- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
اصحو مبكرا, اذهب الى طاولة الطعام حيث ينتظرني جهازي رفيقي , انزل عمودي في الصفحه , لحظة انتظار, يذهب نظري الى نافذة المطبخ , يكون كل شيئ في لحظة التكون , هناك سحابة سوداء تتلصص عبر النافذه , تنفرج عن بياض بفعل دفعة هواء بارده , احس بدفئ يسري في اوصالي , لا يبدده سوى نقر خفيف على الزجاج , التفت , افهم ان الغيث يداعب الزجاج , على النائمين ان يستيقظوا ليروا لحظة التكون الأولى .
في الخارج تهفهف اوراق الشجر,تسري في لجسد قشعريرة الصبح , تتكرر شهقة الغبش , وعصفور الوعد السنوي يدندن بصوته تارة وبمنقاره تارة اخرى , احس ان الكون قطفه اولى طفل يتكون , يبتسم الغبش ضوء حنون يداعب العيون , يدعوها الى ممارسة الاخضرار شوقا للفجر الذي يحل , يستقبل شمس تستكب من الشرق مبتسمة ابتسامه اولى , فتشرق في ارواحنا خطوط ضياء ترتسم على سماء زرقاء .
اكمل عملي , ادنو من النافذه , حتى التربة احس انها تتكون , واوراق الاشجار تدنو من بعضها , حان موسم التلاقح والتكوين .
ثمة سيارة تمخر عباب الشارع , يكون لصوتها رجع في اعماقي , فقد صرنا ننشد الاصوات الادنى خوفا من الاصوات الاعلى .
حتى القطط تتزاوج , هي لحظة البذار..مبكر..واليوم يوم الذري وتهردي وا غبراء, كما يقول البتال وراء ثيرانهم يشقون الطين بحبة الذره .
ثمة هديل يسافر في شرايين الروح عمقا , يهفو الى لحظة صبح يتنفس , يبحث عن بذرة تلاقح , منها سنابل , سبول ومحاجين , ومشاقر تزين احلى خدود الحياء الذي اسمه دلال امرأة وغنج انثى .
تتورد السحابة غيثا , زنينة مطيره , تنبت اطفالا يمارسون طقوس طفولتهم بعيدا عن اعين الخوف .
تهدل امراة لتوها فتحنوا عينيها على ثمة قطرة مطر تهبط الهوينا على صفحة زجاج , تتداخل بشعاع شمس هطل لتوه من على كتف الشرق , يضيئ قلوب المتعبين والطيبين , من نامت اعينهم ملئ اجفانها شوقا وشجنا للصباحات الملونه .
ادنو من قلبي , فاجده قد اجتمع مع اللون والضوء , ليشكلا نهار اليوم لوحة تضج بالانسان , المضمخ باقواس قزح , رسمتها ريشة امراة لم تات بعد .
اين تنام العصافير ؟ سؤال ازلي يظهر كلما لمع الضوء من عيني الغبش , مبلل بنغم الفجر المتبتل بالغمامة الشاردة .
يضج الفجر صبحا , يضج الفجر فرحا , يضج الفجر انسانا يهفو الى النهارات المبللة بالمطر .
15 مايو 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر