- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
عاماً بعد عام، تختلف أشكال الغش في الامتحانات في اليمن. ويختار البعض وضع أوراق صغيرة في الأحذية، أو كتابة بعض المعلومات في أنحاء مختلفة من الجسم. لكن هذا العام، كان الغش ظاهراً وجماعياً من دون أي خوف، في ظلّ سماح المراقبين للتلاميذ بالغش، كما يشير الكثير من المقربين من لجان مراقبة الامتحانات.
في كلّ عام، تشهد مدارس اليمن ارتفاعاً في نسبة الغشّ في امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية. ويبدو أنّها زادت هذا العام من جرّاء الانفلات الأمني وانتشار السلاح، ما أدى إلى فرض الغش بالقوة في كثير من مراكز الامتحانات. ويستنكر عبدالله السعواني ما يصفه بـ “المهزلة التعليمية”، وقد شهد الغش في أحد المراكز التعليمية في صنعاء خلال الأيام الماضية.
يقول: “في كلّ عام، تظهر مشكلة الغش في الامتحانات، إلّا أنّني أشعر بالقلق بسبب ارتفاع نسبتها من عام إلى آخر. والسبب هو إجبار البعض لجان المراقبة أو الإدارة على السماح للتلاميذ بالغش بالقوة”.
ويوضح السعواني أنّ الغش انسحب أيضاً على مدينة صنعاء، بعدما كان محصوراً فقط في بعض المناطق النائية والأرياف. يضيف: “اليوم، أصبحت الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر فيها البلاد مبرّراً خفياً، تتحجج بها الإدارة التعليمية لتبسيط أسئلة الامتحانات أو للسماح بالغش. منها، انقطاع التيار الكهربائي، وعدم حصول جميع التلاميذ على الكتب، إضافة إلى إضراب بعض المدرسين على مدى أشهر بسبب عدم حصولهم على رواتبهم”.
من جهتها، تقول أم أفنان اليريمي إن ابنتها أكدت لها أنّ عدداً من المراقبين في لجان الامتحانات في مدرستها طلبوا المال منها ومن زميلاتها، بهدف السماح لهن بالغش. وتشير إلى أنّ هذا الأمر جعل إبنتها تشعر بندم شديد على الأشهر السابقة التي قضتها في الدراسة، حتى إنها جهّزت أوراقاً صغيرة تساعدها على الغش. تضيف: “فشلت في اقناعها بغير ذلك، وقد قالت إنها لو شاركت في الغش منذ اليوم الأول، لتلافت بعض الأخطاء. كما أنها لا تريد أن تتجاوزها زميلاتها في الدرجات، كما حدث العام الماضي”.
إلى ذلك، يرى عدد كبير من التلاميذ أن الغش أمر مهم لضمان مستقبلهم من خلال الحصول على درجات جيدة، وبالتالي الالتحاق بكليات الطب والهندسة. لذلك، لا يهتم كثيرون بالدراسة خلال العام الدراسي. في المقابل، كان للسماح بالغش تأثير سلبي على أولئك المجتهدين الذين بذلوا جهداً طوال العام.
تقول المدرسة في مدرسة زينب للبنات في صنعاء، نسيم أم قصي، إن الدوائر التعليمية حريصة على الحد من الغش، مشيرة إلى ضبط عدد من التلميذات بسبب الغش، واتخاذ إجراءات عقابية بحقهن. تضيف في حديثها أن “إحدى التلميذات ضبطت وهي تتحدث عبر الهاتف، وكانت تحاول الحصول على إجابات عن بعض أسئلة الامتحان. وأثناء التحقيق معها، تبين أنها أجرت اتصالاً قبل تسليم ورقة الامتحان بدقيقة، ثم أخفت هاتفها في الحقيبة”. وتلفت إلى أنّ المدرسين يكتشفون أساليب جديدة للغش كل عام، تختلف عن الوسائل القديمة.
وفي ظلّ انتشار الغش، رفض وكيل مدرسة قتيبة بن مسلم في صنعاء، فائز الغزالي، المشاركة في الرقابة على امتحانات المرحلة الأساسية والثانوية، رغم استدعائه من قبل وزارة التربية والتعليم، للمراقبة في أحد مراكز الامتحانات في صنعاء. ويقول: “اختبارات الثانوية العامة لم تعد ذات جدوى وأهمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بسبب ارتفاع نسبة الغش إلى مستويات قياسية، أمام مرأى ومسمع الجميع من دون أي حساب”. يضيف أن الوزارة لم تكلّف نفسها هذا العام حتى بإرسال موجهين إلى المدارس من أجل المسح الميداني، ومعرفة ما إذا كانت المدارس قد استكملت تدريس المناهح قبل وضع أسئلة الامتحانات.
ويشير الغزالي إلى أن غالبية المدارس الحكومية لم تكمل المنهاج الدراسي الخاص بالثانوية العامة هذا العام، بسبب عدم حصول المدرسين على رواتبهم منذ نحو عشرة أشهر، وبالتالي تغيبهم عن العمل. ويلفت إلى أن عودة الدولة هي السبيل الأمثل لمعالجة الوضع المتردي الذي يشهده قطاع التعليم في اليمن.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر