- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تشعر اليمنية سهى الشيباني (30 عاما)، بقلق كبير على حياتها، منذ أفصحت عن اعتناقها الديانة المسيحية، وتخليها عن الدين الإسلامي قبل شهور.
وحسب تقرير غمدان الدقيمي، اضطرت السيدة اليمنية التي تنحدر إلى محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، لمغادرة اليمن إلى العاصمة المصرية القاهرة قبل شهر ونصف، بعد تعرضها لمضايقات عائلية كبيرة على خلفية اعتقاداتها الدينية الجديدة.
” أشعر أن سلامتي مهدده لأنني أصبحت بنظر المجتمع مرتدة، بالتالي صار دمي مباحا”، أكدت سهى الشيباني، التي اعتنقت المسيحية منتصف العام الماضي.
أضافت المرأة، وهي أم لطفلين، لموقع (إرفع صوتك) “عندما أفصحت عن عقيدتي تم اضطهادي وسجني في المنزل، وقام زوجي بتطليقي وأخذ كل ممتلكاتي، كما قام إخوتي بحرماني من ميراث والدي.. تعامل معي أهلي بكل قبح واجهوني بالتعنيف والمقاطعة والضرب والسجن”.
وعللت سهى الشيباني اعتناقها المسيحية، باقتناعها بعد رحلة بحث طويلة “الرب الساكن فينا هو الإله يسوع المسيح وليس إله الحرب الذي يأمر بالقتال”، على حد تعبيرها.
وكشفت أن كثيرا من الشباب اليمني من الجنسين يعتنقون المسيحية “وهم في كل يوم يزيدون”، كما تقول، لكنها تعتقد بأنهم مضطهدون بسبب خوفهم من المجتمع وعدم القدرة على ممارسة طقوسهم الدينية بحرية.
العنف والإرهاب
ورفض يمنيان آخران تحولا إلى المسيحية التحدث لمراسل (إرفع صوتك)، خوفا من إهدار دمهما تطبيقا “لحكم الردة في الإسلام”، حسب قولهما.
ويعزو باحثون محليون اعتناق شباب يمنيين للديانة المسيحية إلى أسباب كثيرة من بينها صورة الإسلام النمطية في الإعلام المرتبطة بالعنف والإرهاب، فضلا عن انتشار الفقر والبطالة والحروب، والإسلام السياسي والمتاجرة بالدين.
وتشير تقارير محلية، وأخرى صادرة عن منظمات إسلامية إلى نجاح منظمات وجهات تبشيرية في تنصير عشرات اليمنيين خلال السنوات الماضية، لكن عمران مصباح، وهو ناشط يمني على مواقع التواصل الاجتماعي، قال لموقع (إرفع صوتك)، إن “هذا النشاط التبشيري كان يحدث سابقا، وبسرية تامة، بطرق متعددة، أبرزها عبر عروض السفر لتعلم المسيحية في بعض الدول الأوروبي”.
أضاف : “منذ مطلع 2014 أعتقد توقف كل شيء، حتى الاستقطاب الحزبي فما بالك بالتنصي”.
قبول ورفض
وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف 2015 أثرت “على المجتمع المسيحي في اليمن بصورة حادة”.
وقدرت المنظمة الدولية عدد المسيحيين في اليمن بنحو 41 ألف مسيحي من اليمنيين الأصليين واللاجئين، لكنها أفادت أن كثيرين منهم فروا إلى “خارج البلاد التي مزقتها الحرب”.
في عديد شوارع العاصمة صنعاء، سأل مراسل (إرفع صوتك) عشرات اليمنيين حول مدى تقبلهم التعايش مع مواطنيهم من معتنقي الديانة المسيحية، حيث كان جواب معظمهم مستغربا “هل يوجد مسيحيين يمنين!”، فيما تباينت الردود بين القبول والرفض.
الإعدام
وبالرغم من مصادقة اليمن على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عام 1987، الذي تنص المادة 18 فيه بالحق لكل إنسان في حرية الفكر والوجدان والدين، فإن عقوبة المرتد في القانون اليمني لا تزال هي الإعدام.
وقال رجل دين يمني بارز، ومسؤول في وزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء، إن حكم الردة في الإسلام هو القتل، واستدل على ذلك بالحديث النبوي “من بدل دينه فاقتلوه”.
وأكد رجل الدين الذي طلب عدم ذكر اسمه، لموقع (إرفع صوتك) “لا نعترف بغير ذلك، مهما تحدثوا عن التعارض مع القانون الدولي”.
كما أشار إلى أن التبشير بالمسيحية يعد تحريضا على الردة وعقوبة المبشر هي نفس عقوبة المرتد.
حرية
لكن على الخلاف من ذلك يذهب الباحث البارز عبدالباري طاهر، وهو نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، إلى القول إن “أجمل وأقدس ما في الإسلام حرية الاعتقاد”.
وأشار لموقع (إرفع صوتك) إلى أنه توجد في القرآن الكريم آيات واضحة في هذا الجانب منها ” لا إكراه في الدين”، “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” . “التالي كل شخص حر في اعتناق أي دين”، يقول الباحث.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر