الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
حَسْم معركة مطار عدن باستسلام رجال هادي
الساعة 21:59 (الرأي برس - عربي )

أدت الاشتباكات إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن، لأجل غير مسمى
دارت جولة جديدة من الصراع على السيطرة على مطار عدن الدولي، بين القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من جهة، وإدارة الأمن و«الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات، من جهة ثانية، امتدت منذ ليل أمس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وانتهت بـ«استسلام» رجال هادي في المطار.


محصلة الجولة يمكن استشرافها من بيان صادر عن إدارة أمن عدن، أعلن نجاح قواتها مسنودة بقوات من «الحزام الأمني» في بسط السيطرة الكاملة على مطار عدن الدولي، وإنهاء «حالة التوتر التي شهدها المطار خلال الـ12 ساعة الماضية».


مصدر أمني، قال، لـ«العربي»، إن الأوضاع في المطار هادئة الآن، وإن قوات من إدارة أمن عدن مسنودة بوحدات من «الحزام الأمني» باتت تفرض سيطرتها بشكل كامل على المطار، فيما تتولى وحدات أمنية مساندة تأمين المطار ومحيطه، مشيراً إلى أن القيادات الأمنية التي كانت تتولى حماية المطار وتسبّبت في إشكاليات أمنية ليل أمس «سلّمت نفسها لقوات الأمن».


وسقط قتيل، على الأقل، مساء أمس، وسط مدرج المطار، جرّاء اشتباكات اندلعت بين مسلحين تابعين لمدير أمن مطار عدن، «أبو قحطان»، وآخرين تابعين لنائبه، الخضر كردة، بسبب ما قيل إنه خلاف «بشأن ملكية طقم عسكري».


وأكد مصدر أمني، اخر، لـ«العربي»، أن مدير أمن عدن «أصدر توجيهات حاسمة لقواته بالسيطرة على مطار عدن الدولي، وفضّ الإشتباكات الدائرة بين مدير أمن المطار ونائبه واحتجازهما للتحقيق»، مشيراً إلى أن «نائب مدير أمن المطار رفض الإمتثال للتعليمات، وتحصّن وعدداً من أتباعه في إحدى البنايات التابعة للمطار».


وبحسب المصدر، فإن «مهلة أعطيت لكردة للتسليم مدتها ساعتان، مرّت دون أن يستجيب، وهو ما دفع قوات الأمن، مسنودة بوحدات الحزام الأمني وبمساندة طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، إلى تنفيذ عملية اقتحام المطار، والتي تمّت وسط إطلاق نار كثيف انتهى بإعلان إدارة امن عدن سيطرتها على مدرج المطار والمنشآت التابعة له ومحيطه».


وأكد المصدر «تسليم كردة نفسه وعدداً من المسلحين التابعين له الى مدير أمن عدن، اللواء شلال علي شائع، الذي أشرف على تنفيذ العملية». وأدت الإشتباكات إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن، لأجل غير مسمى.


يشار إلى أن وحدات الإسناد والدعم الأمني التابعة لإدارة أمن عدن قامت بقطع الطرقات، ونفّذت انتشاراً أمنياً في الجولات القريبة من المطار تحسباً لتدخل أي قوات أو مسلحين موالين لكردة.
وكانت مصادر وثيقة قد كشفت، لـ«العربي»، عن نقل كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات بينها صواريخ حرارية مضادة للطائرات، فجر يوم أمس، من قصر معاشيق إلى معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية في جبل حديد.


وبحسب المصادر، فقد تمت عملية النقل بسريّة تامة، حيث جرى تمويه الحافلات التي تولت نقل الأسلحة بأغطية خاصة تقلل من إمكانية كشفها من قبل الطائرات.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الدفعة من الأسلحة النوعية التي جرى نقلها الى معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، والذي يقوده العميد ركن إبراهيم حيدان السياري، ليست الأولى، فقد سبق وتم نقل كميات كبيرة من الأسلحة قبل أسابيع إلى المعسكر نفسه، الشديد التحصين، قدمت من محافظة مأرب.
ولم توضح المصادر سبب وجود تلك الأسلحة في قصر معاشيق، الذي تتخذ منه الحكومة اليمنية مقرّاً مؤقتاً لها في عدن.


وأفادت بأن قائد اللواء، إبراهيم حيدان، بات لا يبارح المعسكر مطلقاً، حيث استحدث غرفة داخله يدير منها شؤون اللواء الواقع على مرمى حجر من مطار عدن الدولي، وهو ما يوحي بأن ما جرى في المطار، أمس واليوم، «بروفة أولية لسيناريو انفجار متوقع في عدن في أي لحظة».

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص