الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قوات سعودية تصل مطار عدن... والإمارات تعلّق نشاطات «الهلال الأحمر
الساعة 20:23 (الرأي برس - عربي )

ما تزال عدن في حالة احتقان كبير، برغم مرور أيام على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، القاضية بإقالة المحافظ عيدروس الزبيدي. التأجيج، والتحشيد، والتعبئة، على مستوى الشارع، كما الأجنحة العسكرية والسياسية، سيد الموقف حتى الآن.

الجديد على هذا الصعيد، معلومات كشفت عنها مصادر سياسية في المدينة، لـ«العربي»، تفيد بوصول قوات سعودية إلى مطار عدن، على متن ثلاث طائرات، وذلك بهدف تأمين وصول المحافظ الجديد، عبد العزيز المفلحي، بعد أن أدى اليمين الدستورية في الرياض أمام الرئيس هادي.
وكانت معلومات قد أفادت بأن قدوم المفلحي سيتزامن مع عودة الحكومة إلى عدن يوم الإثنين، وهو ما لم يحصل، ما يعني أن التوتر متطور، وأن قدوم المحافظ الجديد إلى عدن، ومعه الحكومة، سيكون بمثابة التحدي.


وفي حين تحدثت معلومات عن ترتيبات سياسية وعسكرية لحكومة هادي ترافق قدوم المحافظ الجديد، لا يزال الطرف الآخر رافضاً القرار بكل تفاصيله، ولم يحدد الزبيدي بعد موقفاً واضحاً وصريحاً من قرار الإقالة حتى اليوم، بل ثمة تحركات واسعة النطاق لمواجهة أي خطوة ستتخذ من قبل فريق هادي، 


مصادر عسكرية في عدن أكدت لـ«العربي» أن لقاءات واجتماعات موسعة ما تزال تعقد بين الزبيدي وقيادات في «المقاومة الجنوبية»، وذلك لتدارس الأمر وبحث الخطوات السياسية والعسكرية المقبلة.
وبالنظر إلى أجواء الاجتماعات المفتوحة تستنتج المصادر أن المدينة الجنوبية في أعلى درجات التوتر، ما ينذر بأن الأمور «لا تبشر خيراً»، وفق تعبيرها.


تحشيد الشارع الجنوبي، خيار يمضي به أنصار اللواء عيدروس الزبيدي ومن يتحالف معه من قوى عسكرية وجنوبية مختلفة. وفي المعلومات، فإنه يجري التحضير لخروج مظاهرة حاشدة الخميس المقبل.


مؤشر آخر برز اليوم إلى السطح في المدينة، ولا يمكن فهمه إلا في سياق التطورات الحاصلة والتوتر القائم. عناصر مسلحة، وبرفقة مجموعة من الأطقم العسكرية، قامت بحملة اعتقالات واسعة لمواطنين شماليين في بعض أجزاء عدن، وتمت الاعتقالات من الشوارع والنقاط ومن أوساط الأسواق، وتم ترحيلهم إلى خارج المدينة.


وأكدت المصادر  أن الحملة تمت من قبل جماعات في «الحزام الأمني»، مارست بحق الشماليين كل أساليب العنف، حيث صادرت أجهزتهم وما بحوزتهم من أموال، وقامت بترحيلهم على متن سيارات إلى النقاط الواقعة على مدخل المدينة.


يشار إلى أن عمليات الترحيل لمواطنين شماليين من عدن كانت قد بدأت قبل منتصف العام الماضي، وأثارت جدلاً سياسياً وشعبياً واسعين، قبل أن تتوقف إثر تدخل حكومة هادي.


اليوم، يقول مراقبون إن عودة هذه الورقة إلى الواجهة الهدف منها جر المدينة إلى الإرباك والتصعيد المناطقي والفرز الذي برز وتطور خلال الفترة الماضية القريبة، وذلك من أجل عرقلة قرار إقالة اللواء الزبيدي.


وتفيد معلومات حصل عليها «العربي» بأن الإمارات تجري اتصالاتها المكثفة مع الزبيدي وقيادات جنوبية أخرى في عدن. وكان من المتوقع أن يصل وفد إماراتي إلى عدن ليلة أمس، لمقابلة الزبيدي وجماعته، إلا أن الوفد لم يصل بعد، وربما وصول القوات العسكرية السعودية إلى المدينة دفع الإماراتيين لتعليق الزيارة أو تأجيلها.


وما بين هذا وذاك، تبقى عدن في حالة ترقب وتوتر بالغ، وكل السيناريوهات واردة ومفتوحة، ولكن ما يبدو واضحاً هو أن سيناريو التحدي يطفو على السطح، بالنظر إلى تطورات الساعات الأخيرة. وما تعليق «الهلال الأحمر» الإماراتي جميع أعماله في اليمن إلا مؤشر إلى هذه الأجواء التصعيدية، وفق مصادر «العربي» التي أكدت أن المعنيين في «الهلال الأحمر» أبلغوا جميع الشركات التي تقوم بتنفيذ أعماله بإيقاف مختلف النشاطات.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص