الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
المقاومة تحرر «المدفون» شرقي صنعاء والمليشيا تفر من عدة مواقع
الساعة 16:19 (الرأي برس- متابعات)

تمكن الجيش الوطني اليمني من استعادة سيطرته على مواقع استراتيجية جديدة، عند البوابة الشرقية لصنعاء، خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، في وقت كشفت فيه مصادر خاصة عن محاولة الانقلابيين دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل أخذ جثث لقيادات كبيرة مقربة من زعيم جماعة الحوثيين.

وقالت مصادر ميدانية إن معارك ضارية تمكنت قوات الجيش خلالها من فرض سيطرتها على جبل الصافح بالكامل، وتباب في جبل الكحل في نهم شرقي صنعاء، في ظل الفرار الجماعي للميليشيات الانقلابية من مناطق المواجهات نحو منطقة المدفون.

وكشف العميد الركن محمد غالب السوادي، قائد اللواء 310 في نهم، عن عجز الميليشيات وتكبدها الكثير من الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، قائلا إن الانقلابيين لم يعد بإمكانهم إحراز أي تقدم، بل يحاولون تأخير قوات الجيش الوطني عن التقدم نحو صنعاء.

وقال السوادي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني بات على مقربة من مفرق قطبين في أرحب، ويسعى لاستكمال السيطرة على تبة القناصين والصافح.

وتحدث القائد العسكري عن الأسباب التي تبطئ تقدم قوات الجيش الوطني، بالقول إن وعورة الجبال وصعوبتها ونوعية الأسلحة والأعيرة النارية التي يمتلكها العدو، بالإضافة إلى كمية الألغام المزروعة في الجبال ومناطق المواجهات تعد من أهم العوامل التي تعيق تقدم الجيش بشكل وتوغله بشكل كبير في الجبهة.

ويخوض اللواء 301 المعارك في عمق 25 كيلومترا من ميمنة جبهة نهم، وتمكن اللواء العسكري من فرض سيطرته خلال معارك الأشهر الماضية من استعادة السيطرة على أهم المواقع والجبال الاستراتيجية، منها بادين ورشح والنخر الأول والثاني وصابح ودوة ويام والعياني. وكشف القائد العسكر والميداني عن استخدام أفراد اللواء العتاد العسكري الذي تمكن من اغتنامه والاستيلاء عليه خلال المعارك السابقة، بالإضافة للاستفادة من مواقع ومراكز قيادة ومشافي ميدانية كانت للانقلابيين وباتت خاضعة لسيطرة الجيش الوطني بعد توغله من 25 إلى 30 كم بعمق ميمنة الجبهة. وأضاف السوادي، أن معنويات الجيش الوطني مرتفعة وكبيرة، في حين يعيش الانقلابيين حالة من الانهيارات الواسعة التي تعصف بصفوفهم.

وتكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وبخاصة في المعارك التي دارت من جبال بابين وحتى العياني ودوة، وأدت المعارك إلى سقوط قيادات ميدانية كبيرة قريبة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وذات ثقل اجتماعي وعسكرية بالنسبة للجماعة، بحسب ما قاله السوادي.

وبالتزامن مع المعارك الضارية في نهم، صعدت مقاتلات التحالف خلال 24 الساعة الماضية من عملياتها العسكرية وغاراتها الجوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الانقلابيين في العاصمة صنعاء، واستهدفت 8 غارات جوية مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق الضبوعة ومسورة ومفرق قطبين في نهم، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت معسكرا تدريبيا في منطقة البطان غربي بحيص في أرحب.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص