الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن ..........والقلم
والمقالح ...حرف الابداع - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




دائما تصادف في مسيرة حياتك اناسا استثنائيين , على صعيد انسانيتهم , وفي مجالاتهم مبدعين , استثنائيين , صاحبي احدهم بامتياز . 
على الصعيد الانساني , فحين تلمح فقط شعر راسه المبعثر كحروفه على كل الصفحات , يتدلى كالليل, يلحق هزيعه الاخير الذي لا ينتهي الا نهارا !!!, تحس انك امام انسان آخر .

 

في تلك القاعة الهائله , يمسح الموسيقار العالمي الهائل والغزير ذلك اليوناني (( ياني )) الذي يشبه المقالح عبد الكريم في ارسال شعره , يمسح باصابعه الوجوه من حوله , فيتأكد ان الموسيقى بحر له بحارته وصيادي اللآلئ والبدور كما يحلو للقلم الاجمل ان يوصفك بها حسن عبد الوارث . 
 

ينقرباصبع واحده على البيانو متعدد الطبقات فتتمايل الارواح اغنية يرددها ذلك الذي يشبه المسح (( ديميس روسوس )) اليوناني الآخر , يظهر امام قطار يصدح بواحدة من اجمل ما ابدع (( good bye my love good bye)) , يخيل اليك انه خارج لتوه من رواية كازنتزاكي (( المسيح يصلب من جديد )) , صوته يسافر في مجرى من يعتبر الكلمة شوقا , من يتلذذها شجنا , هما ياني الموسيقار الذي يهز الرؤوس والقلوب , وتتمايل لموسيقاه حتى الاشجار , وانا اتمايل حبا واعجابا لهذا القصير زميلي وصديقي المقالح عبد الكريم صاحب اجمل الكلمات واروع ابتسامة وضحكة بريئه ترتسم على محيا انسان , وروح تتجدد كلما هبت نسمة ياسمين على توق النفوس الى الخضره .
 

كلما دنوت بالحرف الى مصاف الكلمة ويعجبني ما كتبت , فابعثها اليه , فيكتشفني كما لم استطع اكتشافي , فيفنقل الاحرف والكلمات , كما تفصل الهيل عن القرنفل . 
يعجبني هذا البوهيمي الاروع , اذ يعيش على اطراف المدينة , يحسسك انه متفرد هناك ينظر اليها المدينة كحرف وكلمه , يقرأها قصيدة ليست من احجار وطين , بل من احاسيس عشق وحب . 

 

لم يضيع امثال هؤلاء المبدعين كرامة وجوعا ؟ لم لا نراهم في صومعاتهم فقط يبدعون , وتضمن الدولة المغيبه الغائبة حياتهم مقابل ما يقدمون للانسان من روائع الكلمة بساتين من الكلمات , الوانها خضراء , وبيضاء , بل نتف من سحب المزن امطار غيث تهطل من سماواتنا على انفسنا بردا وسلاما يا ابراهيم . 
 

يضيع هذا القصير المبتسم جسدا , فيظهر لك فجأة كما يباغتك الغيث مدرارا , قارئ نهم , كاتب غزير كدردوش السواقي حين يهطل من الاعلى الى حيث تتلقفه الانفس حرفا وكلمه . 
يعجبني هذ المقالح حتى العظم , واتشوق الى رسائله شوق الظمآن للقصيد . 

 

باختصار فالمقالح عبد الكريم احد عشاق الحرف ومبدعيه يستحق ان نرفع له قبعاتنا , فان لم نجد فكوافينا , فان لم نجد فورودنا وازهارنا واخضرار انفسنا بكلمته وحرفه . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

22 ابريل 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص