- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
يحد صوته ويرفعه : " أهل الرضاء والقبول هم أهل الأيمان ... أهل الرضاء, هم أهل قيام الليل والذكر والاستغفار ...". حينها كنت قادماً من منزلي لحضور صلاة الجمعة, فسمعت قرع قدمي جارة الخطيب الصارخ في منبره ( رضا ) لازلت تحمل على رأسها ( صحون الشعوبية ) وقد وزعتها على بقالات الحارة وفي يديها أوراق متهالكة ثمن شعوبية يوم أمس ... رضا لا تصلي, ولا تقوم الليل, أمية لا تقرأ القرآن .... لكن تحت ظل صحون شعوبيتها يستظل أربعة أرواح هم تركة جبر زوجها الذي كسر إطار حلمها بوقع حمله الثقيل على بروازها الجميل .. فجراً توزع صحونها بانتظار شمساً تعكس ظل رزق أطفالها. ومنذ منتصف النهار وحتى قرب أصيل الليل تجمع ظلاً فاتت شمسه .. أحرقتني حدة خطواتها الحنقة من ظل الجمعة الذي بين يديها وهي تعدها ولا تكاد تبلغ مائة وخمسون ريالا لا تكاد تشبع فرد من بنوها المتضاغون جوعا, تعرض بوجهها عن صوت الخطيب وتتلاشى كلماته في أذنيها بتباعدها عن المسجد . أما أنا في المسجد فلم تهدأ روحي عن تساؤلها : أما تستحق رضا الرضوان من الله .. أو لن تكون رضا سعيدة عنده وقد شقيت في دنياها ؟؟. خرجت الأرواح من المسجد وقد دخلت تنشد الراحة أما روحي فما زالت في شقائها حائرة تتلمس لـ (رضا ) سبيلا للرضاء والسعادة . جررت روحي المثقلة من باب المسجد حتى خارجه, وعلى مرآة سيارة الخطيب الفخمة ندت ابتسامة من وجهي المهموم وقد تسللت إلى روحي خيوط ارتياح .. وعرفت لمن تكون السعادة والرضا ومازالت عيني تتنقل بين مرايا سيارة الخطيب وخطوات رضا الحنقة التي لم ولن تجف.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر