- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
رغم الإعلان الرسمي عن بدء الدراسة وتحديد 7/9/2014م كأول أيام العام الدراسي الجديد، أكثر من شهر مر ولم يبدأ الطُلاب في أمانة العاصمة بتعليم جاد لمفردات الكتاب المدرسي ـ حسب تأكيد إدارات المدارس والطُلاب ـ بل إن قرابة 30% من الطُلاب لم يتجهوا للمدارس للالتحاق بالتعليم..
ورغم انتهاء إجازة العيد يعزف عدد كبير من الطُلاب المسجلين عن الذِهاب للمدارس حتى تزول المظاهر المُسلحة من العاصمة وتستقر الأوضاع بعودة أجهزة الدولة للقيام بوظيفة الأمن والحماية للعاصمة.. لاسيما أن سيطرة فئة أو جماعة بعينها وبمسلحين شعبيين يتولون وظيفة الأمن بالعاصمة..
وضع غير طبيعي ولا قانوني وسمة نقيضه للمُجتمع المدني ومتطلبات عيشه وأمنه.. هذا الواقع وما يحويه من تفاصيل تمثل تعقيدات مليئة بالشواهد المنطقية والواقعية التي تؤكد بأن الواقع الأمني الذي تعيشه عاصمة اليمن يمثل بتفاصيله تكريس لثقافة الجهل والعشوائية وحرب على التعليم.. ذلك ما سنتابعه من خلال التقرير التالي:
تقرير/ ماجد البكالي
فرض الجهل
في البدء أكد الأستاذ/ عز الدين الضيفي- مُدير مدارس العُلا- بأن العام الدراسي الحالي 2014/2015م, وعلاوة على ما يعانيه التعليم العام في اليمن بشكل دائم من نقص في المنهج الدراسي وندرة الكادر التعليمي النوعي والمؤهل التأهيل اللازم.. ويقول: تزامنت بداية العام الحالي مع ظروف وأحداث مُزعجة وغير مناسبة لخلق بيئة تعليم؛ كون ما شهدته العاصمة منذ بداية العام الدراسي وحتى اليوم من اجتياح قبلي مُسلح وسيطرة تلك المجاميع المسلحة على العاصمة وادعاء القيام بمهام الأمن بدلاً عن الدولة..
ويضيف" واقع تخوف منه أولياء أمور الطُلاب شكلاً ومضموناً ورفض نسبة كبيرة من أولياء الأمور إرسال أبنائهم للمدارس للتعليم وحدثنا الكثير منهم صراحة بهاجسه بقولهم: الواقع لا يطمئن وأن يبقى أبناؤنا في المنازل ويُحرموا من التعليم خير من أن يذهبوا للمدارس ويتعرضوا للموت في طرقاتهم أو مدارسهم والتي أضحى جميعها غير آمن.. موضحاً أن حُجة أولياء الأمور صائبة ومنطقية ونتيجة طبيعية لما يرونه ويلمسونه من خطورة الوضع الراهن".
هاجس الخوف
ويوافقه الأستاذ/ أحمد المدم- مُدير مدارس أبن النفيس- قائلاً: إن العام الدراسي بدأ في موسمه المحدد في غالبية المدارس بأمانة العاصمة ولكن العِبرة ليست بالوقت بل العِبرة بكم الوافدين على التعليم وبصدق التوجه من الطالب والمُعلم, علاوة على الأوضاع المستقرة التي توفر الجو النفسي والاجتماعي والمعيشي الآمن والذي يزدهر في ظله التعليم, لكن الأوضاع الراهنة- التي تمر بها اليمن اليوم وتحديداً العاصمة صنعاء..
ويضيف" أوضاع عصيبة ومُقلقة وهاجس الخوف هو المسيطر, الأوضاع الاقتصادية والأمنية أثرت بشكل كبير على كم الطُلاب المُلتحقين بالتعليم حتى الآن والمخاوف أكثر من قادم الأيام إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه اليوم وإذا لم يحتكم اليمنيون للعقل ويتداركوا الحكمة حفاظاً على البلاد من الهاوية والانهيار وعلى مُستقبل 7ملايين طالب يمني إثارة الفوضى ستحرم هؤلاء الطُلاب من التعليم, ويحافظ الجميع على الأمن والاستقرار؛ لأن بيئة الفوضى لن تولد إلا مزيداً من الجهل والتخلف والدمار".
غياب
ويؤكد الأستاذ/ عبد الحميد تاج الدين- مُدير مدارس المتفوقين- على أن أولياء أمور غالبية الطُلاب ظلوا متخوفين طوال أسبوعين من بداية العام الدراسي من مُجرد تسجيل أبنائهم في المدارس, وبعد أن سجلوا لم يأتوا بأبنائهم للمدارس للتعلُم ومبررهم هي: الأوضاع الأمنية غير الطبيعية والتي غابت فيها القيم الإنسانية والدينية والقبلية النبيلة.
وقال: وتتابع الأحداث التي تؤكد غياب تلك القيم والسقوط الأخلاقي, والتي لا تراعي وطن ولا مواطن وما يهمها هو: الفوضى فقط.. وأضاف" ورغم انتهاء إجازة العيد لم يتوافد الطُلاب على التعليم وينتظرون وأولياء أمورهم عودة الوضع الطبيعي والمسئول الذي تكون فيه الدولة بأجهزتها الأمنية هي: المسئولة عن الأمن وحماية المواطنين".
آثار
ولم تقتصر الآثار السلبية التي يعانيها اليمنيون في أمانة العاصمة جراء الأحداث الأخيرة على الوضع الأمني غير المسئول والذي تسيطر فيه مليشيات مُسلحة على وظيفة الدولة بل إن الوضع الاقتصادي لعامة المواطنين شهد تدنياً ملحوظاً وغير مسبوق.. ذلك ما أكدته الأستاذة/ فتحية خيران- وكيلة مدرسة الوشاح- موضحة بأن أعدادا كبيرة من الطُلاب الذين كانوا يدرسون في مدارس أهلية خلال الأعوام الماضية جاءوا للالتحاق بالدراسة في المدارس الحكومية نتيجة للأوضاع الاقتصادية لأسرهم وأولياء أمورهم التي شهدت تراجعاً وتدنياً في إطار الوضع العام للمُجتمع اليمني الذي شهد تراجعا اقتصاديا مُخيفا حال دون قدرة أولياء الأمور على دفع ما تتطلبه دراسة أبنائهم من رسوم في المدارس الأهلية.
بيئة مخيفة
من جانبها أكدت الأستاذة/ تيسير محمد صبر- مُديرة مدارس الرقي- أن الأوضاع- التي تمر بها اليمن اليوم ويتضرر منها اليمنيون جميعاً- تجعل ولي الأمر والطالب غير مهتم بالتمييز ولا المقارنة بين المدارس الجيدة وغير الجيدة؛ كون التوجه للتطوير في المهارات والخبرات والقدرات الشخصية توجه وليد لبيئة استقرار أمني ومعيشي.. أما في وضع غير مستقر فيكون التعليم كإسقاط واجب وتمشية حال.
ترقب وتوتر
ويرى الأستاذ/ حسن الغرباني- مُدير مدرسة فرسان المجد- أن العام الدراسي بدأ في وسط مخاوف لدى الجميع ـ حتى وإن كان الإقبال جيداً في المدارس الواقعة وسط العاصمة نتيجة لعدم قربها من أحداث الصِراع الذي شهدته أطراف أمانة العاصمة والتي حالت دون إقبال الطُلاب على التسجيل في المدارس الواقعة في تلك الأحياء التي شهدت الصِراع..
ويقول: رغم بداية العام الدراسي واستئناف الدراسة بعد إجازة عيد الأضحى فإن المخاوف قائمة لدى الجميع في العاصمة: أولياء أمور, وطلاب, وإدارات مدرسية, ومدرسين.. كنتيجة طبيعية لوضع سياسيي ويبدو دوره منتهي وتسود بدلاً عنه حالة من التوتر والترقب من عدم وجود دولة حتى الآن ومن حالة الفراغ القانوني والعملي الذي تعانيه مؤسسات الدولة المُختلفة.. واصفاً الواقع الحالي والوضع الضبابي الراهن المُخيم على كل الوطن والذي تكثر ظلاله وتبعاته السلبية في العاصمة بالوضع المُدمر لكُل قِطاعات الحياة بما فيها التعليم.
مؤشرات عاصفة
وفي الواقع الذي يلمسه اليمنيون تجد الجميع في العاصمة صنعاء يدرك أن الوضع الأمني الذي تعيشه العاصمة وضع غير طبيعي؛ كون فرض وضع أمني بتوجيه مليشيات معينة لا يمثل حلاً لمشاكل الأمن بل صناعة لمشكلات أمنية جديدة قد تصل لحد العواصف الأمنية مستشهدين بأحداث أكدت: بأن فرض هذا النوع من الأمن لن يتم لأنه تحكم واحتلال بنظر مكونات وأطياف عدة ومع تتابع الأيام تتصاعد الكراهية لهذا الوضع.
وبالتالي فإن المؤشرات جميعها تؤكد بأن العاصمة- إن استمر وضعها الأمني على ما هو عليه ولم تنته سيطرة المليشيات المسلحة وتعود الدولة للسيطرة الفعلية- فإن العاصمة ستتحول إلى مسرح صراع وأحداث أمنية كارثية تُهدد المُجتمع اليمني كُله.. وهي مؤشرات يرنها كنتيجة لتفاصيل وطبيعة الواقع الراهن.. الذي لم يعد مجرد الخوف والقلق هو المُسيطر على المواطنين في العاصمة.. بل إن عددا من الطُلاب تركوا العاصمة ومدارسها وغادروا مع أسرهم إلى محافظات أُخرى غير العاصمة ليس للبحث عن مكان آمن لتعليم أبنائهم فقط بل كُرها لغالبية تفاصيل الحياة في العاصمة والتي تحولت إلى مُعاناة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر