الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
أول رد رسمي لحزب " الإصلاح " على خطاب " الزبيدي "
الساعة 17:05 (الرأي برس- متابعات)

قال التجمع اليمني للإصلاح، اليوم السبت، إن الحوثيين ومن وصفهم بالحراك الانفصالي المسلح ينغمسون فيما وصفه “بالعنف المنظم ويلطخون أيديهم بدماء اليمنيين اعتماداً على فتاوى أطلقها جهلاؤهم وأشباه المتعلمين فيهم”.

جاء ذلك في افتتاحية الموقع الرسمي الناطق باسم الحزب “الإصلاح نت”، بعد يوم من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي (غير معترف به) حظر الحزب في المحافظات الجنوبية.

وحذر الحزب في افتتاحيته من التحريض على العنف، وإصدار فتاوى القتل والتكفير، واستباحة الدماء لن يصنع دولة بقدر ما سيغرقها في بحر من الدماء.

وأضاف المقال أن “إرهاب الناس وقمعهم لن يوصل لحكمهم، وتكريس القوة والعنف خياراً للحكم أثبت فشله مراراً وتكراراً شمالاً وجنوباً”.

وقال: “ثمة سلطة محاصرة لعصابة مليشاوية لم يعترف بها أحد تذوي كل يوم؛ سلطة عنف وإرهاب ونهب منجزها الوحيد أنها استطاعت في زمن قياسي إعادة اليمنيين الى عصور الجهل والفقر والمرض”.

وأضاف: “اليوم في جنوب اليمن يتلمس بعض من المغامرين ومراهقي السياسة – من دعاة الانفصال- خطوات العصابة الانقلابية التي أوصلت اليمن إلى الوضع البئيس الذي نعيشه، فيشيعون الخوف، وينشرون الفوضى، ويزاولون مهنة الحوثيين سيئة السمعة في البطش بمخالفيهم وإقصائهم، وتلفيق التهم الكيدية لهم، والزج بهم في المعتقلات السرية، وتعذيبهم وتكريس المناطقية البغيضة، ومحاربة التعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتدمير كل ما له علاقة بدولة النظام والقانون وصولاً للدولة التي ما انفكوا يتقاتلون عليها منذ رحل الاستعمار إلى يومنا هذا في مشهد عجيب يبعث على الرثاء”.

وتابع: “بل إنهم يذهبون إلى أبعد من ذلك، فيصدرون فتاوى القتل واستباحة الدماء، وإشاعة العنف في واحدة من أغرب مظاهر تجريف السياسة وقتل الحياة المدنية والسلم الاجتماعي التي لطالما تباهوا بها وادَعوا احتكارهم لها (كحضاريين) دونا عن سائر اليمنيين!” وقال: “في زحمة الفوضى والانفلات الأمني، وغياب الدولة، وحنينهم للماضي، وتوقهم للحكم الشمولي على أنقاض بلد محطم ينخرون فيه من الداخل، ينغمس الحوثيون والحراك الانفصالي المسلح في العنف المنظم ويلطخون أيديهم بدماء اليمنيين اعتماداً على فتاوى أطلقها جهلاؤهم وأشباه المتعلمين فيهم، غير مدركين عواقب ومخاطر ما يرتكبونه بحق الشعب وحق أنفسهم، ولا معتبرين من دروس الماضي القريب والمتغيرات المتسارعة التي ضربت الوضع اليمني وقلبت موازينه”.

وفي لهجة تحدي أشار الحزب الساسي إلى دورة في الحركة الوطنية قبل عشرات السنيين، وقال: “وقبل أن يولد قادتكم ومنظروكم، هل فعل عُشر ما فعلتم؟! هل هدم بيتاً أو مسجداً أو قطع طريقاً كما تفعلون؟! هل قتل يمنياً أو بنى سجناً سرياً أو مارس التعذيب كما تفعلون؟! هل بنى عصابات إجرامية أو مليشيات إرهابية وسطا بها على السلطة بالقوة كما تفعلون؟ هل احتل قرية أو مدينة وأهانها كما تفعلون؟! هل أهان يمنياً شيخاً كان أو رجلاً عادياً، امرأة أو طفلاً كما تفعلون؟! هل نهب الثروة والمال العام وأفرغ البنك المركزي وصادر المرتبات كما تفعلون؟!” وتابع: “أنظروا إلى ما تفعلونه أنتم وقولوا ماذا فعل الإصلاح؛ هل دعا يوماً إلى مناطقية أو سلالية كما تفعلون؟! هل سعى لتفتيت الوطن وضرب وحدته وتمزيق نسيجه وتقاسم مناطقه كما تفعلون؟!”

والإصلاح إحدى المكونات الوطنية التي تقاتل إلى جوار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منذ استحواذ الحوثيين على السلطة في سبتمبر/ايلول2014م، كما يوجد معظم قياداتهم في الرياض، بصفتهم شركاء في مواجهة الحوثيين منذ قيادة السعودية تحالفاً عربياً لاستعادة السلطة من الحوثيين في مارس/أذار2015م.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص