الاربعاء 22 اكتوبر 2025 آخر تحديث: الاربعاء 22 اكتوبر 2025
بيان لتنظيم القاعدة وتصعيد حوثي ضد السعودية يثيران مخاوف من اندلاع صراع إقليمي جديد
تنظيم القاعدة في اليمن والحوثيين
الساعة 07:48 (الرأي برس- متابعات)

في تطور خطير يثير المخاوف من تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، أصدر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بيانًا تحريضيًا يستهدف المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع تصعيد ملحوظ في خطاب ميليشيا الحوثي ضد الرياض، ما يطرح تساؤلات حول توقيت هذا التصعيد المتزامن ودوافعه.

بيان القاعدة
نُشر البيان، المؤرخ في 20 أكتوبر 2025، عبر حسابات ومجموعات مؤيدة للتنظيم، وحمل دعوات واضحة لما يسمى "الذئاب المنفردة" لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السعودية. وجاء البيان في صياغة مباشرة تهدف إلى تحفيز العمليات الانتحارية والهجمات الفردية ضد أهداف سعودية.

يتزامن هذا البيان مع تصريحات حادة لقيادات حوثية بارزة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعادت التأكيد على أن الصراع "لم يعد حول شكل الدولة بل حول وجودها"، في إشارة إلى تحول جذري في خطاب الميليشيا من المفاوضات السياسية إلى المواجهة العسكرية.

شبكة علاقات معقدة
كشفت تقارير أممية ودراسات أمنية مستقلة عن تطور قدرات ميليشيا الحوثي التقنية والعسكرية خلال الأشهر الماضية. وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن هذا التطور يعود جزئيًا إلى دعم تقني ولوجستي من شبكات إقليمية، مما عزز قدرة الحركة على استهداف الملاحة الدولية والتأثير في الاستقرار الإقليمي

وبينما تشير بعض التقارير التحليلية إلى وجود "علاقات عمل" محدودة بين عناصر حوثية ومجموعات متطرفة أخرى في مجالات التهريب واستغلال الفوضى، يبقى الحديث عن "تحالف رسمي" بين الحوثيين وتنظيم القاعدة محل نقاش بين الخبراء، حيث يرى المراقبون أن العلاقة تقوم على مصالح تكتيكية مشتركة لا على اندماج أيديولوجي أو قيادي.

قراءة في التوقيت
يرى محللون أمنيون أن توقيت البيان ليس عشوائيًا، بل يستفيد من بيئة إقليمية متوترة، خاصة في ظل استمرار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وحساسية الملاحة في البحر الأحمر، وهو مناخ يوفر أرضية خصبة للخطاب المتطرف ويبرر العمليات ضد الأهداف الخليجية والغربية.

ويشير خبراء إلى ثلاثة دوافع محتملة للتصعيد الحالي، وهي الاستفادة من التوتر الإقليمي لتعزيز الخطاب الجهادي وتبرير العمليات الانتقامية، ومحاولة ميليشيا الحوثي إثبات نفوذها وإرسال رسائل ردع داخلية وإقليمية، وعرقلة أي تسويات سياسية محتملة لا تخدم مصالح الأطراف المتطرفة.

سيناريوهات المستقبل
يطرح الخبراء ثلاثة سيناريوهات محتملة، منها أن يكون هناك تصعيدًا محدودًا يشمل هجمات معزولة وعمليات فردية، مع استجابة أمنية محلية وإقليمية دون تحول إلى حرب شاملة.

السيناريو الثانين اشتعال إقليمي محدود إذا ترافقت العمليات المسلحة البحرية والصاروخية مع هجمات متطرفة، ما قد يستدعي ردودًا أوسع من دول الجوار.

 السيناريو الثالث، تحول كامل إلى الخيار العسكري وحرب شاملة بتكلفة بشرية واقتصادية هائلة، معتبرين أن السيناريو الأخير قد يكون أقل احتمالا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر