الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
رمضان صنعاء: الطعام للجميع
الساعة 22:58 (الرأي برس - عربي )

مع بداية اليوم الأول من رمضان، افتُتحت عشرات المخابز الخيرية في الأحياء الفقيرة في العاصمة صنعاء، إضافة إلى مطابخ خيرية. تقدم تلك المخابز والمطابخ وجبات مجانية مكتملة للمئات من الأسر الفقيرة بشكل يومي، ويساندها الكثير من فاعلي الخير، بينما تبنّى عدد من التجار ورجال الأعمال إنشاء «بنك الطعام» كمنظمة أهلية معنية بمساعدة الأسر الأشد فقراً.


الإفطار الجماعي
على أثير إذاعة «وطن» التي تبث من العاصمة صنعاء، دعا المواطن محمد عبد الرحمن كافة المواطنين في الأحياء السكنية إلى الإفطار الجماعي في المساجد والشوارع، حتى لا يتبق فقير أو معدم بدون طعام خلال الشهر الكريم. تلك الدعوة تكررت عبر الإذاعات المحلية أيضاً، وتجسدت واقعاً في العشرات من مساجد وأحياء العاصمة. الآلية التي تندرج في إطار المواجهة الشعبية للجوع في اليمن ليست في صنعاء فحسب، وإنما تم الأخذ بها كذلك في معظم المدن.


لأجل المحتاجين
قبل نصف عام، دُشنت مبادرة «لأجلهم» لتوزيع وجبات إفطار خفيفة على طلاب وطالبات أصيبوا بحالات إغماء بسبب الجوع في المدارس. سارعت فادية ورفيقتها منى ورفاق آخرون يومها إلى الحد من معاناة الأطفال الدارسين بجهود ذاتية. تلك المبادرة الإنسانية تطورت، وارتأى أعضاء الفريق ضرورة تأسيس مخبز خيري في حي سعوان أحد أحياء العاصمة صنعاء الأشد فقراً، لمساعدة الأسر الفقيرة والمتضررة والمتعففة التي ساءت ظروفها بسبب انقطاع الرواتب. وبعد أقل من شهرين تحقق الحلم، وتمكنت المبادرة بمساعدة جهات خيرة من افتتاح مخبز «لأجلهم» في 18 ديسمير الماضي.


فادية أبو غانم، أحد أعضاء فريق «لأجلهم»، كشفت أن المخبز يوزع منذ 5 أشهر الخبز على 186 أسرة محتاجة ومعدمة، بالإضافة إلى توزيع الخبز على 50 طالباً من الطلاب الذين أصيبوا بالإغماء في شهر سبتمبر الماضي. وأشارت أبو غانم، في تصريح ، إلى أن «المخبز بحاجة إلى المزيد من النفقات التشغيلية وخصوصاً الديزل»، مضيفةً أن «هناك أكثر من 200 أسرة محتاجة لم تستطع المبادرة تغطيتها حتى الآن».


مبادرة «إطعام»
مبادرة «إطعام» تعمل في صنعاء القديمة منذ أسابيع، وهي مبادرة شبابية إنسانية كما يؤكد القائمون عليها. المسؤول عن المبادرة، أكرم مفضل، أفاد بأن الأسر المحتاجة للوجبات اليومية بلغت 700 أسرة، إلا أن الإمكانيات المتاحة لدى المبادرة حالياً تكفي لتوزيع الطعام بشكل يومي على 400 أسرة محتاجة فقط. ولفت مفضل، في تصريح إلى «العربي»، إلى أن المبادرة لديها مطبخ مركزي لإعداد الطعام، ويتم التوزيع عبر دراجات نارية على الأسر المحتاجة في الأحياء السكنية. وحول تفاعل الخيرين من رجال المال والأعمال مع المبادرة، كشف أن هناك 4 تجار يدعمون المبادرة بشكل مستمر.


القائمون على مبادرة «إطعام» يرون أن مساعدة الفقراء والمعدمين نوع من أنواع «الجهاد» في ظل الظرف الحالي الذي تعيشه اليمن. ويسعى القائمون إلى إضافة اللحوم والدجاج على الوجبات اليومية التي يقومون بتوزيعها. وتأمل المبادرة الحصول على دعم يكفي لتوزيع 700 سلة غذائية على الأسر المستحقة. وتكلف السلة الغذائية الواحدة 13 ألف ريال، ما يعني أن تكلفة السلال جميعها قد تصل إلى 7.6 ملايين ريال.


المبادرات الخيرية في إب
المبادرات الشبابية الإنسانية الخيرية اتسع نطاقها من العاصمة صنعاء إلى محافظة إب. ويقول الناشط في المجال الإنساني، ماجد ياسين، لـ«العربي»، إنه وعدداً من زملائه دشنوا المطبخ الخيري الرمضاني، «مطبخ عطاء»، في مطعم «فندق فلسطين» في مدينة إب، لمد يد العون لـ200 أسرة نازحة ومعدمة بوجبة غذائية.


فاعل خير
خلال اليومين الماضيين، نزلت فرق مسح، شارك فيها عشرات الشباب، لتسجيل الأسر المحتاجة والمعدمة في أحياء العاصمة الفقيرة، وخصوصاً أحياء مذبح والسنينة وشملان والسواد ووادي أحمد وجذر والصافية والرحبة وغيرها. الفرق ليست تابعة لمنظمة الـ«يونيسيف» ولا لبرنامج الغذاء العالمي، وإنما تابعة لفاعلي خير من رجال مال وأعمال.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص