- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
لقد أثبتت الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أن وسائل التواصل الاجتماعي - التي كان لها دور في وصول دونالد جون ترامب إلى البيت الأبيض - باتت تكتسب أهمية بالغة في صناعة الرأي العام على مستوى العالم.
أما على مستوى مجتمعات العالم الثالث الفقيرة بشكل خاص، فقد أصبحت تلك الوسائل اليوم منافسا حقيقيا لوسائل الإعلام الأخرى، بما فيها الفضائيات والصحف بمختلف أنواعها. فهناك بث وتعميم سريع للخبر عبر الفيس والواتس أب وتويتر. واليوم يمكنك الاطلاع على آخر الأخبار في شبكات التواصل دون الاضطرار إلى مشاهدة التلفزيون أو قراءة أي صحيفة.
لهذا من السذاجة أن نربط اليوم بين هذه المنصات واسمها، فمن المؤكد أن هدفها الأول لم يعد التواصل الاجتماعي في معناه الضيّق، بل أصبحت وسائل ذات محتوى أيديولوجي إعلامي ترويجي وتعليمي رفيع المستوى والأثر. وفيها يتجسد الارتباط الوثيق بين الثقافة والايديولوجيا وتكنولوجيا المعلومات الجديدة القادرة على تحطيم العقبات والعراقيل الزمنية، والعلاقات الاجتماعية والمؤسسية التقليدية؛ لأن ثقافة الوسائط المتعددة والشبكات تمكن المستخدم الارتباط بعدد كبير من الأشخاص من مختلف أصقاع العالم وبشكل سريع ومنتظم.
وهناك عوامل عدة تدفع بالفرد إلى الدخول إلى إحدى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك او واتس اب، والخروج منها؛ فهناك من لا يزال يستخدم تلك الوسائل في مستوى اجتماعي صرف. لكن، في اعتقادي، من النادر أن يتم ذلك في إطار المجموعات. فالمجموعات لا تهدف في الغالب إلى تواصل اجتماعي ضيّق وبرئ. فنشر تعزية لشخص ما في إطار مجموعة، أو تهنئته بنيل جائزة أو منصب يعد نشر ذا مقاصد جماعية يتجاوز بالضرورة التهنئة الشخصية (التي من الأنسب أن ترسل بالخاص) للفرد المعني. وهذا لا يعني أن الشخص المعني لا يستفيد أن هذا الترويج، أو يتضرر من ذلك التشويه.
كما أن منصات التواصل الاجتماعي، التي لم تنشأ في الأصل من فراغ بل خضعت لاعتبارات أيديولوجية واقتصادية يستفيد منها عدد كبير من الناس بمن فيهم صاحبها أو مؤسسها. ولا شك أنها أصبحت أداة فعالة للتأثير والاختراق الفكري والأيديولوجي والتجاري الهادئ. وقد أثبتت الانتخابات الامريكية الأخيرة أنها تتضمن بالضرورة محتوى توجيهي أيديولوجي قد يكون مكشوفا وقد يكون مخفيا.
وبما أن الوسائل لا تخضع لأي رقابة أو محاسبة قانونية –على الأقل في بلادنا- فقد تحول بعضها إلى وسيلة سهلة لبث أي نوع مريب من الأخبار لا يمكن تمريره في أي صحيفة أو قناة (محترمة). ومن المؤسف فعلا، أن تصبح بعض المجموعات ساحات لنشر المماحكات الشخصية التي من المفروض أن تظل محصورة في إطار عائلي أو مؤسسي ضيق. لهذا أرى أن على مستخدمي تلك الوسائل توخي الحذر، وتحصين أنفسهم من الأبعاد السيئة والمضللة لتلك المنصات والأخذ بعين الاعتبار الموقع والمقصد والخلفية التي ينطلق منها المشاركون الآخرون في المجموعة التي يساهمون فيها ويستقون منها المعلومات.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر