الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
مجلس الوزراء يتخذ عدد من القرارات الهامة
الساعة 03:06 (الرأي برس- متابعات)

وقف مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر، امام تطورات الاوضاع الراهنة على المستويين المحلي والخارجي في ضوء المستجدات الاخيرة، والجهود المبذولة للتعامل معها، خاصة فيما يتصل باستعادة الدولة واستكمال انهاء الانقلاب، والاستمرار في تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتحسين الخدمات الاساسية وكل ما يهم معيشة وحياة المواطنين اليومية.

واستعرض المجلس، انجازات ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وما يحققونه من تقدم ميداني وانتصارات بطولية لاستعادة الدولة المختطفة في ظل اصرار مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على عدم الانصياع للسلام والرضوخ للارادة الشعبية والدولية بتطبيق مرجعيات الحل المتفق عليها.

وثمن مجلس الوزراء عالياً التضحيات العظيمة والجسيمة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بقوات التحالف العربي في مختلف المواقع والجبهات، وذلك في سبيل استعادة الدولة وتحرير ما تبقى من المناطق التي مازالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.. مؤكدا حرص الحكومة واستمرارها في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بكل الامكانات المتاحة باعتبار ذلك اولوية قصوى في عملها ومهامها، وبدعم سخي وصادق من الاشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات.

وناقش المجلس، التحركات الجديدة للمبعوث الاممي الى اليمن والجهود الدولية المبذولة لاحلال السلام في اليمن، ورؤية الحكومة الشرعية التي كانت وستظل داعمة ومرحبة باية جهود بناءة ومثمرة تحت سقف مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمدعومة دوليا.

وأشاد مجلس الوزراء، بالتفاف كافة القوى السياسية والعسكرية وراء القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، واسناد كل جهوده المبذولة لاستعادة الدولة سلماً او حرباً، في موقف يعكس وحدة الصف الوطني وتماسكه رغم كل ما تبذله مطابخ الانقلاب الاعلامية من محاولات بائسة لشق الصف الوطني، في موقف كاشف لهزائمها المتوالية واقتراب نهاية الكابوس الذي اذاق اليمنيين كل الوان الجرائم والانتهاكات لصالح مشروع ايران في المنطقة.

وجدد رئيس الوزراء بهذا الخصوص، تأكيد حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والعادل الذي ينهي الصراع ويضع حد لمعاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الانقلاب وبلغت مستويات مؤلمة على جميع الاصعدة وفي مقدمتها الانسانية والاقتصادية والاجتماعية..آ

وشدد الدكتور بن دغر، على ضرورة الاستناد على المرجعيات الأساسية للحل السياسي في أي مبادرة او تحرك والمتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، باعتبارها أقصر واضمن الطرق لوقف نزيف الحرب ومعالجة سببها الرئيسي المتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية.. مشيرا الى ان الارادة الشعبية لليمنيين والمعبر عنها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والوقوف صفا واحدا مع الشرعية وتقديم التضحيات الغالية والكبيرة من اجل انهاء الانقلاب لا يمكن المساومة بها او الالتفاف عليها.. لافتاً الى ان الدولة الاتحادية وبناء اليمن الجديد القائم على المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة هو حلم وغاية اليمنيين وسيتحقق عاجلاً غير آجل.

وتدارس مجلس الوزراء، التحسن الملموس الذي طرأ على الخدمات وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة خاصة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، واهمية الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة والاستثنائية لاستدامة تحسين الخدمات وتطويرها بشكل دائم، اضافة الى الخطط الحكومية القائمة في مجال اعادة الاعمار.

ووجه المجلس بهذا الشأن جميع الوزراء المعنيين كل فيما يخصه ايلاء الاهمية المناسبة بما في ذلك تخصيص حيز زمني بشكل يومي لمتابعة سير تنفيذ المشروعات والاشراف المباشر على اداء وحدات تنفيذ المشاريع، ومحاسبة كل من يقصر او يتهاون في اداء المهام المناطة به.

وناقش المجلس، مستوى تنفيذ الخطط الحكومية لمواجهة وباء الكوليرا، والتعاون القائم مع الاشقاء والاصدقاء في هذا الجانب وبالاخص مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، ومنظمة الصحة العالمية، وبقية الشركاء من المنظمات والدول، بما في ذلك محاصرة الوباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين واهمية الضغط الدولي على المليشيا الانقلابية لتسهيل وصول الادوية الاغاثية والكف عن مصادرتها وبيعها.

واطلع مجلس الوزراء على ايضاحات وزارة الصحة العامة والسكان، حول الاجراءات المتخذة في مواجهة وباء الكوليرا باقليم عدن، والذي خصصت له الحكومة مبلغ 400 مليون ريال، وضرورة مضاعفة الجهود لاتخاذ كل ما يلزم من اجراءات وقائية وعلاجية للتغلب على هذا الوباء والجائحة.

ووجه رئيس الوزراء أعضاء الحكومة بضرورة مضاعفة الجهود لتلمس حاجات المواطنين والعمل المشترك لتوفير الخدمات الأساسية وفقا للإمكانيات المتاحة والتغلب على كافة الصعوبات ومواجهة التحديات في المرحلة الراهنة.. لافتا الى ما انجزته الحكومة على صعيد معالجة ملف الكهرباء وتوفير الامكانيات اللازمة للتغلب على إشكاليات انقطاع التيار الكهربائي.

واستمع مجلس الوزراء من نائب وزير الداخلية ونائب رئيس هيئة الاركان العامة إلى تقرير مفصل عن الاوضاع الامنية والعسكرية، في المحافظات المحررة، والنجاحات المحققة على صعيد مكافحة الارهاب وتعزيز الامن والاستقرار والسكينة العامة.

وثمن المجلس عاليا الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والاجهزة الامنية المختصة في هذا الجانب والتحسن الملموس في تطبيع الاوضاع بالعاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.. مؤكدا دعمه لكل الاجراءات الهادفة الى تعزيز الامن والسكينة العامة وافشال مخططات العناصر الاجرامية والارهابية في تنفيذ عملياتها الشيطانية الدموية بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.

وابدى رئيس واعضاء المجلس، دعمهم القوي والكامل للاجهزة الدفاعية والامنية للقيام بواجبها في حفظ الامن والاستقرار وملاحقة المجرمين والقضاء على الارهاب بكافة اشكاله وانواعه.. مشددين على اهمية مضاعفة الجهود ورفع الجاهزية واليقظة الامنية لإحباط المخططات والعمليات الارهابية والاجرامية قبل وقوعها.

ونوه الدكتور بن دغر بالتعاون القائم مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لتثبيت دعائم الامن والاستقرار في المحافظات المحررة وما تقدمه من دعم لوجستي كامل للحكومة واجهزتها الامنية والدفاعية في هذا الجانب.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص