- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يحد صوته ويرفعه : " أهل الرضاء والقبول هم أهل الأيمان ... أهل الرضاء, هم أهل قيام الليل والذكر والاستغفار ...". حينها كنت قادماً من منزلي لحضور صلاة الجمعة, فسمعت قرع قدمي جارة الخطيب الصارخ في منبره ( رضا ) لازلت تحمل على رأسها ( صحون الشعوبية ) وقد وزعتها على بقالات الحارة وفي يديها أوراق متهالكة ثمن شعوبية يوم أمس ... رضا لا تصلي, ولا تقوم الليل, أمية لا تقرأ القرآن .... لكن تحت ظل صحون شعوبيتها يستظل أربعة أرواح هم تركة جبر زوجها الذي كسر إطار حلمها بوقع حمله الثقيل على بروازها الجميل .. فجراً توزع صحونها بانتظار شمساً تعكس ظل رزق أطفالها. ومنذ منتصف النهار وحتى قرب أصيل الليل تجمع ظلاً فاتت شمسه .. أحرقتني حدة خطواتها الحنقة من ظل الجمعة الذي بين يديها وهي تعدها ولا تكاد تبلغ مائة وخمسون ريالا لا تكاد تشبع فرد من بنوها المتضاغون جوعا, تعرض بوجهها عن صوت الخطيب وتتلاشى كلماته في أذنيها بتباعدها عن المسجد . أما أنا في المسجد فلم تهدأ روحي عن تساؤلها : أما تستحق رضا الرضوان من الله .. أو لن تكون رضا سعيدة عنده وقد شقيت في دنياها ؟؟. خرجت الأرواح من المسجد وقد دخلت تنشد الراحة أما روحي فما زالت في شقائها حائرة تتلمس لـ (رضا ) سبيلا للرضاء والسعادة . جررت روحي المثقلة من باب المسجد حتى خارجه, وعلى مرآة سيارة الخطيب الفخمة ندت ابتسامة من وجهي المهموم وقد تسللت إلى روحي خيوط ارتياح .. وعرفت لمن تكون السعادة والرضا ومازالت عيني تتنقل بين مرايا سيارة الخطيب وخطوات رضا الحنقة التي لم ولن تجف.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر