الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصة يمنية ارتدت عن الاسلام واعتنقت المسيحية وكيف تعامل معها زوجها وأسرتها قبل الفرار
الساعة 03:36 (الرأي برس- متابعات)

تشعر اليمنية سهى الشيباني (30 عاما)، بقلق كبير على حياتها، منذ أفصحت عن اعتناقها الديانة المسيحية، وتخليها عن الدين الإسلامي قبل شهور.

وحسب تقرير غمدان الدقيمي، اضطرت السيدة اليمنية التي تنحدر إلى محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، لمغادرة اليمن إلى العاصمة المصرية القاهرة قبل شهر ونصف، بعد تعرضها لمضايقات عائلية كبيرة على خلفية اعتقاداتها الدينية الجديدة.

” أشعر أن سلامتي مهدده لأنني أصبحت بنظر المجتمع مرتدة، بالتالي صار دمي مباحا”، أكدت سهى الشيباني، التي اعتنقت المسيحية منتصف العام الماضي.

أضافت المرأة، وهي أم لطفلين، لموقع (إرفع صوتك) “عندما أفصحت عن عقيدتي تم اضطهادي وسجني في المنزل، وقام زوجي بتطليقي وأخذ كل ممتلكاتي، كما قام إخوتي بحرماني من ميراث والدي.. تعامل معي أهلي بكل قبح واجهوني بالتعنيف والمقاطعة والضرب والسجن”.

وعللت سهى الشيباني اعتناقها المسيحية، باقتناعها بعد رحلة بحث طويلة “الرب الساكن فينا هو الإله يسوع المسيح وليس إله الحرب الذي يأمر بالقتال”، على حد تعبيرها.

وكشفت أن كثيرا من الشباب اليمني من الجنسين يعتنقون المسيحية “وهم في كل يوم يزيدون”، كما تقول، لكنها تعتقد بأنهم مضطهدون بسبب خوفهم من المجتمع وعدم القدرة على ممارسة طقوسهم الدينية بحرية.

 

العنف والإرهاب

ورفض يمنيان آخران تحولا إلى المسيحية التحدث لمراسل (إرفع صوتك)، خوفا من إهدار دمهما تطبيقا “لحكم الردة في الإسلام”، حسب قولهما.

ويعزو باحثون محليون اعتناق شباب يمنيين للديانة المسيحية إلى أسباب كثيرة من بينها صورة الإسلام النمطية في الإعلام المرتبطة بالعنف والإرهاب، فضلا عن انتشار الفقر والبطالة والحروب، والإسلام السياسي والمتاجرة بالدين.

وتشير تقارير محلية، وأخرى صادرة عن منظمات إسلامية إلى نجاح منظمات وجهات تبشيرية في تنصير عشرات اليمنيين خلال السنوات الماضية، لكن عمران مصباح، وهو ناشط يمني على مواقع التواصل الاجتماعي، قال لموقع (إرفع صوتك)، إن “هذا النشاط التبشيري كان يحدث سابقا، وبسرية تامة، بطرق متعددة، أبرزها عبر عروض السفر لتعلم المسيحية في بعض الدول الأوروبي”.

أضاف : “منذ مطلع 2014 أعتقد توقف كل شيء، حتى الاستقطاب الحزبي فما بالك بالتنصي”.

 

قبول ورفض

وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف 2015 أثرت “على المجتمع المسيحي في اليمن بصورة حادة”.

وقدرت المنظمة الدولية عدد المسيحيين في اليمن بنحو 41 ألف مسيحي من اليمنيين الأصليين واللاجئين، لكنها أفادت أن كثيرين منهم فروا إلى “خارج البلاد التي مزقتها الحرب”.

في عديد شوارع العاصمة صنعاء، سأل مراسل (إرفع صوتك) عشرات اليمنيين حول مدى تقبلهم التعايش مع مواطنيهم من معتنقي الديانة المسيحية، حيث كان جواب معظمهم مستغربا “هل يوجد مسيحيين يمنين!”، فيما تباينت الردود بين القبول والرفض.

الإعدام

وبالرغم من مصادقة اليمن على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عام 1987، الذي تنص المادة 18 فيه بالحق لكل إنسان في حرية الفكر والوجدان والدين، فإن عقوبة المرتد في القانون اليمني لا تزال هي الإعدام.

وقال رجل دين يمني بارز، ومسؤول في وزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء، إن حكم الردة في الإسلام هو القتل، واستدل على ذلك بالحديث النبوي “من بدل دينه فاقتلوه”.

وأكد رجل الدين الذي طلب عدم ذكر اسمه، لموقع (إرفع صوتك) “لا نعترف بغير ذلك، مهما تحدثوا عن التعارض مع القانون الدولي”.

كما أشار إلى أن التبشير بالمسيحية يعد تحريضا على الردة وعقوبة المبشر هي نفس عقوبة المرتد.

حرية

لكن على الخلاف من ذلك يذهب الباحث البارز عبدالباري طاهر، وهو نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، إلى القول إن “أجمل وأقدس ما في الإسلام حرية الاعتقاد”.

وأشار لموقع (إرفع صوتك) إلى أنه توجد في القرآن الكريم آيات واضحة في هذا الجانب منها ” لا إكراه في الدين”، “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” . “التالي كل شخص حر في اعتناق أي دين”، يقول الباحث.

 

 

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً