في سابقة قل لها نظير في تاريخ الحكومات اليمنية، التي اعتاد الشعب فيها على سماع الوعود لكن دون وجود أي تنفيذ لها على أرض الواقع، كسر الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية هذا السلوك الذي كان يعد بمثابة الروتين الطبيعي نظرا لتكرره بشكل دائم.

وعد و وفاء

في وقت سابق خلال هذا العام أطلق الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعده بصيف بارد في عدن، وأخذ يحث الخطى نحو تحقيق هذا الوعد، والعمل دن كلل أو ملل في سبيل الوصول إلى تلك الغاية، رغم ما تواجهه الحكومة من صعوبات مالية، وأوضاع استثنائية تعيشها اليمن بأسرها، وما واجهته حكومته من سلوكيات مفتعلة لثنيها عن تحقيق أهدافها وخططها.

أرقام

بدأ مشوار حل مشكلة الكهرباء بمحافظة عدن وما جاورها، منذ وقت مبكر قبل حلول صيف هذا العام، من خلال قيام الحكومة بدفع قيمة المشتقات النفطية الخاصة بمحطات التوليد بواقع 30 الف طن من مادة الديزل، و24 الف طن من مادة المازوت شهريا، يتم شراؤها بالدولار الأمريكي.
 
تلا ذلك توجيهات لرئيس الوزراء بصرف 290 مليون ريال اجور تنفيذ للصيانة للمحطات وصيانة محطات التحويل وصيانة خاصة بتحسين الشبكة الكهربائية، إضافة الى صرف 589 مليون دولار خاصة بشراء زيوت للمحطات كمرحلة أولى، كما تكفلت الحكومة بدفع رواتب للمؤسسة العامة للكهرباء بعدن ونفقاتها التشغيلية حتى تتحسن ظروف المؤسسة، والتي بلغت حتى الآن 115 مليون ريال، حيث أنه من المتعارف عليه أن مؤسسة الكهرباء مستقلة ماليا وإداريا، وتتكفل بدفع رواتب موظفيها من الإيرادات التي تحصل عليها.
 
إنجازات

من أهم الإنجازات في هذا المجال كان إدخال 60 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في محطة الحسوة، هذا بالإضافة إلى رفع الطاقة التوليدية للمحطات الكهربائية من خلال عمليات الصيانة، وقد عملت الحكومة على توفير قطع الغيار اللازمة للمحطات ووجه رئيس الوزراء، بصرف 10 مليون دولار لذلك، بالإضافة إلى 31 مليون دولار قدمتها الحكومة لإعادة تأهيل محطة الحسوة.
 

وفي منتصف إبريل الماضي صادق مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر على العقد المبرم لتنفيذ شراء 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية المشتراة للعاصمة المؤقتة عدن، وقد بدأ تنفيذ ذلك سريعا من خلال إضافة 40 ميجاوات من الطاقة الكهربائية إلى محطة خور مكسر، ومؤخراً وصل إلى ميناء عدن مولدات بقدرة توليدية تبلغ 75 ميجاوات على متن باخرتين إلى ميناء عدن هذا اليوم بعد ان قامت الحكومة بشراء طاقة مشتراه لـ 100 ميجاوات من شركتي باجرش والسعدي وتم وصول 30 ميجاوات لشركة باجرش عن طريق البر وتم ادخالها في الخدمة خلال اليومين الماضيين مما ساعد على تحسن الخدمة وزيادة نسبة الإضاءة.
 
ما يشد الانتباه في هذا الموضوع هو السعي المتواصل من رئيس الوزراء الدكتور بن دغر وحكومته، دون كلل أو ملل، من أجل حل هذه الإشكالية، وهو ما يفسر أن الحكومة عازمة على الحل الجذري لهذا المشكلة التي أرقت عدن خلال السنوات الماضية.