- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
وباء جديد يهدد حياة اليمنيين المهدّدين أصلاً بوباء الكوليرا، فقد بدأ وباء التهاب السحايا بالظهور في العاصمة صنعاء، في ظل تهالك قدرات النظام الصحي الذي يعاني من شحّ في الدواء والإمكانيات.
وسجل عدد من الوفيات في مشافي العاصمة صنعاء خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة الإصابة بوباء التهاب السحايا، أحد الأوبئة البكتيرية المعدية التي تصيب الإنسان وتفتك بجهاز المناعة، وهو ما أثار مخاوف رسمية وشعبية من انتشار الوباء الذي ينتقل عبر الإفرازات الفموية والرذاذ وبالمخالطة مع الأشخاص المصابين بالمرض.
ووجهت وزارة الصحة بصنعاء في تعميم إلى كافة مكاتبها والمستشفيات العامة والخاصة، طالبت فيه باتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة في حال استقبال مصابين بوباء التهاب السحايا.
وكشف التعميم، عن حالة استنفار يعيشها القطاع الصحي اليمني لمواجهة هذا الوباء القاتل. كذلك أصدرت إدارة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع بصنعاء تعميماً إلى كافة المستشفيات العسكرية التابعه لها طالب فيه بسرعة إبلاغ العمليات المركزية بوزارة الصحة بأي حالات جديدة مصابة بالالتهاب الوبائي الجديد.
تضارب
كالعادة يتم اكتشاف الأوبئة في المستشفيات اليمنية بعد وفاة عدد كبير من المصابين بنفس المرض، وبسبب تدهور قدرات المستشفيات الحكومية من جانب واعتماد المرضي المصابين بالأوبئة على الإسعافات الأولية، كما يتم اكتشاف أسباب الوفاة في وقت متأخر، لذلك تظل الأرقام الحقيقية لضحايا الوباء غير دقيقة.
يتم اكتشاف الأوبئة في المستشفيات اليمنية بعد وفاة عدد كبير من المصابين بنفس المرض
الدكتور بشير أبو أصبع، مسؤول إدارة مكافحة مرض التهاب السحايا في وزارة الصحة بصنعاء، أكّد في تصريح صحفي، وفاة 8 مواطنين نتيجة الإصابة بالالتهاب الوبائي، وإصابة 18 آخرين بالمرض نفسه.
وأرجع أبو أصبع، سبب ظهور الوباء إلى الأسلحة المحرّمة دولياً التي استخدمها «التحالف العربي»، وخصوصاً في المدن المزدحمة بالسكان، والذي كان له أثر كبير في انتشار التهاب السحايا وأوبئة بكتيرية أخرى.
إلا أن مصدر طبي آخر أكد في تصريح لـ«العربي»، إرتفاع الوفيات بالوباء إلى 9 حالات، مشيراً إلى أن المستشفيات الحكومية، حسب البلاغات التي تلقتها غرفة عمليات وزارة الصحة، استقبلت 26 حالة منذ آواخر الشهر الماضي. وتوقع المصدر تزايد الإصابات ووفاة المزيد من اليمنيين في حال تفشي هذا الوباء بسبب عدم توفر بذر النخاع الشوكي css والذي يسمى سائل النخاع الشوكي.
«الصحة»: انتشار الوباء محدود
وفي ظل تصاعد المخاوف من تفشي الوباء الجديد، قلّل الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة بصنعاء، في تصريح لـ«العربي»، من خطورة الوباء، مشيراً إلى أن وباء التهاب السحايا لا يزال وباء محدوداً ومحصوراً في نطاق جغرافي لا يتجاوز مديرية واحدة، من أصل 333 مديرية، وهو ليس واسع الانتشار.
وأكد الكحلاني أن الحالات المشتبه بوفاتها بالوباء بلغت أربع حالات، والمؤكدة مخبرياً اثنتان، وأشار إلى أن تلك الحالات أسفعت للمستشفيات في حالة متأخرة، مطمئناً المواطنين بأن الوضع تحت الرقابة والمتابعة من قبل البرنامج الوطني لرصد السحايا وفرق الاستجابة السريعة في مكتب الصحة بصنعاء.
مخاوف
وفيما تشير الدراسات إلى وجود أكثر من 50 نوع من البكتيريا المسببة لوباء التهاب السحايا التي تعيش في الأغشية المخاطية للأنف والحنجرة او الحلق، عبّر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة عن مخاوفه من التهاب السحايا ببكتيريا «نيسيريا مينينجنديس» لأنه وبائي وخطير يؤدي إلى الوفاة على الفور، مؤكداً أن ذلك النوع من الوباء سجل في اليمن عام 1988، عندما ظهر وباء إقليمي بعد موسم الحج. وأشار إلى أن وزارة الصحة لم تسجل أي حالة إصابة بهذا الوباء حتى الآن.
أعراض
يؤكد البرنامج الوطني لترصّد التهاب السحايا في صنعاء، أن الأعراض الأكثر شيوعاً لوباء التهاب السحايا، إصابة المصاب بصداع شديد وتيبُّس العنق، وصولاً إلى إصابة المصاب بطفح جلدي، مشيراً إلى أن أعراض الوباء في أوساط الأطفال غير مُحدّدة مثل التهَيُّج والنعاس.
عجز
الدكتور الكحلاني، أكد أن الحرب والحصار تسببت بتدهور القطاع الصحي اليمني، وهو ما يجعله عاجزاً عن مواجهة مثل تلك الأوبئة إن استفحلت. وكشف عن ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا إلى أكثر من 1817 حالة وفاة، وأكثر من 350 ألف مصاب.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر