لقيت طفلة مصرعها  بإحدى قرى مديرية جبلة جنوبي محافظة إب بعد تعرضها للتعذيب  من قبل خالتها " زوجة أبيها " بطريقة وحشية وبشعة كانت كفيلة بإزهاق روحها الطاهر،في جريمة جديدة تعيدنا لتفاصيل جريمة مماثلة كانت قد شهدتها مدينة جبلة في شهر رمضان الماضي " العام المنصرم " راحت ضحيتها  فتاة تبلغ من العمر 13 عام بعد تعذيبها على يدي خالها .

الطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات في ربيعها الخامس وتدعى " هيام - مقداد قايد " تسكن قرية السرايم عزلة المكتب مديرية جبلة، وصلت منتصف ليلة أمس الأول إلى مستشفي جبلة وهي بحالة غيبوبة، إلا أنه ونظراً لحالتها الصحية الحرجة تم نقلها إلى مستشفى الكندي بمدينة إب، وساعات فقط من وصولها وتفارق الحياة متأثرة بإصابتها البالغة، التي تبين أنها جنائية، ليتم إيداع الجثة ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة إب لحين استكمال الإجراءات في القضية التي لاقت استنكاراً كبيراً  . 

إدارة أمن مديرية جبلة تبلغت بالحادثة وتم تكليف المقدم مطهر ظافر رئيس قسم البحث الجنائي بالمديرية باتخاذ إجراءات جمع الاستدلال والتحري، ومن خلال النتائج الأولية لتلك التحريات وجمع الاستدلالات، وإجراءات المعاينة الفنية الظاهرية للجثة وتصويرها من قبل خبراء الأدلة الجنائية تبين أن هناك جانب جنائي في الواقعة ، مما جعل ضابط البحث ومندوبه في أمن جبلة مطهر ظافر ، يكثف من جهوده و  إجراءاته بإشراف مدير أمن مديرية جبلة العقيد فيصل الشاوري   .

المعلومات الأولية والمؤكدة حسب المصادر تقول أن الطفلة هيام تعرضت للضرب بآلة حادة في جسمها وآثار ضرب واضحة توحي وتؤكد تعرضها للتعذيب، ولوحظ وجود آثار لـ " العض " بجسدها  ......... الخ ؟؟  و تسببت بدخولها بحالة غيبوبة، أسعفت على إثرها لمستشفي جبلة ومن ثم للكندي قبل أن تفارق الحياة  نتيجة لماتعرضت له الطفلة وعانته بمرارة من قبل مرتكبت الجريمة البشعة، ورغم هذا فمن الضروري جداً عرض الجثة على الطبيب الشرعي لفحصها وتشريحها وهذا مهم جداً وسيعزز بلاشك نتيجة معاينة الأدلة الجنائية .

معلومات هامة وذات صلة بكشف من يقف وراء تلك الجريمة بل ومرتكبها تقول هذه المعلومات : أن زوجة والد الطفلة القتيلة هيام هي الجاني والفاعل الرئيس بارتكاب تلك الجريمة بحق طفلة زوجها الغائب عن المنزل ليلة الحادثة خارج المحافظة " للعمل " وتحديداً في العاصمة صنعاء، وغيابه هذا ساعد زوجته على ارتكاب جريمتها بحق طفلته البريئة جداً التي لم يكن يتوقع والدها أن يعود للبيت ولا يجدها هي أو خالتها بنفس الوقت التي تمكنت من الفرار عقب إسعاف طفلته واكتشاف أمر جريمتها بحق طفلة زوجها المغلوب على أمره ، نتيجة المصير المؤلم الذي أنهى حياة طفلته، التي تفقدها مجدداً وللأبد أمها التي تزوجت إلى صنعاء عقب انفصالها عن والد طفلتها هيام   .  

ووفق المعلومات أن أجهزة الأمن بمديرية جبلة تتعقب المتهمة بالجريمة وهي الخالة 35 عاماً، بهدف ضبطها والجهود متواصلة بهدف القبض عليها وهناك اهتمام كبير ومتابعة شخصية من جانب قيـادة أمن المحافظة ممثلة بالعميد الركن/ محمد عبدالجليل الشامي مدير عام أمن محافظة إب ، للقضية التي باتت قضية رأي عام وقضية تهم الجميع في محافظة إب الذين ينتظرون الجديد في القضية التي أدانوها  بنفس الوقت بشدة واستنكروها .