- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
دائما تصادف في مسيرة حياتك اناسا استثنائيين , على صعيد انسانيتهم , وفي مجالاتهم مبدعين , استثنائيين , صاحبي احدهم بامتياز .
على الصعيد الانساني , فحين تلمح فقط شعر راسه المبعثر كحروفه على كل الصفحات , يتدلى كالليل, يلحق هزيعه الاخير الذي لا ينتهي الا نهارا !!!, تحس انك امام انسان آخر .
في تلك القاعة الهائله , يمسح الموسيقار العالمي الهائل والغزير ذلك اليوناني (( ياني )) الذي يشبه المقالح عبد الكريم في ارسال شعره , يمسح باصابعه الوجوه من حوله , فيتأكد ان الموسيقى بحر له بحارته وصيادي اللآلئ والبدور كما يحلو للقلم الاجمل ان يوصفك بها حسن عبد الوارث .
ينقرباصبع واحده على البيانو متعدد الطبقات فتتمايل الارواح اغنية يرددها ذلك الذي يشبه المسح (( ديميس روسوس )) اليوناني الآخر , يظهر امام قطار يصدح بواحدة من اجمل ما ابدع (( good bye my love good bye)) , يخيل اليك انه خارج لتوه من رواية كازنتزاكي (( المسيح يصلب من جديد )) , صوته يسافر في مجرى من يعتبر الكلمة شوقا , من يتلذذها شجنا , هما ياني الموسيقار الذي يهز الرؤوس والقلوب , وتتمايل لموسيقاه حتى الاشجار , وانا اتمايل حبا واعجابا لهذا القصير زميلي وصديقي المقالح عبد الكريم صاحب اجمل الكلمات واروع ابتسامة وضحكة بريئه ترتسم على محيا انسان , وروح تتجدد كلما هبت نسمة ياسمين على توق النفوس الى الخضره .
كلما دنوت بالحرف الى مصاف الكلمة ويعجبني ما كتبت , فابعثها اليه , فيكتشفني كما لم استطع اكتشافي , فيفنقل الاحرف والكلمات , كما تفصل الهيل عن القرنفل .
يعجبني هذا البوهيمي الاروع , اذ يعيش على اطراف المدينة , يحسسك انه متفرد هناك ينظر اليها المدينة كحرف وكلمه , يقرأها قصيدة ليست من احجار وطين , بل من احاسيس عشق وحب .
لم يضيع امثال هؤلاء المبدعين كرامة وجوعا ؟ لم لا نراهم في صومعاتهم فقط يبدعون , وتضمن الدولة المغيبه الغائبة حياتهم مقابل ما يقدمون للانسان من روائع الكلمة بساتين من الكلمات , الوانها خضراء , وبيضاء , بل نتف من سحب المزن امطار غيث تهطل من سماواتنا على انفسنا بردا وسلاما يا ابراهيم .
يضيع هذا القصير المبتسم جسدا , فيظهر لك فجأة كما يباغتك الغيث مدرارا , قارئ نهم , كاتب غزير كدردوش السواقي حين يهطل من الاعلى الى حيث تتلقفه الانفس حرفا وكلمه .
يعجبني هذ المقالح حتى العظم , واتشوق الى رسائله شوق الظمآن للقصيد .
باختصار فالمقالح عبد الكريم احد عشاق الحرف ومبدعيه يستحق ان نرفع له قبعاتنا , فان لم نجد فكوافينا , فان لم نجد فورودنا وازهارنا واخضرار انفسنا بكلمته وحرفه .
لله الامر من قبل ومن بعد .
22 ابريل 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر