الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
أمين عام الناصري يطالب بحكومة مصغرة ويكشف عن العامل الوحيد لحسم المعركة عسكريا
الساعة 20:13 (الرأي برس- خاص)

قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان بأن عدة اسباب تقف خلف اطالة الحرب وعدم حسمها في اليمن منذ نحو اكثر من عامين.

وقال نعمان خلال لقاء سياسي موسع اقامه فرع التنظيم بتعز صباح اليوم بأن اهم هذه الاسباب هو عدم امتلاك والتحالف لم تمتلك رؤية مشتركة لاستعادة الدولة على المسار السياسي والعسكري.

وأشار الى  فشل التحالف والشرعية في ادارة المناطق المحررة وتقديم نموذج يحتذى به ، وعدم قيامها بعملية استعادة مؤسسات الدولة واستمرارها في الادارة بالأدوات الفاسدة وبطريقة عشوائية.

وقال نعمان بأن هذا الامر لم يمثل اي عامل لاستقطاب القوى التي لا تزال واقفه على الحياد  في هذا الصراع او القوى المتحالفة مع الانقلابيين.

ولفت الى عجز الشرعية عن توفير الخدمات والاحتياجات بالحد الادنى للمواطنين في المناطق المحررة التي قال بأنها اصبحت مرتعا للقوى المسلحة ولقوى الارهاب ولقوى يحركها النظام السابق ، بسبب ضعف البنية الأمنية والعسكرية للشرعية في المناطق المحررة.

وأفاد بأن الشرعية عجزت عن امتلاك ادوات فاعلة لإدارة المعركة وللإدارة مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.

وتحدث نعمان بشكل مفصل عن الاشكالية  الأمنية والعسكرية التي تواجها اليوم الشرعية بسبب عدم بناء جيش وطني على اسس ومعايير وطنية وعلمية .

لافتا الى انه وعقب تحرير عدن والمحافظات الجنوبية كان يمكن اعداد جيش وطني مدرب ومسلح تسليحا كاملا خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر

وقال : كان يمكن ان يوفر هذا على التحالف استمرار الطلعات الجوية اذا ما امتلك الجيش الوطني السلاح المكافئ لما هو موجود مع الانقلابيين بعد تدريبه بشكل محترف.

وقال بانه وبعد عامين من الحرب بات لدى الشرعية اعداد كبيرة من الجيش لم تدرب ولم تؤهل ولم تبنى تشكيلاتها بشكل صحيح ، حتى بعد صدور قرار دمج المقاومة بالجيش وظل الدمج شكلي بدمج كشوفات فقط ، حسب قوله.

وأكد على ضرورة وجود برامج عملية للدمج والتاهيل والتدريب لهذه المجاميع.

مضيفا بالقول: اذا لم نقود المعركة بوحدات عسكرية منظمة ومدربة ومزودة بسلاح كافي وبقيادة عسكرية محترفة فلن تحسم المعركة عسكريا.

وحول وجود مبررات تعيق حدوث ذلك وعلى راسها الامكانيات ، اكد بأن الامكانيات يمكن توفرها من مصادر عديدة اذا ما امتلكت قوى الشرعية رؤية وارادة ، مشيرا الى امكانية  حدوث ذلك على الاقل في محافظة تعز لتصبح نواة لجيش وطني.

واشار نعمان الى ان التحالف في بداية الحرب وجد نفسه مضطر للتعامل مع كيانات مسلحة موجودة على الارض ، معتبرا بان ذلك يكون مبررا في ذلك الوقت لكنه قال بأن استمرار هذا الوضع لم يعد امرا مقبولا.

نعمان حذر من ان استمرار الحرب بهذا الاوضاع لا يخدم الشرعية وانه يخدم للانقلاببين الذين قال بأنهم يعتقدون بان استمرار الحرب سيمكنهم من فرض تسوية سياسية تحقق لهم ما عجزوا عن فرضه بقوة السلاح.

 

واضاف : استمرار الحرب يخلق رأي عام داخلي ضد الشرعية لأنها مصحوبة بالفشل في تقديم خدمات للمواطنين وعجز عن توفير الرواتب ،يصبح فيها الناس امام خيار اما الموت جوعا او القبول باي تسوية سياسية توقف الحرب ، هذا يخلق راي عام للناس للقبول باي تسوية سياسية .

واكد نعمان بأن ذلك يؤدي الى تآكل في الحاضنة الشعبية للشرعية ، لافتا بان على الشرعية ان تدرك بأنها تخسر ولا تكسب.

 

كما اشار نعمان بأن ارتفاع فاتورة الحرب مع استمرارها سيخلق رأي عام في دول التحالف لوقفها ، وقال بان الاخطاء التي تحدثها الغارات الجوية والعجز الذي تبديه الشرعية مع تدهور الوضع الانساني سيخلق رأي عام دولي للضغط على الشرعية لوقف الحرب والقبول باي تسوية سياسية.

 

لكنه اشار الى ذلك يقابل برفض وتعنت من قبل الانقلابين ايضا لكل محاولات التسوية السياسية بداء من مؤتمر جنيف الى الكويت ، معتبرا بأن ذلك يعود الى أن الانقلابيين يلعبون على عامل الوقت واستمرار الحرب حتى الوصول الى تسوية سياسية تحقق مطالبهم.

 

وأكد نعمان بأن اي تسوية سياسية لا تقوم على المرجعيات وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الدولية لن تؤسس لأي سلام ، "بل انها استراحة محارب لجولة قادمة من الحرب قد تكون اعنف من هذه " ، حسب قوله.

 

وحول المعالجات لهذه الاوضاع ، قال امين عام التنظيم الناصري بأنه لا يوجد لدى الشرعية والقوى السياسية المؤيد لها  اي خيار الا ان تقوم الشرعية بتعديل من سياستها واداءها وان تعيد بناء مؤسسات الدولة وان تتواجد الرئاسة والحكومة في عدن وان تعمل بشكل مؤسسي.

وأكد نعمان بأن الحكومة الحالية لم تعد قادرة على ادارة الدولة وعلى تلبية احتياجات الناس ، قائلا بأنها اصبحت " حكومة فضفاضة من 37 وزير".

 

وقال نعمان : اذا ارادات الشرعية ان تواصل معركة التحرير واستعادة الدولة فأن اول خطوة يجب ان تتم في القريب العاجل هي تشكيل حكومة مصغرة من 11 – 12 وزير تتملك رؤية واضحة ومحددة لإدارة الدولة.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص