الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هكذا أُعدم قاتل الطفلة رنا المطري
الساعة 18:09 (الرأي برس - عربي )

عند الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين، 31 / 7 / 2017م، نفّذت السلطات القضائية في صنعاء حكم الإعدام بحق قاتل ومغتصب الطفلة رنا المطري، التي هزت الجريمة المرتكبة بحقها الرأي العام اليمني في يونيو الماضي، واستلبت فرحة عيد الفطر الفائت من آلاف الأسر في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى.

قَدِم الآلاف من النساء والرجال والأطفال، صباح الإثنين، إلى ساحة الإعدام. كان المشهد مهيباً، متجاوزاً توقعات الشرطة التي تواجدت في ميدان التحرير منذ الصباح الباكر، إلا أن توافد المواطنين الكثيف دفع قوات الشرطة إلى طلب تعزيزات جديدة من النجدة والأمن العام لتنظيم المواطنين والحفاظ على أمن الميدان وقت تنفيذ الحكم.


كان الكثير من المواطنين يعتزمون القدوم إلى الميدان في تمام الساعة العاشرة صباحاً، لمشاهدة تنفيذ الحكم بحق قاتل الطفلة التي أطلق عليها وصف «ذبيحة العيد»، إلا أن مخاوف أمنية دفعت النيابة العامة ووزارة الداخلية إلى التعجيل بتنفيذ الحكم، قبل أن يصبح مستحيلاً في ظل الحضور الذي فاق كل التوقعات، وتسبب بتوقف حركة المرور في مختلف الشوارع المحيطة بميدان التحرير الواقع قلب العاصمة صنعاء.


في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق، قَدمت 6 أطقم عسكرية تابعة لقوات شرطة النجدة، تحيط بسيارة السجن المركزي، إلى ميدان التحرير بصنعاء، والذي أقرت المحكمة العليا تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل محمد مجاهد سعد المغربي (40 عاماً) فيه؛ باعتباره إحدى الساحات العامة في العاصمة، وسط هتافات جماعية للمواطنين حيوا من خلالها العدل.


جاء تنفيذ حكم الإعدام بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية

شقّت الأطقم طريقها إلى وسط الميدان. وبعد وصول سيارة السجن التي تحمل الجاني، أحاط بها رجال الأمن من كل اتجاه، ليقرأ قاضي التنفيذ حكم الإعدام بعجالة بواسطة مكبر صوت، وليأذن بتنفيذ حكم القصاص رمياً بالرصاص بحق المدعو المغربي. إثر ذلك، تم إنزال الجاني إلى وسط الميدان، ومع اقتراب منفذ حكم الإعدام الذي كان داخل سيارة تابعة للشرطة من الجاني المغربي، هاجت الجماهير باتجاه المكان المخصص للإعدام، إقبل أن يمنع العشرات من رجال الأمن المواطنين من الإقتراب. أطلق منفذ الإعدام ثلاث رصاصات في قلب الجاني، إلا أن المواطنين طالبوا بالمزيد، ليتم إطلاق الرصاصة الرابعة والخامسة والسادسة، ولكن تلك الرصاصات التي أوقفت قلب مغتصب وقاتل الطفلة في يوم عيد الفطر الماضي لم تطفئ نيران استياء واستنكار المواطنين للجريمة، ليضطر منفذ الإعدام إلى إطلاق ثلاث رصاصات جديدة.


عقب الإنتهاء من تنفيذ حكم الإعدام، تقدم العشرات من المواطنين باتجاه جثة الجاني في محاولة منهم للاعتداء عليها، إلا أن الأمن رفض السماح لهم بالاقتراب والدوس على الجثة، وهو ما تسبب باشتباكات بالأيادي بين بعض المواطنين الغاظبين والشرطة. وقبل أن تتطور المشكلة وينقض المواطنين على جثة المغربي، تم نقلها إلى سيارة السجن بسرعة، إلا أن المواطنين الذين يحيطون بالميدان من كل اتجاه كادوا يمنعون نقل الجثة، مطالبين بصلب قاتل الطفلة رنا، وهو ما اضطر رجال الأمن إلى إطلاق وابل من الرصاص في الهواء لتفريق المواطنين والخروج من ميدان التحرير.
أثناء عملية تنفيذ الإعدام بحق قاتل الطفلة المغدورة البالغة من العمر 3 سنوات، تقدم والدها، يحيى هادي المطري (57 عاماً) الصفوف الأولى. ومع إطلاق الرصاصات، أجهش بالبكاء بأعلى صوته، معبراً عن فرحته بتنفيذ «حكم الله». وبعد انتهاء تنفيذ الحكم، دعا الوالد المواطنين إلى المشاركة في دفن جثة رنا.


وجاء تنفيذ حكم الإعدام بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية؛ من تأييد المحكمة العليا، وتصديق رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، وتأييد محكمة استئناف أمانة العاصمة في الـ9 من يوليو الجاري على الحكم الإبتدائي الصادر من محكمة جنوب شرق الأمانة، والذي قضى بإدانة الجاني ومعاقبته بالإعدام قصاصاً وتعزيراً. يشار إلى أن قضية الطفلة رنا أثارت الرأي العام اليمني، وحظيت بتضامن شعبي واسع النطاق. ونتيجة لذلك ولبشاعة لجريمة، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل المغربي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص