضاعها منذ نكبة 21 سبتمبر، ومواطنوها الكرام يعانون الأمرين، جوع وأمراض وفقر مدقع.
 
رغم الانتشار المخيف لمرض الكوليرا في أوساط المواطنين بالعاصمة خصوصا والجمهورية عموما، الا ان الميليشيات منعت منظمات دولية لتقديم اغاثة المنكوبين ومكافحة مرض الكوليرا، واقدمت على بيع الأدوية التي قدمتها مراكز اغاثية عن طريق ميناء الحديدة، ولم تكتف عن المتاجرة بآلام الناس، بل استغلت انتشار هذا الوباء للمتاجرة السياسية والضغط على التحالف العربي لرفع الحصار عن مطار صنعاء ووقف التحركات العسكرية حول ميناء الحديدة.
 
الأمر الأخطر أن العاصمة صنعاء تتعرض للتجريف في هويتها وإبعادها عن محيطها العربي ويجري تطييفها لصالح "ميليشيات الحوثي" التي تعتنق المذهب الاثنى عشري، بدأت مشروعها التدميري بتهجير وملاحقة عشرات الآلاف من معارضيها وأحلت بدلاً عنهم سكان آخرين من أنصارها القادمون من محافظات صعده وعمران وذمار وغيرها، والسيطرة على المساجد والمدارس والجامعات والاعلام الرسمي والأهلي والمؤسسات الخيرية واستخدمت وسائل البطش والقهر والتنكيل بحق المناهضين لمشروعها، فالذي لم يتمكن من الفرار إلى خارج البلد او الى المحافظات المحررة وجد نفسه خلف القضبان ويمارس بحقه اشد انواع التعذيب والتنكيل من قبل هذه الميليشيات.
 
 
*ماذا عن نهب اراضي الدولة في العاصمة صنعاء وتوزيعها بين قادة الميليشيات الانقلابية؟
 
هذه تأتي في سياق التجريف الحاصل للعاصمة صنعاء، فهناك تسابق بين أقطاب الانقلاب وقادتها للسيطرة على اراضي الدولة بشكل غير مسبوق، فإذا كانت الميليشيات قد تعمدت نهب أراضي حزام واطراف العاصمة بإيعاز من ايران، فهي لهدف طائفي وتغيير ديموغرافي لتركيبة سكان العاصمة، وهذه سياسة موحدة للميليشيات الطائفية كما يحصل في سوريا والعراق ولبنان.
 
ورغم ذلك أجزم أن العاصمة صنعاء ستعود الى حضن الدولة في القريب القادم، ومسلسل العبث الذي يحصل في العاصمة سينتهي وسيُحاكم قادة الانقلاب على جرائمهم وتدميرهم لمؤسسات الدولة.
 

*كانت أمانة العاصمة أول محافظة استطاعت صرف رواتب موظفي التربية والتعليم بعد انقطاعها لأشهر، لماذا عادت للإنقطاع مرة أخرى؟

نعم أمانة العاصمة اول محافظة استلم موظفوها التربويون مرتباتهم بعد انقطاعها لأشهر، وكانت هذه الخطوة بمثابة "نافذة ضوء" لموظفي العاصمة، وجاءت بعد جهد وعمل شاق بذلناه، ونشكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة ممثلة برئيسها الدكتور احمد عبيد بن دغر على التعاون الدائم معنا، واما عن انقطاع الرواتب مرة أخرى فهذا الأمر عائد الى منع الميليشيات الانقلابية توريد موارد المؤسسات الإيرادية الخاضعة لسيطرتهم على البنك المركزي في محافظة عدن كما هو متفق عليه من قبل الأمم المتحدة، لكن وللأسف بدلاً من توريد اموال الشعب ومقدراته الى البنك المركزي حولته لصالح ما يسمى بـ"المجهود الحربي" واحتكرته للثراء والنهب وشراء العقارات وتشييد المؤسسات والشركات التي تمول مشروعهم التدميري.
 
 
*تملك الميليشيات الحوثية عشرات الاذاعات المحلية، لماذا عجزتم انتم عن انشاء اذاعة تخاطب المواطنين وسكان العاصمة؟
 
سأجيب عن سؤالك، لكن قبله سأطرح هذا السؤال: من أين حصلت ميليشيات الحوثي وصالح على هذه الامبراطورية في الاعلام المسموع في العاصمة صنعاء، الجواب ربما يعرفه الأغلبية وهو أن امتلاك الميليشيات لأكثر من 10 اذاعات محلية جاءت عن طريق السطو لإذاعات سابقة ونهب لممتلكات اذاعات أخرى كانت مملوكة لجهات وشخصيات مناهضة للانقلاب فراكمت امتلاكها للإذاعات وطوعتها لنشر معتقداتها والترويج لمشروعها.
 
نحن حريصون لامتلاك اذاعة محلية تخاطب جماهير وسكان العاصمة التي ترزح تحت احتلال الميليشيات الانقلابية، ونعتبرها من الأولويات، فدور الاعلام في تحرير العقول وتغيير الأفكار لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لتحرير اليمن من عصابات الانقلاب والارهاب، وهذا ما نسعى إليه خلال الأشهر القادمة بالتنسيق مع وزارة الاعلام بإذن الله.
 
 
*قطعتم شوطاً في ملف معالجة جرحى الجيش الوطني من أبناء أمانة العاصمة، أين وصلتم في ذلك؟
 
موضوع استكمال علاج الجرحى قبل أن أوضح أين وصلنا في ذلك اريد أن أوجه رسالة شكر وامتنان لجرحانا الأبطال على ما بذلوه في معركة استعادة الوطن من المليشيات الان

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص