الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
صحفي مقرب من صالح يكشف عن فضاح الحوثيين ويصفها بالمسلسل المخجل
الساعة 22:09 (الرأي برس- خاص)

تحدث صحفي مقرب من الرئيس السابق علي صالح عن مسلسل لفضائح مخجلة فيما يخص القسائم السلعية.

وأفاد عبد الكريم المدي بان الحكمة والسرّ الذي يقف وراء كل هذا الإصرار العجيب في تحويل ما تبقّى من رواتب للموظفين إلى قسائم سلعية، تتمثل في تجسيد الفساد في أقبح صوره وأحطّ معانيه..

وقال في منشور له: هذه القسائم ،رغم أنها فساد مفضوح، فهي إمعان في معاناة الناس وإذلالهم ونهب رواتبهم،  وإجبارهم على أخذ سلع هي في الأساس شبه تالفة ورديئة جدا جدا، ناهيك عن أسعارها الخيالية التي تصل نسبة الزيادة فيها في كثير من الأحيان عن (40%) عمّا هو معروض في السوق وفي نفس السوبر لمن يدفع كاش وبجودة أفضل طبعا .

وأضاف: نكرر طرح سؤال حائر، ومُعلّق منذُ عدة أشهر على أبواب السلطان الذي لم يكرمنا في الإجابة عليه ولو كان بلغة " ثورية " تعوّدنا عليها منذُ أن بدأت مهرجانات " ربيع " السقوط وتفكيك منظومة القيم والأخلاقيات  :

تحلّوا بالشجاعة واكفونا ،على الأقل، حرج وملل تكرار التساؤلات: لماذا تتمسّكون بهذه القسائم اللعينة وتفرضونها على الموظفين كل شهرين أو أربعة أشهر ، بدلا عن صرف فتات رواتبهم نقدا ،طالما وأن مولانا قداسة " القرماني " وغيره قد قبضوا قيمتها ( رواتب الغلابى) وتعاقدوا مع عدد من مراكز السوبر التي يتم تعبئتها بمتردية ونطيحة البضائع على كافة المستويات،ومن اراد أن نرصد له بعضا من عِللها ومخالفاتها ننصحه بأن يستعد بالقلم والورقة كي يدوّن نزرا يسيرا من بلاوي " القرماني"  وشركاه في القطاعات العامة والخاصة والمختلطة والمنبطحة والمخدّرة والمغيبة .

القسائم -  يا عالم - تعني طوابيرا طويلة ينتضم من خلالها الموظفون كبيرهم وصغيرهم ، رجالهم ونساؤهم، شبابهم ومسنوهم ، وهؤلاء طبعا (المجندون الجدد) لا يحق لهم الإعتراض على أي شيء يتعلق بتكريس ثقافة النهب والإذلال والبيروقراطية الجديدتين..

وتابع: المهم تستمر هذه الطوابيرلمدد قد تزيد عن  أسبوع يجب على الجميع تخطيها كمرحلة أولى، وفي نهاية نفقها المظلم يحصل أصحابها على قسائم مُلوّنة ، يسرعون بها إلى أحد هذه الكوارث التي اسمها(  الجندول) أو( ظمران )، أو( الشارقة ) وهناك تنتظرهم طوابيرومعسكرات تجنيد  أخرى، نعتقد بأنها أكثر قُبحا وغرابة..أما حصيلة المرحلة الثانية من هذا التجنيد الإلزامي، ولمن اراد لمحة من ذلك، فهي كالتالي :

- علاقية دعاية تحتوي على سلع تاريخ إنتاجها قد شارف على الإنتهاء، إذا لم يكن قد أنتهى بالفعل.

- لا تتمتع بأي جودة .

-مهترئة بها عِلل ثورات الربيع كُلها.

-أسعار فلكية.

-إجبارية وغير قابلة للإرجاع أو الإستبدال.

-كثير من الأقسام محظورعلى ضحايا القسائم الوقوف أمامها لأنها أصلا (مخصّصة للكاش)

-السوس ينخر في كثير من المواد الغذائية التي ستشبع البطون الجائعة وتنقذها من حافة الموت جوعا.

-الأزدحام الشديد في المراكز، صورة تقريبية ليوم القيامة، وهذه ربما الفائدة الوحيدة لهذا المسلسل الطويل من المعاناة ، لأخذ العظمة والعبرة من هذه الحياة ( الدنيا فانية يا جماعة)

خلاصة الخلاصة: القسائم السلعية - يا حيتان الفساد - لعنة ستظل تطاردكم أشباحها وأصوات الأطفال الذين قمتم بالإحتيال على قوتهم من حليب ودواء ونصف نصف كرامة وأمان ..أينما ولّيتم،ولا تعتقدوا أن الله غافلٌ عن هذا الظلم ،وسيترككم تستمتعون بهذه النوع من التّكسُّب المحرّم على حساب أسر جائعة ومشرّدة تهيم على وجوهها في كل إتّجاه، عاجزة عن دفع إيجارات البيوت أوتأمين قوتها الضروري ..

ملاحظة: هذه هي الحلقة الأولى .. والثانية تتبع ..

والعاقبة للمتقين.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص