الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ذمار: الموت يتهدّد 200 مريض بالفشل الكلوي
الساعة 20:24 (الرأي برس - عربي )

هيئة مستشفى ذمار العام ومركز الغسيل الكلوي بالهيئة أطلقا مناشدة واستغاثة عاجلة بتاريخ 5 يوليو 2017

لا تزال حياة ما يقارب 200 مريض يعانون من الفشل الكلوي في محافظة ذمار مهددة، رغم المناشدات العاجلة والمتكررة التي أطلقها مركز الغسيل الكلوي في مستشفى ذمار العام، لتوفير مواد ومستلزمات أساسية لعلاج المرضى. وأكد،  رئيس مركز الغسيل الكلوي في ذمار، الدكتور محمد علي رقبان، أن «الجهات الحكومية والمنظمات لم تتجاوب حتى اليوم سوى بالوعود، مع تجاوب من بعض فاعلي الخير، فيما أعداد المرضى لدى المركز تتزايد بشكل يومي».


وأشار رقبان إلى أن هيئة مستشفى ذمار العام ومركز الغسيل الكلوي بالهيئة أطلقا «مناشدة واستغاثة عاجلة بتاريخ 5 يوليو 2017، ناشدنا فيها الجهات ذات العلاقة والمنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية والإقليمية وأصحاب المال والأعمال، أصحاب الضمائر الحية في الداخل والخارج، لإنقاذ حياة 200 مريض مسجلين بالمركز، مصابين بالفشل الكلوي المزمن، ما لم فسيتعرضون للموت الحتمي لا سمح الله، ما لم يتم التدخل السريع لإنقاذ حياتهم بتوفير مستلزمات الغسيل الكلوي».
وعود فقط


وأضاف: «طرقنا كل الأبواب، وحتى هذا اليوم لم نحصل على أي تجاوب أو دعم من أي منظمة أو جهات ذات علاقة سوى وعود فقط، في حين أن هناك تجاوباً من فاعلي الخير؛ كشركة داديه التجارية ممثلة برجل الخير صاحب الأيادي البيضاء الحاج محمد عبده داديه، وكذلك جمعية الرحمة بصنعاء ممثلة بالأمين العام الأستاذ أمين محرم، الذين تكرموا بتوفير المواد والمستلزمات».


وتابع: «أستطيع أن أقول لولا دعمهم بعد الله سبحانه وتعالى لكان المرضى الآن في عداد الموتى، فهم (أي فاعلو الخير) قد ساهموا في إنقاذ حياتهم بعد أن كانت معرضة للخطر». ورغم ذلك، لفت رئيس مركز الغسيل الكلوي في ذمار إلى أن «الدعم المقدم من فاعلي الخير لا يفي بالغرض نتيجةً لكثرة عدد المرضى، وما زالت آمال المرضى معلقة بيد الله سبحانه وتعالى، وحالات الفشل تتزايد بشكل يومي، حيث بلغ عدد المرضى المسجلين بالمركز 200 مريض، وهناك ما يقارب 60 مريضاً في قائمة الإنتظار، لم يتم إجراء عملية الغسيل لهم بعد؛ نظراً للزحمة الشديدة».


مواد ومسلتزمات
وكان المركز، الذي يُعدّ الوحيد في ذمار، أطلق مناشدات، مؤخراً، لإنقاذ حياة المرضى نتيجة الصعوبات التي يواجهها. وأفاد رئيس المركز بأن «أبرز الإحتياجات التي يطالب بها هي توفير مواد ومستلزمات الغسيل الكلوي الأساسية، حيث بلغ الإستهلاك الشهري 1600 غسلة، والإستهلاك السنوي 20000 غسلة». ووجه رقبان، عبر «العربي»، مناشدة إلى «السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير، إلى كل إنسان يحمل ضميراً حياً وفي قلبه مثقال ذرة رحمة، أن يستجيبوا لنداء استغاثة ومناشدة مرضى الفشل الكلوي، وأن يقوم كل بدوره تجاه هذه الشريحة من الناس، حيث لا يوجد لديهم أي خيارات سوى الغسيل أو الموت الحتمي».


حياتهم معرضة للخطر
وأدت الحرب ومعها الحصار إلى تدهور الوضع الصحي في مختلف المحافظات، حيث تعطلت أو تضررت حوالى نصف المرافق الصحية كما تؤكد تقارير المنظمات الدولية. ويُعدّ مرضى الفشل الكلوي من أبرز المهددين جراء هذا الوضع. وفي هذا الصدد، نبه رئيس مركز الغسيل الكلوي في مستشفى ذمار إلى أن «حياة مرضى الفشل الكلوي معرضة للخطر في مثل هكذا ظروف، وفي أي مركز، نظراً لعدم توفير مواد الغسيل، وإن توفرت فبشكل قليل، حيث أصبح المريض لا يحصل إلا على غسلة واحدة في الأسبوع بدلاً من ثلاث غسلات، ولا يوجد أي خيارات أخرى؛ لعدم قدرة المريض على شراء لتلك المواد نظراً لعدم توافرها في الأسواق، وإن توفرت فستكون باهظة الثمن».

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص