الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
السفير الاميركي: نسعى لجذب الأصوات المعتدلة في اليمن وسندفع بها إلى الأمام
الساعة 17:15 (الرأي برس- متابعات)
أوضح السفير الأمريكي ماثيو تولر أنهم يتواصلون مع الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية "ومع كثير من اليمنيين الذين يتعاطفون مع الحوثيين ومع حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يوقف الصراع ويمكن اليمنيين من مواصلة المرحلة الإنتقالية". وكشف السفير الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده مع مجموعة محدودة من الصحفيين عبر الهاتف من مقر إقامته في مدينة جدة السعودية، أن بلاده تلعب دورًا قياديًا في حل الأزمة اليمنية"، وأن اليمن يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وسياستها الخارجية في المنطقة. وأشار تولر، إلى استمراره في التواصل مع شخصيات يمنية في مختلف العواصم العربية. لافتًا إلى أنه ينوي السفر إلى داخل اليمن، سواء للقاء الحكومة الشرعية أو الحوثيين، إذا سمحت الظروف. وشدد السفير الأمريكي، على أنه لا يمكن أن يتحقق السلام مالم يكن السلاح بيد الدولة فقط. مشيرًا إلى أن تلك النقطة لا تزال المعضلة أمام جهود إنهاء الصراع. وكان المؤتمر الصحفي عبر الهاتف تحدث فيه "تولر" مع مجموعة محدودة من الصحفيين اليمنيين .. قال فيه إن الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة القادمة سترفع من جهودها لاستئناف الحل السياسي، ووجه فيه رسائل هامة لمختلف الأطراف اليمنية التي قال إنه "لا يمكنها أن تحسن مكاسبها عبر استمرار الصراع كما تعتقد". وأكد "تولر" أن الحل السياسي يوجب على كل الأطراف أن تقدم تنازلات وأنه لا يمكن أن يتحقق السلام ما لم يكن السلاح بيد الدولة فقط وأضاف "على الإنقلابيين أن يعلموا أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط، ولا تزال هذه النقطة تشكل معضلة أمام كل الجهود الهادفة إلى إنهاء هذا الصراع، إذ لا يمكن التوصل إلى حل مع تمسك طرف بإبقاء السلاح في يده خارج الدولة". وأضاف رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية: "سنبذل جهوداً كبيرة لإيجاد وسائل لتطبيق القرار الدولي أن الذين استولوا على أسلحة الدولة عليهم إعادتها". ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول استمرار الولايات المتحدة في بيع السلاح للمملكة العربية السعودية.. أكد تولر أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها علاقات قوية مع المملكة السعودية وجزء من هذه العلاقات أن تدعم المملكة العربية السعودية بالسلاح"، وأضاف "من حق المملكة أن يكون لديها سلاح لتدافع عن نفسها أمام العنف المتزايد في المنطقة، والتزام الولايات المتحدة أمام الخليج يعود إلى ما قبل ستين عاماً وقد وضحت الإدارة الأمريكية الجديدة التزامها بذات الخطى". وحول الجهود الأمريكية لمحاربة القاعدة في اليمن.. قال السفير الأمريكي "نعمل مع الأجهزة الأمنية للتخلص من القاعدة كما نعمل مع الجهات الدولية لضمان سلامة الملاحة الدولية ووقف تهريب الأسلحة التي تفاقم الصراع القائم". وعاد تولر للقول إن بلاده "تسعى لإيجاد شراكة مع الدولة اليمنية وخصوصاً أولئك الذين يسعون لإعادة بناء أجهزة الدولة". وأوضح تولر أنه لا يمكن للولايات المتحدة وأصدقاء اليمن أن يتخلصوا من هذا التهديد لوحدهم، خاصة أن وجودها (القاعدة) هو نتيجة لغياب الدولة من المناطق التي تتحرك فيها القاعدة وأضاف متحدثاً عن القاعدة "إنهم يجندون شباباً سيطر عليهم اليأس في الحصول على فرص عمل وانسدت أمامهم آفاق الحياة" وتحدث عن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لمساعدة اليمن في النواحي الإقتصادية والإنسانية والأمنية والسياسية وقال إن حكومة بلده قدمت لليمن خلال العامين الماضيين مساعدة تقدر بـ"750 مليون دولار". وحول تهريب الأسلحة إلى اليمن.. قال السفير الأمريكي "لقد كان هذا الملف مليئاً بالتحديات لنا ولشركائنا في المنطقة وكما تعلمون أن اليمن يملك رصيداً هائلاً من الأسلحة حتى قبل هذا الصراع". وأشار "تولر" إلى أن المشكلة ليست فقط في تهريب الأسلحة إلى اليمن فقط ولكن هناك مشكلة أخرى وهي "تسريب الأسلحة إلى الدول المجاورة لليمن". وأضاف "تجارة الأسلحة في غاية الخطورة"، وأكد أن أعضاء التحالف العربي "والذين ينفذون قرار مجلس الأمن قد أوقفوا شحنات نعتقد أنها كانت قادمة من إىران، وهناك قرارات دولية طالبت إيران بأن توقف هذا التهريب، وستستمر هذه المسؤولية بوقوعها على عاتق الدول الواقعة بالقرب من الممرات المائية حول اليمن". وقال إن التعاطي مع هذا الملف مشابه للحملة للتخلص من القاعدة تحتاج مؤسسات أمن قوية لمحاربة التهريب لأنه من الواضح أن هناك عناصر متواجدة داخل اليمن هي من تسهل التهريب وبالتالي نعمل مع المؤسسات الحكومية لمحاربة التهريب". وجدد سفير الولايات المتحدة تأكيد بلاده على أن الحل العسكري لا يمكن أن ينهي هذا الصراع "لا نعتقد أن أي تدخل عسكري سينتج عنه تحسن للأوضاع أو إنهاء للصراع وأن الجهود والمبادرات خلال الفترة الماضية لم تحقق أى نتائج مرجوة لإنجاز حل سياسي بسبب اعتقاد أطراف الصراع أن بإمكانها تحسين وضعها عبر استخدام القوة" وشدد على أنه لا بد من الوصول إلى قناعة بعكس ذلك "وبالتالي يتطلب من أطراف الصراع تقديم تنازلات للوصول إلى الحل السياسي". وأضاف "جميعنا رأى أن استمرار الصراع لمدة أطول أوجد المزيد من الإنقسامات والشكوك بين الأطراف المتصارعة ونرى أن هناك توتراً وانقساماً بين العناصر المتواجدة بصنعاء وعدم قدرة على العمل معاً، كما أن ما يحدث بين العناصر السياسية والإقليمية التي تدعم الحكومة اليمنية الشرعية يزيد الأمر صعوبة". ويعتقد تولر أنه مع استمرار الصراع لفترة أطول فإن ذلك "يجعل الأصوات المتطرفة تزداد ارتفاعاً" وأضاف "وبجهودنا نسعى إلى أن تتمتع الأصوات المعتدلة بحيز أكبر، وهذه الأصوات المعتدلة تمثل الغالبية العظمى من اليمنيين والتي تسعى إلى إنهاء الصراع وترفض التطرف". وركز تولر على التواصل مع ما يسميها "الأصوات المعتدلة"، وأضاف "أنا مقتنع أن هناك كثير من السياسيين، وأعضاء فاعلين في المجتمع المدني، وقبليين يسعون لإنهاء الصراع القائم في البلاد ونحن نسعى أن نجذب هذه الأصوات وندفع بها إلى الأمام لنمكنها لتعمل شيئاً". وأكد أنه سيستمر في التواصل مع "تلك الشخصيات المتواجدة في الرياض وعمَّان وأبو ظبي والقاهرة وإذا سمحت الظروف أنوي السفر إلى داخل اليمن سواءً إلى عدن أو إلى أي مناطق أخرى للإلتقاء بأولئك الذين يسعون إلى إنهاء الصراع". وأشار الى أن الصراع استمر أطول مما كان يجب أن يستمر، وتغذي الصراع عناصر من داخل اليمن وخارجها والتي من مصالحها أن يستمر، وهناك مستويات من الفساد المالي والإداري نتيجة استمرار الصراع، ونحن لن نغادر اليمن أو نعطيها ظهورنا وسنبحث عن كل فرصة لتخفيف المعاناة وتحقيق كل حل يؤدي إلى وقف الصراع". وقال السفير الأمريكي إن استمرار الصراع يفاقم الوضع في بلد كان فقيراً جداً وأضاف "الكوليرا نتيجة طبيعية لضعف المؤسسات الحكومية التي تم تدميرها وبالتالي الشريحة الأكثر ضعفاً داخل اليمني "الأرامل والأطفال وكبار السن" هم الأكثر تضرراً.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص